قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن زيادة التواصل مع سورية قد يمهد الطريق لعودتها إلى الجامعة العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي، مناقشة مثل هذه الخطوة.
وجدد التأكيد على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سورية لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري، خصوصاً لمعالجة الوضع الإنساني.
وصرح فيصل بن فرحان للصحافيين في لندن، أول من أمس، بأن «الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف، ضروري. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك. لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر».
وعلقت الجامعة، عضوية سورية في العام 2011 وسحب العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق، إثر اندلاع النزاع.
لكن الرئيس بشار الأسد، استفاد من تدفق الدعم من دول عربية في أعقاب زلزال السادس من فبراير.
واستضافت الجزائر أول قمة عربية منذ ما قبل «كوفيد - 19» في نوفمبر الماضي.
غير أن دمشق لم تشارك بعد أن فشلت الدولة المضيفة في إقناع الدول العربية الأخرى بإنهاء تعليق عضوية سورية.
وتستضيف السعودية القمة العربية، هذا العام. وعما إذا كانت سورية ستُدعى، قال الأمير فيصل «أعتقد أن من السابق لأوانه الحديث عن ذلك».
وأضاف «لكن يمكنني القول... إن هناك توافقاً في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه».
وأكد فيصل بن فرحان، من ناحية ثانية، أن الاتفاق النووي مع إيران «ليس مثالياً، ويجب أن يعالج مخاوف دول الجوار».
وأضاف «نحن منفتحون على الحوار مع إيران».
ووصف العلاقة السعودية - الأميركية بأنها «جيدة جداً»، في حين أكد أن الصين تعد «من أكبر حلفائنا التجاريين، كما هي مع بقية العالم».
وجاءت تأكيدات الوزير السعودي، على هامش مشاركته في اجتماع طاولة مستديرة نظمها معهد «تشاتام هاوس».