احتفلت كلية القانون الكويتية العالمية «KILAW» بتخريج كوكبة جديدة من خريجها، هم الدفعة التاسعة، وعددهم 630 خريجاً وخريجة، من برنامج البكالوريوس والماجستير، في حفل مميز نظّمته الكلية، على مدار يومين، برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، الذي أناب عنه بالحضور أمين عام مجلس الجامعات الخاصة عادل البدر.
وحضر الحفل وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون النزاهة عبدالعزيز الماجد، ورئيس مجلس أمناء كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور بدر الخليفة، وأعضاء مجلس الأمناء ورئيس الكلية الدكتور محمد المقاطع، وعميد الكلية وأعضاء هيئة التدريس في الكلية، وممثلو الجامعات الزميلة، وأولياء أمور الطلبة المكرّمين.
وقال الدكتور بدر الخليفة إن «الأجيال الحالية من الخريجين والخريجات يعول عليهم بناء الوطن في المستقبل، والأخذ بيده ليصبح في مصاف الدول المتقدمة».
وخاطب الخليفة الخريجين بالقول: «تعودت أن أتحدث معكم بروح الأب وكلماتي نابعة من القلب إلى القلب، لقد حصلتم على الشهادة، ووصلتم إلى لحظة التخرّج بعد رحلة دراسية امتدت لمدة 4 أو 5 سنوات، ولكنها ليست النهاية إنما البداية لمرحلة جديدة في الانخراط بسوق العمل، وإثبات جدارتكم وكفاءتكم في مواقع العمل التي ستلتحقون بها، وهنا يكمّن التحدي الحقيقي، فلابد أن يكون لديكم استعداد لإثبات ذاتكم وجدارتكم في تطبيق ما تعلمتموه في أروقة الكلية بمواقع عملكم في المستقبل».
وشدّد على أن «التميز والنجاح ليس فقط بالحصول على وظيفة بعد التخرج، وإنما بالتجارب والمحاولة مرة تلو الأخرى. وسيتمكّن الخريج من تحقيق أهدافه المستقبلية.
فكلية القانون الكويتية العالمية سعت لفتح مجال العمل أمام خريجي القانون، وهدفها تخريج كوكبة من القانونيين سنوياً، قادرين على خدمة الكويت ورفع اسمها عالياً بين الدول».
مناصب عليا
بدوره، قال رئيس كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور محمد المقاطع، إن «الخريجين والخريجات لم تكن الدراسة الصفية ولا الدراسة القانونية هي فقط ما يحصلون عليه في هذه الكلية، وإنما كانوا يحصلون أيضاً على قيم أصيلة، كنا نحرص على أن نغرسها في نفوسهم، قيم تجعلهم دوماً في صف الحق والقانون، وصف مَنْ يطلب النجدة وأن يسعف في حياته من الناحية القانونية»، مؤكداً أنه «إن كان للأطباء رسالة جليلة، فرجال القانون لهم رسالة عظيمة فهم يرفعون راية الحق وميزان العدالة».
وخاطب المقاطع الخريجين والخريجات بالقول: «هذا الميزان الذي تحملونه اليوم في ضمائركم بعد حصولكم على هذه الشهادة، يجب أن يستمر متوازناً ولا يختل، وستجدون أسباباً كثيرة تحاول أن تميل بكم يساراً أو يميناً، حتى يختل هذا الميزان وحتى تشهدوا بغير الحق، وربما تقولون ما لا تعرفون، وتدعون ما لا تعلمون، وكل ذلك لأجل أمر لستم من حملته، ولا من أربابه. فيجب أن يكون الحق والعدل هو ما تسعون إليه وتحققونه».
وتابع «على ذلك عاهدناكم، وهذا هو ما علمناكم، وهذا ما ننصحكم به حتى تكون رسالتكم رسالة عادلة، وتكونوا خير سفراء من حملة الحق والعدل.
فقد ذبح الحق وتوارى العدل بسبب قلة الحرص على الدفاع عنه، ولذلك نجد الكثير من المعاناة التي يعيشها الناس من اصحاب الحقوق الضائعة وينتظرون بلهفة أناساً اصحاب ضمير للدفاع عنهم».
وأعلن أن «الكلية قامت حتى يومنا هذا بتخريج 3200 خريج وخريجة على مدى 12 عاماً من عمر الكلية، معظمهم تبوأوا مناصب عليا في الدولة.
والكثير منهم يعملون اليوم في القضاء، سواء رجال أو نساء وكذلك في النيابة العامة والتحقيقات والفتوى والتشريع وفي مرافق الدول المختلفة، وهم مدعاة فخر واعتزاز بأن نشاهد خريجينا في تلك المواقع».
مشاعر فخر واعتزاز
ألقت الخريجة إسراء بولند، كلمة في اليوم الأول للحفل، نيابة عن الخريجين، أكدت خلالها أن «الله سبحانه وتعالى صاحب النعـــــم ذو الجود والكرم، لم يجعل منزلة أهل العلم كمنزلة غيرهم من البشر».
هيئة تدريسية فريدة
في اليوم الثاني لحفل الخريجين، ألقت الخريجة حنان الملا، كلمة وجهت من خلالها الشكر والتقدير إلى إدارة الكلية وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، لما بذلوه من دعم وتشجيع وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة، مبينة أن «الكلية دللت على عالميتها بوجود تلك النخبة النوعية من هيئتها التدريسية الفريدة».