أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس في رسالة إلى المسلمين حول العالم بمناسبة حلول شهر رمضان عن «تضامنه» مع الإيغور في الصين.
وقال بايدن في بيان «جنباً إلى جنب مع شركائنا، فإنّ الولايات المتّحدة تتضامن مع المسلمين الذين ما زالوا يواجهون الاضطهاد، بما في ذلك الإيغور في الصين، والروهينغا في بورما، وشعوب مسلمة أخرى مضطهدة حول العالم».
وفي رسالته، ذكّر بايدن بمعاناة ضحايا الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسورية مطلع فبراير، وكذلك أيضاً ضحايا الفيضانات المدمّرة التي اجتاحت باكستان العام الماضي.
وأضاف «في فترة التأمّل المقدّسة هذه، تجدّد الولايات المتّحدة كذلك التأكيد على دعمنا للمجتمعات المسلمة التي تعاني من المصاعب والدمار».
وتابع: «اليوم على وجه الخصوص، نتذكّر الحقّ العالمي للإنسان في أن نمارس ونصلّي ونبشّر بمعتقداتنا الدينية بطريقة سلمية وعلنية».
وتأتي رسالة التضامن التي وجّهها بايدن إلى الإيغور في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتّحدة والصين توتّرات متزايدة.
وتتّهم الولايات المتّحدة الصين بارتكاب «إبادة جماعية» بحق أقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ.
وتحدّث تقرير للأمم المتحدة عن «جرائم ضد الإنسانية» محتملة في شينجيانغ، مؤكداً وجود «أدلّة جديرة بالثقة» على أعمال تعذيب وعنف جنسي ضدّ الأقليّة المسلمة في هذا الإقليم.
وتتّهم دول غربية ومنظمات حقوقية عديدة بكين بأنّها تحتجز في «معسكرات اعتقال» ما لا يقلّ عن مليون شخص، معظمهم من الإيغور، وبأنها تخضع قسراً أفراداً من هذه الأقليّة الناطقة بالتركية لعمليات تعقيم وإجهاض وتفرض على آخرين «السخرة».
لكنّ بكين تنفي هذه الاتهامات، وتؤكد أنّ «المعسكرات» التي يحكى عنها أُغلقت الآن وأنّها كانت في الواقع «مراكز للتدريب المهني» بهدف مكافحة التطرّف الديني.
كما تنفي الحكومة الصينية ممارسة أيّ «تعقيم قسري»، مؤكّدة أنّ ما تفعله ما هو إلا تطبيق للسياسة الوطنية للحدّ من الولادات.