يعتمد بوروسيا دورتموند الألماني على نجمه الإنكليزي جود بيلينغهام لمواصلة موسمه الاستثنائي ومحاولة تخطّي مضيفه تشلسي الإنكليزي، وذلك حين يلتقي الفريقان، اليوم، على ملعب «ستامفورد بريدج» في إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيكون بيلينغهام (19 عاماً) مفتاح الفريق في المواجهة التي يسعى فيها «دورتموند» إلى البناء على فوزه الشاق ذهاباً على أرضه بهدف من أجل العبور إلى ربع النهائي على حساب فريق أنفق أموالاً طائلة في سوق الانتقالات، لكنه لم يحقّق سوى 3 انتصارات في مبارياته الـ16 الأخيرة ضمن المسابقات كافة.
وخلافاً لتشلسي، فرض «دورتموند» نفسه من أبرز الأندية في القارة العجوز منذ مطلع العام الجاري، معوّضاً فارق النقاط التسع الذي كان يفصله عن غريمه بايرن ميونيخ في صدارة الدوري، خلال فترة الميلاد، ليصبح حالياً على المسافة ذاتها منه.
وخرج «دورتموند» منتصراً من جميع المباريات العشر هذا العام، بينها الفوز على بوخوم 2-1 في ثُمن نهائي الكأس المحلية وتشلسي ذهاباً.
وفي ظل إمكانية مشاركة ماركو رويس من البداية، فقد لا يحصل بيلينغهام على فرصة ارتداء شارة القيادة التي حملها ذهاباً في «سيغنال إيدونا بارك»، لكنه سيكون من دون أدنى شك قائداً في أرضية الملعب.
وفرض بيلينغهام نفسه النجم الأبرز في صفوف الفريق الألماني، لاسيما في دوري الأبطال، حيث سجّل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة في 6 مباريات حتى الآن.
ووصف مدرب «دورتموند» إدين تيرزيتش، الذي يفتقد هداف الذهاب كريم أديمي للإصابة، ما سيفسح المجال أمام المراهق الإنكليزي الآخر جايمي باينو-غيتنز للمشاركة ضد فريق مسقط رأسه، بيلينغهام بأنه «أكبر لاعب في التاسعة عشرة من عمره في العالم».
وحتى أن ما يشاع حالياً عن إمكانية رحيل بيلينغهام الصيف المقبل في صفقة مُقدّرة بـ150 مليون يورو، لم يزعزع تركيز الفريق الذي يمني النفس الاستفادة من وضع تشلسي كي يتخطّاه ويعبر إلى ربع النهائي في خطوة قد تكون بمثابة نهاية المدرب غراهام بوتر مع الفريق اللندني.
ورغم إنفاق نحو 600 مليون دولار لتعزيز صفوفه مطلع العام، اكتفى تشلسي بتسجيل هدفين في آخر 7 مباريات في المسابقات كافة وبانتصار وحيد في آخر 6 مباريات في الدوري، كان في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على حساب ليدز يونايتد بهدف.
وقد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق الوحيد لتشلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ يتخلّف حالياً بفارق 11 نقطة عن جاره توتنهام، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة.
وفي المواجهة الثانية، يبدو بنفيكا البرتغالي أمام مهمّة في متناوله تماماً حين يستضيف كلوب بروج البلجيكي، الذي خسر ذهاباً على أرضه بهدفين نظيفين.
وما يعزّز حظوظ بنفيكا، المتوّج بلقب المسابقة القارية مرتين، أن ضيفه الذي يدربه الإنكليزي سكوت باركر، والذي يتخطّى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، يعاني الأمرين محلياً وقادم من هزيمة مذلّة أمام أوستند بثلاثية نظيفة، ما جعله متخلّفاً في المركز الرابع عن غنك المتصدر بفارق 21 نقطة.
أما بنفيكا، فلا يبدو متأثراً بخسارة لاعب من طراز الأرجنتيني إنزو فرنانديز لتشلسي، إذ يدخل اللقاء على خلفية تحقيقه انتصاره السابع توالياً في الدوري، الذي يتصدره بفارق 8 نقاط عن غريمه بورتو.