انطلقت الأحد الماضي في مركز جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) للمؤتمرات، فعاليات قمة «التعليم العالي نحو مستقبل هادف 2023»، تحت عنوان «رؤية لمستقبل هادف»، كأول حدث من نوعه في الكويت، بحضور رؤساء وأكاديميين من جامعات ومؤسسات تعليمية إقليمية وعالمية.
ويركّز المؤتمر بشكلٍ رئيسي على استكشاف الاحتمالات الهادفة، التي يمكن للمؤسسات التعليمية أن تتبناها في المنطقة، مثل إمكانية توفير فرص تعليم جيدة، والإمكانات القيّمة للتعلم مدى الحياة، والتقدم التدريجي والمهم نحو تحقيق التنمية المستدامة، فضلاً عن تبادل الخبرات حول كيفية السعي لخلق نظام من شأنه إثراء نطاق التعليم في مجتمعات الشرق الأوسط على مستوى عالمي، مع الأخذ بعين الاعتبار تولّي مسؤولية تطوير مجالات الابتكار والمهارات والتكنولوجيا وتوفير فرص توظيف.
ثلاثة أيام من الجلسات الحوارية وورش العمل وتبادل الخبرات
الجدير ذكره، أن القمة استمرت لمدة ثلاثة أيام، وتضمنت جلسات حوارية، وجلسات تبادل الخبرات بين القيادات الأكاديمية والمؤسسات، بالإضافة إلى ورش عمل خاصة، ونشاطات اجتماعية للمشاركين.
ومن أبرز المتحدثين: مستشار رئيسي في شركة «QS Quacquarelli Symonds» الدكتور شادي حجازي، والأمين العام لمجلس التعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي في البحرين الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، والدكتور أمين عام اتحاد الجامعات الأفريقية أويول بانديلي أولوسولا؛ ورئيس جامعة أبوظبي الدكتور غسان عواد، ومؤسسة ورئيسة منتدى المرأة العربية الدولي في اللجنة العالمية لمستقبل العمل التابعة لمنظمة العمل الدولية هيفاء الكيلاني، ورئيس جامعة الأمير سلطان في السعودية الدكتور أحمد يماني.
معرض لمشاريع طلبة AUM في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والروبوتات
بدأ اليوم الأول بزيارة الوفود الأكاديمية المشاركة للمعرض الذي أقامته AUM في مركزها الثقافي، حيث تضمن المعرض 27 جناحاً، عرض الطلبة عدداً من مشاريعهم البحثية والهندسية في مجالات الطاقة المتجددة، الذكاء الاصطناعي والروبوتات، و بعض الأعمال الفنية، بالإضافة إلى الأجنحة الأخرى الخاصة بشركة QS، والشركات الأخرى الرائدة المشارِكة في القمة.
افتتاحية القمة
فرنانديز: تقدم هائل تحققه جامعات المنطقة رغم تحديات معايير الجودة وتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة
بدأت أعمال المؤتمر بافتتاحية رسمية، وفي البداية تحدث المدير الإقليمي (منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا) في شركة QS، الدكتور آشوين فرنانديز، حيث أشاد بالتقدم الهائل الذي تحققه جامعات المنطقة، رغم تحديات معايير الجودة وتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.
كما قدم شرحاً للدور المساند الذي تقدمه QS من خدمات وتحليلات ورؤى حول قطاع التعليم العالي في العالم.
ووجه دعوة إلى المشاركين للتفكير ملياً في تشكيل رؤية لمستقبل مستدام مع التركيز على إبقاء الطلبة في قلب العملية التعليمية.
الطلبة مستقبل الأمم
عواد: القمة فرصة للتلاقي والتحاور في شأن مستقبل قطاع التعليم العالي في المنطقة
وفي كلمته بالمناسبة، أكّد عواد على دور مؤسسات التعليم العالي في صياغة حلول مستدامة لمجتمعاتها في ظل عالم سريع التغير وشديد الأزمات. كما تطرق إلى عناوين القمة الرئيسية، واعتبرها فرصة للتلاقي والتحاور في شأن المستقبل، الذي يريده قطاع التعليم العالي في المنطقة، مشدداً على أن الطلبة هم مستقبل الأمم وأملها.
