أكد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، المهندس جمال اللوغاني، على ضرورة تطوير أداء الصناعة البترولية في الدول الأعضاء وتمكينها من مواجهة التحديات المحتملة، داعياً إلى ابتكار تقنيات تساهم في تطوير أداء الصناعة النفطية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري العاشر الذي عقدته الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك» لمسؤولي معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول في الدول الأعضاء بتقنية الاتصال المرئي.
وأشار اللوغاني إلى حرص الأمانة العامة على عقد هذا الاجتماع بهدف توفير منصة للحوار بين مسؤولي معاهد ومراكز التدريب وخبراء الصناعة النفطية والعاملين في مجال بحوث البترول والأكاديميين لمناقشة الآراء والتصورات والمقترحات حول فرص تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، بما يساهم في تطوير أداء الصناعة البترولية في الدول الأعضاء وتمكينها من مواجهة التحديات المحتملة في ظل التوجه العالمي نحو التحول إلى الطاقة الخالية من الكربون، والتشدد في الاشتراطات البيئية.
وأعرب عن أمله في أن تتحقق الأهداف المنشودة من الاجتماع لما فيه تقدم وازدهار معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول في الدول الأعضاء.
ودعا اللوغاني مسؤولي معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول إلى التعاون في مجال ابتكار تقنيات تساهم في تطوير أداء الصناعة النفطية، وتحسين قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، لتمكينها من مواكبة التوجهات العالمية والتغلب على التحديات المحتملة.
ووجه اللوغاني الشكر إلى وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء، وأعضاء المكتب التنفيذي على ما قدموه من دعم لعقد هذا الاجتماع، من خلالِ ترشيح مشاركين من ذوي الخبرةِ المتميزة.
وجرى خلال الاجتماع تقديم عدد من الأوراق والمداخلات تضمنت عرضاً للإمكانات المتاحة والبرامج التدريبية والمشاريع البحثية في مختلف أنشطة الصناعة البترولية بكافة مراحلها وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
كما ناقش الحضور مجالات التعاون بين معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول وآليات تفعيلها.
وأقر الاجتماع في جلسته الختامية عدداً من التوصيات:
- تعزيز التعاون بين معاهد ومراكز التدريب وبحوث البترول في الدول الأعضاء في جميع القطاعات البحثية مع تحديد المشـاكل التي تواجه قطاع البترول، والعمل على حلها بالطرق العلمية المبتكرة.
- العمل على استحداث واستنباط التقنيات الحديثة في مراكز الأبحاث المختلفة في الدول الأعضاء لمواجهة التحديات في الصناعة البترولية.
- الاهتمام بالأبحاث والدراسات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد استهلاك الطاقة وإعادة تدوير المخلفات ونزع الكربون في الصناعات البترولية.
وشارك في الاجتماع عدد من الخبراء والمختصين في مجال التدريب وبحوث البترول، من معهد البترول الجزائري من الجمهورية الجزائرية، ووزارة الطاقة ومركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وشركة أرامكو من المملكة العربية السعودية، ومعهد التدريب النفطي بجمهورية العراق، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وقسم الهندسة الكيميائية بجامعة الكويت، وممثلين عن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، بالإضافة إلى المعهد العربي للتخطيط، ووزارة النفط السورية، وجامعة بوليتكنك أبو ظبي.