اختتمت في دولة الكويت، اليوم الأربعاء، أعمال الدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب باعتماد توصيات في مقدمتها القضية الفلسطينية.
ومن التوصيات المعتمدة متابعة خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج ودور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب والإسراع في تنفيذ برنامج الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 علاوة على إدراج مادة التربية الإعلامية في المناهج الدراسية لكل المراحل إلى جانب إنشاء المعهد العربي لصحافة السلام.
وقال الأمين العام المساعد في جامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير أحمد خطابي في كلمة خلال الاجتماع إن اللجنة الدائمة للإعلام العربي انكبت خلال اليومين الماضيين على دراسة مجموعة من القضايا تتصدرها القضية الفلسطينية باعتبارها بندا دائما على جدول الأعمال لمزيد من الدعم للشعب الفلسطيني ضد انتهاكات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي اللا شرعية في الأراضي الفلسطينية خاصة في مدينة القدس.
وأوضح الخطابي أن اللجنة تابعت قرارات الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الإعلام من بينها تنظيم المنتدى الإعلامي الأول حول (التنمية المستدامة) وانعقاد فرق العمل المعنية بمخاطر الألعاب الإلكترونية بتعاون بين الأمانة العامة ووزارة الاتصال الحكومي والهيئة العربية للبث الفضائي.
وأضاف أن اللجنة عمدت كذلك لإعداد التوصيات المعروضة على المكتب التنفيذي آملا وضع مقاربات لإعطاء التعاون الإعلامي أبعادا ملموسة على الأنظمة التشريعية والتجارب المهنية في نطاق التوجيه الهادف لإعطاء ديناميكية للعمل المشترك من خلال تفعيل أدوات التوجيه بما في ذلك التحرك الإعلامي والخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030 والاستراتيجية الإعلامية العربية لمحاربة الإرهاب في ضوء تحولات الثورة الرقمية.
وأفاد بأن الأمانة العامة أعلنت عن تخصيص الدورة السابعة لجائزة التميز الإعلامي 2023 لمجال الإعلام البيئي تحت شعار(التغيير المناخي والمستقبل) تحت رعاية دولة الكويت.
من جهته أعرب وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري في كلمة مماثلة عن التطلع إلى شراكة إعلامية عربية تتصدى لما تبثه بعض المنصات الإعلامية من محتوى مخالف يتعارض مع قيم الدين الإسلامي وأخلاقيات مجتمعاتنا وديننا لبلوره الموقف الرافض لهذا المحتوى ومتابعة مدى التزام هذه المنصات بضوابط النشر في دولنا واتخاذ إجراءات موحدة حال مخالفة هذه الضوابط.
بدوره قال وزير الإعلام اللبناني المهندس زياد المكاري في كلمة مماثلة إن الاجتماع استهدف مقاربة القضايا العربية والتحديات التي تواجهها المنطقة وسط تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية التي تعد في طليعة القضايا العربية المشتركة منوها إلى جهود وزارة الإعلام اللبنانية في سبيل مكافحة خطاب الكراهية والتصدي للأخبار الكاذبة والمضللة.
وأضاف المكاري أن المؤتمر شكل فرصة للاتفاق على العناوين المشتركة وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العربية الرائدة في ضوء ما يمر به العالم من تحولات تنعكس على المنطقة العربية مرحبا بالبيان الثلاثي المشترك الصادر عن المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية الصين الشعبية في شأن توصل الرياض وطهران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين كلا البلدين وإعادة فتح سفارتيهما.
ولفت إلى تأجيل احتفالية (بيروت عاصمة الإعلام العربي 2023) تضامنا مع منكوبي كارثة الزلزال المدمر في تركيا وسوريا وتعقيدات الوضع الداخلي اللبناني.
من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في كلمة مماثلة إنه «رغم الجرح الغائر في جسد اليمنيين إلا أن قضية فلسطين تظل أحد أهم القضايا الحاضرة بالنسبة للشعب اليمني» مؤكدا أهمية تكاتف الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وضرورة التعاون لاسيما على الصعيد الإعلامي. وأعرب الإرياني عن «الشكر والامتنان» لدولة الكويت لما قامت به من دور كبير في سبيل إنجاح أعمال الاجتماع التفيذي لوزراء الإعلام العرب الذي تستضيفه.
واحتضنت دولة الكويت أخيراً اجتماعات الدورة العادية الـ98 للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة العادية الـ16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بحضور ممثلين عن المنظمات والاتحادات الممارِسة لمهام إعلامية تحت مظلة الجامعة العربية إلى جانب الاجتماع الـ24 لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب.
ومن المقرر أن تستضيف المملكة المغربية الدورة العادية الـ99 للجنة الدائمة للإعلام العربي والدورة الـ17 للمكتب التنفيذي للمجلس والدورة العادية الـ53 لمجلس وزراء الإعلام العرب.