من جهته، عبر نائب رئيس أول في شركة QS بِن سوتر، عن سعادته لوجوده في الكويت وفي الـ AUM تحديداً، محتفياً بالدور الريادي الذي تقوم به الجامعة وتحقيقها لإنجازات عالمية خلال فترة قياسية، وأشار إلى أن أبرز توصيات القمة لهذا العام هي التركيز على سياسات جودة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في عالم متغير ومضطرب، فضلاً عن مناقشة تطورات البحث العلمي، والتطوير المستدام وآثاره الاجتماعية فيها.
جلسة حوارية بعنوان «من رد الفعل إلى التكيف»
تلت الافتتاحية جلسة حوارية بعنوان «من رد الفعل إلى التكيف». تناولت محور التخطيط الاستراتيجي في مؤسسات التعليم العالي، وشددت على أهمية الانتقال من سياسات ردود الأفعال وتقليل المخاطر خلال الأزمات، إلى اعتماد التأقلم كنهج في الممارسة الإدارية والتركيز على الفرص المتاحة، وتطويرها في مواجهة التحديات. كما تمت مناقشة كيف أن على مؤسسات التعليم العالي التكيف من أجل التقدم. وتم التطرق إلى جائحة «كوفيد -19»، وما فرضته على المؤسسات التعليمية من نهج جديد، اضطرت أن تتبناه ليحصل الطلبة على أحدث المهارات والمؤهلات.
هذه الحلقة كانت بإدارة الدكتور عواد. وفي مستهلها دعا مدير جامعة عجمان في الإمارات الدكتور كريم الصغير، إلى التركيز على تطوير مهارات الطلبة الشخصية، لأن التعليم العالي مسؤول عن تخريج جيل جديد من المهندسين الفاعلين في مجتمعاتهم، وليس فقط تقديم مناهج لدراسة الهندسة.
بينما ركز رئيس الجامعة الأميركية في دبي الدكتور ديفيد شميدت، على مسؤولية مؤسسات التعليم العالي في جعل خططها الاستراتيجية رؤيوية ومرئية، بالإضافة إلى تنفيذ خطط واقعية لتطبيق الاستراتيجية، وزيادة الروابط مع عالم الأعمال وصناع القرار السياسي.
أما رئيسة الجامعة الملكية للبنات في البحرين الدكتورة يسرى موزوغي، والقادمة إلى قطاع التعليم العالي من عالم المال، فقد دعت إلى الاستفادة من تجارب مؤسسات الأعمال، والنظر بعمق إلى تجارب التعليم السابقة خلال فترة الوباء، بالإضافة إلى إشراك المشرعين في تطوير قطاع التعليم العالي، مع تعزيز حضور المرأة في المواقع القيادية.
وشدد الدكتور يماني، على أن رؤية المملكة 2030 شكلت عامل دفع وإطار عمل مهما في عملية التحول الرقمي في جامعات السعودية.
وقد واكب قطاع التعليم العالي هذه الرؤية بمسؤولية، وذلك من خلال العمل الجاد والدؤوب في توفير تعليم عالٍ وتدريب مهني بأعلى المعايير، مع المحافظة على مكتسبات التعليم عن بعد، إذ تستمر جامعة الأمير سلطان في توفير مقررات دراسية دولية عبر الوسائط الرقمية.
العثمان: بالرغم من التقدم التكنولوجي في العالم إلا أن الحروب والفقر بازدياد
- علينا أن نضع الطالب في قلب العملية التعليمية
- لكي تصبح المعلومات معرفة يجب تطبيق هذه المعلومات والتفاعل معها
أعرب رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية فهد العثمان، عن فخره الكبير باستضافة مؤتمر «رؤية لمستقبل هادف»، ورحب بجميع الحضور.
وفي تعقيبه على شعار المؤتمر، تحدث العثمان قائلاً: إن شعار المؤتمر «رؤية لمستقبل هادف»، هو شعار ملهم جدا، ولتحقيق ذلك، فإن هناك كلمتين سحريتين، ستساعدان في هذا النقاش وهما: المسؤولية (Accountability)، والملاءمة.(Relevancy)
كما أن هناك منظورين للعالم الذي نعيش فيه، منظور شامل (Macro)، ومنظور جزئي (Micro)، ومن المنظور الشامل فإننا ننظر إلى العالم الذي نعيش فيه، إلا أنه وعلى الرغم من أن محور اهتمامنا يجب أن يكون الطالب، إلا أنه وفي نهاية الأمر فإن الطالب هو جزء من المجتمع، والمجتمع هو جزء من العالم الذي يحيط بنا، وبالتالي فإن المنظور الشامل بالغ الأهمية.
