في خطوة إيجابية مزدوجة لإيجاد حل لمشكلات الخلطات الأسفلتية والاستفادة من الإطارات التالفة في بر رحية والحد من أثرها السلبي على البيئة، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال لـ«الراي» عن تنفيذ تجربة أولية لتقنية الرصف بالأسفلت المطاطي، بالتعاون مع معهد الأبحاث والهيئة العامة للبيئة.
وقالت المصادر إن وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة مي المسعد أصدرت قراراً بتشكيل فريق عمل مشترك بخصوص التطبيق التجريبي لتقنية الرصف بالأسفلت المطاطي في شبكة الطرق السريعة والداخلية، برئاسة الوكيل المساعد لقطاع المركز الحكومي للفحوصات وضبط الجودة والأبحاث بالتكليف المهندسة إيمان العمر.
ويختص الفريق الذي يضم 5 أعضاء من وزارة الأشغال ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة، بوضع الآلية المناسبة لإعادة التدوير والاستفادة من كمية الإطارات التالفة في موقع مكب الإطارات في رحية للحد من أثرها السلبي على البيئة من خلال استخدام التقنيات الحديثة.
وبعد القيام بتجربة أولية صغيرة بين القادسية والمنصورية، سيقوم الفريق بتحديد الموقع وتنفيذ الموقع التجريبي من قبل وزارة الأشغال العامة على أن يُستثنى الطريق من الضمان التعاقدي بالجهة المنفذة، وأن يتم تنفيذ الطريق التجريبي بإشراف وتعاون مشترك من قبل الجهات الممثلة بالفريق والجهة المنفذة.
كما سيختص عمل الفريق بتقييم كفاءة أداء الطريق تحت الظروف المرورية السائدة والعوامل الجوية المؤثرة ورفع التوصيات المناسبة بهذا الشأن.
وتضمن القرار إشراك مختبرات وزارة الأشغال والجهات الحكومية الأخرى، بما يراه الفريق مناسباً، على أن تضع الوزارة الآلية المناسبة في شأن تكاليف إجراء الفحوصات اللازمة.
ومن المقرر أن ترفع اللجنة الفنية لتطبيق نظام اللجان وفرق العمل تقريراً دورياً شهرياً عن أعمال الفريق، محدداً به خطة العمل الشهرية وما تم إنجازه ونسبة الإنجاز، على أن يرفع في الأسبوع الأخير من كل شهر وبحد أقصى نهاية آخر يوم عمل في الشهر.
تجربة المنصورية - القادسية
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال لـ«الراي» عن قيام الوزارة قبل شهر تقريباً بفرش وصلة صغيرة بين الشارع الفاصل بين منطقتي القادسية والمنصورية بخلطة الأسفلت المطاطي فيما يجري حالياً مراقبتها وتقييمها، مبينة أن الوزارة ستبدأ قريباً في رصف أكثر من طريق تجريبي في أكثر من موقع، للوقوف على مدى نجاح التجربة، تمهيداً لاعتمادها كخلطة معتمدة.
المشروع انطلق في 2015
بدأ معهد الأبحاث، اعتباراً من نوفمبر 2020، المرحلة الثالثة من مشروع الأسفلت المطاطي، ضمن دعمه لتطوير تقنيات صناعة الطرق والأسفلت ودراسة تطبيقاتها، وما يحكمها من مواصفات قياسية فنية إقليمية وعالمية، للتغلب على ما تواجهه من تحديات في شح الموارد وتغير جودتها.
وفي ما يلي المراحل الثلاث:
• بدأ المشروع في 2015، حيث اختصت المرحلة الأولى بتصميم وابتكار خلطة بيتومين أسفلتية ملائمة للظروف الجوية المحيطة بأجواء شبكة النقل والطرق في الكويت.
• تمثلت المرحلة الثانية برصف أول طريق تجريبي من نوعه في نوفمبر 2019 باستخدام خلطة الأسفلت المطاطي التي ابتكرها معهد الأبحاث، ونفذها ضمن حدود الطرق التابعة له في مقره الرئيسي في الشويخ.
• بدأت المرحلة الثالثة بعد مرور عام على استخدام الطريق التجريبي، بعد أن مرّت عليه دورة مناخية كاملة.
6 مزايا للأسفلت المطاطي
في حال نجاح تجربة الرصف بالأسفلت المطاطي، يمكن تحقيق 6 مزايا أساسية:
1 - الانتهاء من حل مشكلة الإطارات التالفة المكدسة في بر رحية عن طريق إعادة تدويرها واستخدامها في خلطة الاسفلت المطاطي.
2 - دعم دور الكويت في الالتزام بواجباتها تجاه القوانين والمعاهدات والاتفاقيات البيئية الدولية في شأن التنمية المستدامة.
3 - زيادة مرونة الأسفلت، ما يقلل الشروخ في الطرق ويزيد تماسكها.
4 - خفض الضوضاء الناتجة من حركة السيارات على الطرق لقدرته على امتصاص الصوت.
5 - زيادة العمر الافتراضي للطرق، ما يقلل أعمال الصيانة المفترض إجراؤها وفق مواعيدها.
6 - تشجيع الكوادر الوطنية وأصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة على الدخول في مجال صناعة تدوير إطارات السيارات التالفة.
القضاء على جبال الإطارات
أوضحت المصادر أنه «في حال نجاح التجربة، فإن جبال الإطارات التالفة في بر رحية المكدسة سيتم القضاء عليها بسرعة قياسية، لأن الخلطة تعتمد على إدخال معدلات كبيرة لعنصر المطاط في مكوناتها، بما يعني أن الوزارة ستضرب عصفورين بحجر وتقضي على مشكلتين رئيسيتين».
4 مهام للفريق الخُماسي:
1 - وضع آلية إعادة التدوير
2 - تحديد الموقع للتنفيذ التجريبي
3 - تقييم كفاءة أداء الطريق
4 - البت بإشراك مختبرات الجهات الحكومية