أعرب نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي، عن ثقته في ما تتخذه القيادة السياسية من قرارات تحقق مصلحة الشعب، وقبوله بما يراه الشعب مصدر السلطات معلقاً «نقول سمعاً وطاعة يا صاحب السمو، إخلاصاً يقتضي القبول بما يقوله أبو السلطات وبما يراه الشعب مصدر السلطات».
وقال الشحومي، في المؤتمر الصحافي، «على الجميع أن يدرك أننا لا نهدد ولم نرفض إرادة أحد ولم نطعن أو نشكك يومياً في قرار، ولم نكذب على أحد أو نقدم وعوداً كاذبة، بالرغم من كل الطعن الذي تحملناه من أجل الوطن والشعب من إعلام مزيف، كنا دائماً نكررها سمعاً وطاعة».
واعتبر أن «تغني البعض بنتائج الانتخابات الماضية وادعاء نزاهتها يحتاج إلى تدقيق بما حصل فيها، فماذا لو اكتشف أبناء الشعب بالمستندات والدلائل أن هناك آلافاً ممن لا يحق لهم التصويت أدلوا بأصواتهم؟».
وأضاف «ماذا لو كشفنا للشعب الكويتي من خلال لجنة تحقيق أن هناك خلايا شكلت لزعزعة ثقة المواطن في المؤسسة التشريعية وضرب أسماء محددة؟، وماذا لو قدمنا بالدليل أن هناك أجهزة للأسف مارست تضليلاً ممنهجاً مبرمجاً للتأثير على سير الانتخابات ؟».
وشدد على أن «حسم الحقيقة يتطلب التحقيق في نتائج الانتخابات الماضية حتى نغلق هذا الملف، لنكشف إن كانت الانتخابات نزيهة تماماً أو بعيدة عن ذلك، ولنبيّن لأبناء الشعب الصادق من الكاذب».
ووجه رسالته إلى الشعب قائلاً «لا تستمعوا إلى المشككين، اقرأوا الحكم ليتضح لكم أنه حماية لأبناء الشعب الكويتي ولمؤسساته، بألا يأتي يوم من الأيام ويتكرر خطأ الحكومة بكتاب عدم التعاون.
ورسالتي إلى الحكومة التي ستشكل إن حكم المحكمة الدستورية صدمكم بالواقع وألزمكم بالتعاون، ونحن نقول لكم إن أردتم التعاون يا (هلا ومرحبا) أيدينا ممدودة لكم.
وسوف نتقدم للناس بخطة وبرنامج وفكر في الأيام المقبلة، لتخطي سنوات من الجدل والخلافات والمجالس المبطلة التي دفع ثمنها أبناء الشعب الكويتي»، مشدداً على «ضرورة ترسيخ مفهوم الشعب مصدر السلطات وأن المشاركة الشعبية حق منحه لنا المؤسسون».
من جهة أخرى، اعتبر الشحومي أن «الاجتماعات خارج البرلمان لوضع الأجندات وترتيب (الأعمال التخريبية) لن ينفع الوطن والشعب والمستقبل، وأدعو الجميع إلى التعاون من أجل الكويت... تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم لنطوي الملف»، مطالباً الشعب بنبذ الخطابات الشعبوية من أجل (تخريب) الجلسات وتأزيم العلاقة، وقال «يجب عليكم أيها الشعب رميها خلف الظهور أو في أقرب (مكبة)، ويا أحبة، الكويت لا تُبنى بالصراعات والنزاعات، إنما بالعمل ومن أجل ذلك سنتقدم بمشروع واضح وصريح في قادم الأيام».