العزلة مكان العولمة والتعاون
وأضاف العثمان «وبالرجوع إلى مفهوم المنظور الشامل اليوم، فإننا نجد أنه وعلى الرغم من تسارع وتيرة التطور التكنولوجي الذي نشهده، إلا أنه مازال هناك العديد من الحروب في العديد من الدول، فهناك الحرب المدمرة في اليمن، والحرب في سورية، والحرب في ليبيا والعراق، وفي غيرها من الدول الأخرى، وإلى حد ما فقد اعتاد العالم وجود هذه الحروب، وذلك لأنها تقع في منطقة الشرق الأوسط. إلا أنه وبشكل مفاجئ شهدنا حدوث حرب في أوروبا، وهي القارة التي تعد مركز الابتكارات في عالمنا الحديث، وظن العالم بأنها نسيت الحروب. إن ما حدث هو أمر مؤسف، والحرب التي حدثت هي حرب خطيرة، فنحن نتحدث عن حرب عالمية، وعن احتمالات حدوث حرب نووية، وعلى الرغم من أن احتمالات حدوثها ضئيلة، إلا أنه تم تناولها والحديث عنها، وهو أمر مخيف».
واستطرد العثمان حديثه قائلاً: «إذا نظرنا إلى لبنان، فلم يعد بإمكان الشخص الحصول على ودائعه وأمواله في البنوك، حيث تبخرت جميع الودائع ومدخرات العمر في يوم واحد، ويعتقد بأن ذلك يحدث فقط في لبنان وفي الشرق الأوسط، إلا أنه وقبل بضعة أيام، ولمرة أخرى، لم يتمكن آلاف الأشخاص من الوصول إلى ودائعهم في بنك في الولايات المتحدة، بعد أن ظن العالم أن أزمة 2008 المالية العالمية قد ولّت إلى غير رجعة، إلا أنها مازالت تتفاقم حتى يومنا هذا.
وبالنظر إلى البيئة، فهي أيضا تصرخ، ومعدلات الفقر في العالم بازدياد، لاسيما في الدول النامية، كما أن معدلات التضخم قد دمرت الطبقة الوسطى، وذلك حتى في المجتمعات المتقدمة اقتصادياً، وإن هذا لهو تهديد كبير».
ومضى بالقول «تطول اللائحة، إلا أنه ودون أدنى شك فإن العالم الذي نعيشه اليوم، ليس على درجة الأمان التي نريدها أو نطمح لها، بل إنه عالم أكثر خطورة. كما أنه لا يوجد تحسن على الإطلاق في توزيع الثروات. لذا فإن العزلة بدأت تحل مكان العولمة والتعاون، وبالتالي فإن الظلم والتمييز العنصري آخذ بالازدياد، وذلك هو الواقع الصعب الذي نواجهه في عالمنا».
إعادة هندسة مؤسساتنا
وأضاف السؤال هو: «هل نحن كأكاديميين مسؤولون أو مساءلون بأي شكل من الأشكال عما يحدث؟ وبرأيي فإن الجواب هو نعم. لإننا وكمؤسسات أكاديمية نؤثر على العقول ونشكلها، فنحن نروج الأفكار، ونشجع الأفراد على التفكير، أو أقله فإن هذا هو ما يتوجب علينا فعله.
إذن فنحن كمؤسسات أكاديمية نتحمل جزءا من المساءلة والمسؤولية عما يحدث في هذا العالم، وهذه بداية مهمة لنا لنبدأ بالتفكير في كيفية تشكيل مستقبل التعليم، لأننا أولا يتوجب علينا أن نكون مسؤولين عما يحدث حولنا في العالم، وأن تكون هناك مواءمة ودور في مواجهة هذه التحديات، والتفكير في كيفية قيام مؤسساتنا بلعب دور، سواء من خلال قوة البحث العلمي، أو التعليم والتعلم في مساعدة هذا العالم ليصبح مكانا أكثر سلاماً وحباً وودية عما هو عليه اليوم».
واعتبر العثمان أنه «بالرجوع للمنظور الجزئي، وهو الطلبة، فإن إعادة هندسة مؤسساتنا، من مؤسسات تورد المعلومات إلى مؤسسات تسهل من عملية اكتساب المعرفة، سيكون له أثر ضخم وتغيير كبير».
ورأى أن«المعرفة ليست معلومة. وكما شرح كيث ديفلين، كبير الباحثين في مركز أبحاث ستانفورد، في كتابه Info sense: turning information into knowledge لكي تصبح المعلومات معرفة، يجب تطبيق هذه المعلومات، ويجب تحقيق نتيجة ذات مغزى».
