تشديد على أرضية صلبة لعلاقات لا تُقطع مجدداً بين القاهرة وأنقرة

شكري وأوغلو تناولا التطبيع الكامل... و«لقاء قريب» بين السيسي وأردوغان

18 مارس 2023 10:00 م

- واشنطن ترحب بأول زيارة لوزير خارجية تركي للقاهرة منذ عقد

خطت مصر وتركيا، أمس، خطوة أخرى باتجاه إصلاح العلاقات بينهما، إذ زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، القاهرة، للمرة الأولى منذ قطع الروابط بين البلدين قبل نحو 10 أعوام، وأجرى محادثات مع نظيره المصري سامح شكري، مُعلناً «التحضير للقاء» بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان. وقال شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك إن المباحثات بخصوص إمكانية إعادة العلاقات إلى مستوى السفراء ستُجرى «في الوقت الملائم». وأضاف أن المحادثات كانت «صريحة ومتعمقة وشفافة».

وأكد أن «هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين لطبيعتها».

وأضاف «بالتأكيد هناك إرادة سياسية وتوجيهات من قبل رئيسي البلدين عندما اجتمعا في الدوحة (على هامش افتتاح كأس العالم)... لإطلاق المسار للوصول للتطبيع الكامل للعلاقات بعد تطورات السنوات الماضية».

وأكد الوزير المصري أن العلاقات الاقتصادية لم تتأثر خلال فترة «الفتور»، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ 9 مليارات دولار.

وأشار من جهة أخرى إلى أن المباحثات تناولت القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية وليبيا والعراق، وتطبيع العلاقات بين السعودية وإيران، وملف مكافحة الإرهاب والتعاون المشترك، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية - الروسية، حيث تم طرح «رؤية كل طرف للأوضاع القائمة».

من جهته، قال أوغلو، في أول زيارة له لمصر منذ 10 أعوام، والتي اعتبرتها واشنطن «خطوة جيدة نحو الاستقرار»، إن أنقرة سترفع علاقتها مع القاهرة إلى مستوى السفراء «في أقرب وقت ممكن».

وتابع «سعيد جداً لأننا اتخذنا خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع مصر... سنبذل قصارى جهدنا حتى لا تُقطع العلاقات بيننا مرة أخرى في المستقبل».

وأضاف أوغلو «تم تكليفنا من قبل رئيسي بلدينا، في بحث ملف التحضير للقاء جديد بين الرئيسين التركي والمصري بالفترة المقبلة، وبحثنا هذا الموضوع كجزء من التحضيرات».

وتابع «بالتأكيد نسعى لتنسيق مجيء الرئيس السيسي إلى تركيا، وقد يكون قبل الانتخابات (في مايو المقبل) أو بعدها... لكن سيكون هناك لقاء قريب مرتقب، والتنسيق يقع على عاتق تركيا».

ولفت إلى أن هناك استثمارات كبرى مشتركة مع مصر، وحض الشركات التركية على مضاعفتها، آملاً في زيادة التعاون الاقتصادي.

وفي ملف السلام، أكد أوغلو أن القاهرة وأنقرة «تسعيان لعدم حدوث توتر داخل المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك».

وحذر من تحول الأزمة بين موسكو وكييف إلى «نووية».

ووجه الشكر لمصر، على المساعدات التي قدمتها لتركيا عقب كارثة زلزال فبراير.

وتضمنت أجندة أوغلو في القاهرة، زيارة «مقبرة الشهداء الأتراك».