على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأشغال لحل مشكلة تهالك الطرق السريعة أو الداخلية، فإن الأزمة تحتاج إلى علاجات طويلة الأمد وخطط تُنفّذ بدقة، وضمن جدول زمني محدد.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مطلعة في الوزارة لـ«الراي» أن «المساحة الإجمالية لشبكة الطرق الداخلية تبلغ 50 مليون متر مربع، في حين تبلغ مساحة الطرق السريعة 25 مليون متر مربع»، مشيرة إلى أن الطرق التي تحتاج إلى صيانة عاجلة خلال الفترة المقبلة، هي الدائري الأول والرابع، واستكمال طريق الدائري السادس والدائري السابع، وطريق الصبية والعبدلي والسالمي وكبد من الطرق السريعة، أما بالنسبة لشبكة الطرق الداخلية التي تحتاج إلى صيانة فتبلغ مساحتها نحو 30 مليون متر مربع (أي أكثر من نصف المساحة الإجمالية).
وذكرت أن «خطة فرش الأسفلت وفق الخلطة المُحسّنة، خلال الفترة من 2019 حتى 2022، أسفرت عن إنجاز صيانة 11.2 مليون متر مربع في الطرق السريعة، و16.8 مليون متر مربع من الطرق الداخلية، حيث استفادت الوزارة في تلك الفترة من أزمة (كورونا) وما رافقها من حظر تجوّل، وعملت على مضاعفة صيانة الطرق إلى 4 أضعاف مقارنة بما كان يتم إنجازه في السابق».
وأضافت أنه «بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد هذا العام، ومع إعادة تقييم الطرق من جديد، تبيّن أن 93 في المئة من الطرق التي تم فرشها، منذ بدء تنفيذ الخطة في 2019 حتى الآن، لم تحدث لها أيّ أضرار نتيجة الأمطار، فيما الـ7 في المئة المتبقية لحقت بها أضرار تمثلت بشروخ في الأسفلت».