وشدد العثمان على أهمية التفريق بين المعلومات والمعرفة، مستشهداً بمثال طالب يتعلم كيفية قيادة السيارة نظرياً، ثم يفشل في قيادتها في الحياة الواقعية. والسبب في أن ما لديه هو معلومات فقط، ولكي تتحول هذه المعلومات إلى معرفة، يجب عليه أن يطبقها، مؤكداً أن التعلم هو عملية عاطفية وعقلية، بالإضافة إلى تفاعل العديد من العوامل الأخرى مثل الصبر والتوقيت والذكاء العاطفي وغيرها الكثير، كما أن هناك التدريب العملي.
واعتبر أن «هذا يقود إلى أن اكتساب المعرفة هي عملية معقدة جداً، وذلك ينطبق على شتى المجالات، وهذه هي المعضلة الكبرى، والتي تخلق فجوة بين الخريجين وسوق العمل وأيضا ما يحدث في أمورهم الحياتية بشكل عام، حيث إن معظم الخريجين لم يعتادوا على تطبيق المعلومات لتصبح معرفة، والتي تتطلب تطوير عدة مهارات عاطفية وعقلية، كما أن هناك قيماً مرتبطة بعملية اكتساب المعرفة».
ورأى أن تخرج طلبة البكالوريوس من الجامعات، دون الحصول على فرصة للتطبيق، وتأخير ذلك إلى ما بعد التخرج وإلى العالم الحقيقي، يخلق خللاً حقيقياً، ينتج عنه مخرجات غير موائمة للاقتصاد وللمجتمع.
وقال «بالرجوع إلى المنظورين الكلي والجزئي، فإننا يجب أن نضع الطالب في قلب العملية التعليمية، فهناك طرق متعددة للتعلم، وهناك تفاوت في القدرات بين المتعلمين، وكلما أمعنا النظر في هذه الفروقات، تزداد قدرتنا على مساعدتهم على التقدم. وبالتالي يجب علينا إعادة هندسة مؤسساتنا، وإعادة تصميم عروضنا التعليمية بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتزويد الطلبة بالمعلومات، وتخصيص الوقت لتطبيق هذه المعلومات خلال الدراسة والعمل ضمن مجموعات، الأمر الذي يتطلب إعادة تدريب أعضاء هيئة التدريس وإعادة هندسة الاختبارات والتقييمات للخروج عن النمط التقليدي».
وأشار إلى الحاجة للتوسع بكثافة في الأنشطة اللاصفية، وجعلها جزءاً من المناهج الدراسية. لأن التحفيز يحدث من خلال المشاركة، والإبداع يحصل فقط عند التحفيز بشكل عميق.
فالأنشطة تولد المواهب والشغف والدافع، والتي يشعر معها الطالب بجمال ومعنى التعليم الحقيقي المستقل، دون الخوف من التقييم والاختبار، وينشأ الابتكار والثقة وتولد الريادة. وإن تطوير مواهب الطلبة بما لا يتطابق مع التخصص الذي يدرسونه هو ليس خطأ على الإطلاق. مثالاً على ذلك تطوير موهبة التمثيل لدى طالب الهندسة، لأن الهدف هنا ليس الهندسة بل المهندس.
تحدٍ صعب ومضاعف في المنطقة
واختتم العثمان حديثه قائلاً: لدينا تحدٍ صعب للغاية في العالم، وتحدٍ مضاعف في المنطقة. ومع ذلك، فإن هناك الكثير من الفرص، حيث يمكننا أن نرى مبادرات للتطور مثيرة للاهتمام في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين. ونأمل بأن توقظنا الأخطاء التي تحدث حول العالم، ونستفيد من تلك الفرص. ودعا الأوساط الأكاديمية إلى الاندماج وعدم عزل نفسها عن بقية المجتمع.
5 جلسات تفاعليةعلى جدول أعمال المنتدى
تضمن جدول أعمال المنتدى خمس جلسات تفاعلية تناولت مواضيع مختلفة، أبرزها:
1 - جلسة حوار «إدارة سمعة المؤسسة التعليمية»
تعد إدارة سمعة المؤسسة التعليمية أمراً أساسياً لكليات إدارة الأعمال، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تركز ثقافة الأعمال بشكلٍ كبير على الثقة والمصداقية كوسيلة للحفاظ على سمعة إيجابية، والتي قد تساعد المؤسسة في أن تكون ناجحة ومستدامة في المنطقة.
حضر الجلسة كل من: الرئيس التنفيذي لـ ACADEM التابعة لـ RimaOne بنجامين ستيفينين، و نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في الجامعة الأميركية في الإمارات البروفيسور أبهيلاشا سينغ، وأستاذ في معلوماتية الأعمال بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في الأردن الدكتور جورج سمور.
2 - جلسة حوار «رؤى من QS - بيانات من المنطقة والتصنيفات»
تمنح شركة QS مختلف المؤسسات التعليمية تصنيفات معينة، من شأنها تحديد موقعهم في سوق التعليم؛ كما تقيس أداءهم مقارنة بالمؤسسات الأخرى، وتحدد أفضل الممارسات التي يمكنهم تنفيذها بهدف التقدم. وقد وفرت الجلسة رؤى قيّمة حول تصنيفات QS لكليات إدارة الأعمال في الشرق الأوسط، فضلاً عن صورة شاملة لمشهد التعليم بهدف التطور وتعزيز القدرة التنافسية في السوق العالمية.
حضر الجلسة كل من: مستشارة رئيسية ورئيسة المشاريع في شركة «QS» فيرونيكا أوميني، وأخصائي أول لرؤى البيانات في شركة «QS» دانيال كان.
3 - جلسة حوار «التحديات التي تواجه كليات إدارة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط»
تلعب كليات إدارة الأعمال دوراً رئيسياً في إعداد قادة الأعمال المستقبليين لمواجهة التحديات. مناقشة هذه التحديات، تمكن هذه الكليات من تزويد الطلبة بمهارات حل المشكلات التي سيحتاجونها في حياتهم المهنية.
كما أن مشاركة خبرات وآراء الخبراء من الأوساط الأكاديمية لمناقشة التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، ستمكن كليات إدارة الأعمال من الاطلاع على الرؤى والتحاليل الحالية والمستقبلية، بهدف إثراء المناهج الدراسية وإعداد الطلبة للمستقبل.
حضر الجلسة كل من: مستشار البحث عن القيادة في التعليم العالي والعميد السابق في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الإمارات العربية المتحدة الدكتور جيرالين فرانكلين، والدكتور كريستوافر أبراهام، الرئيس التنفيذي ورئيس حرم دبي، مدرسة إس بي جين للإدارة العالمية.
4 - جلسة حوار «نظرة كليات إدارة الأعمال العالمية لكليات إدارة الأعمال في الشرق الأوسط»
جرى مناقشة كيف تنظر كليات إدارة الأعمال العالمية إلى كليات إدارة الأعمال في الشرق الأوسط. ففي السنوات الأخيرة، خطت كليات إدارة الأعمال في الشرق الأوسط خطوات مهمة في تطوير برامجها التعليمية والبحثية. ومع ذلك، لايزال من غير الواضح كيف تنظر كليات إدارة الأعمال من خارج المنطقة إلى تلك التي بداخلها.
حضر الجلسة كل من: نائب رئيس الإستراتيجية والابتكار بجامعة بنتلي في الولايات المتحدة الأميركية الدكتور شون فيرجسون، ورئيس رابطة كليات إدارة الأعمال الأفريقية وعميد ومدير كلية هينلي للأعمال في المملكة المتحدة البروفيسور جون فوستر بيدلي، ومدير IE Dubai Centre مانلي شجاعي.
5 - جلسة حوار «الاستدامة»
إن الاستدامة موضوع مهم لجميع كليات إدارة الأعمال، وتواجه منطقة الشرق الأوسط عدداً من التحديات المتعلقة بها، مثل ندرة المياه ونضوب الموارد، ما يجعل من المهم بشكلٍ خاص معالجة الموضوع.
كما يحتاج قادة ومديرو الأعمال في المستقبل إلى اكتساب فهم أفضل لأهمية الاستدامة في الأعمال التجارية، وتطوير المهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.
حضر الجلسة كل من: الدكتور القائم بأعمال عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) أوديل راشد، والمدير التنفيذي - الاستراتيجية والجودة والاستدامة في الجامعة الأهلية بالبحرين الدكتورة إسراء الضاعن، وعميدة كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر رنا صبح؛ ونائب الرئيس الأول في شركة QS بن سوتر.
حفل عشاء
وفي نهاية جدول أعمال اليوم الأول، انضمت الوفود المشاركة إلى حفل عشاء أقيم في حرم AUM الجامعي، وتخلله عزف حي وعروض موسيقية.