بعد عودتها بأغنية «لا تكبّر راسك»

نيللي مقدسي لـ «الراي»: مرض أمي بالسرطان أجبرني على الابتعاد

21 فبراير 2023 10:00 م

طرحتْ الفنانة نيللي مقدسي أخيراً أغنية جديدة بعنوان «لا تكبّر راسك»، معلنة عودتها إلى الساحة الفنية بعدما مرت خلال الفترة الماضية بظروف قاهرة أجبرتْها على الابتعاد.

مقدسي أكدت لـ «الراي» أنها حرصت على أن تكون عودتها من خلال اللون الغنائي الذي أَحَبَّها الناس به، مشيرة إلى أن الأهمّ بالنسبة للفنان أن تكون عودته بشكل صحيح.

• عدتِ إلى الساحة الفنية بأغنية «لا تكبّر راسك» ويبدو أنكِ حرصت على أن تكون هذه العودة بأغنية تعكس هويتك الفنية ولونك الغنائي الذي طالما تميّزتِ به؟

- هذا صحيح، وهذه كانت تعليقات كل الناس. ما أحببتُ أن أوصله من خلال هذه الأغنية هو تأكيدي على التمسك باللون الغنائي الذي أحبني الناس وعرفوني به، وهذا الأمر تحقق من خلال «لا تكبّر راسك». وقد وصل إلى الناس ما كنتُ أهدف إليه. هذه الأغنية تم إعدادها خصيصاً لي ولم تكن جاهزة، وعندما استمعتُ إليها أعجبتْني وقررتُ تسجيلها وطرحها.

• وهل فكرة الأغنية هي لك؟

- كلا، ولكنني طلبتُ لوناً غنائيا معيناً وموسيقى تشبه الموسيقى التي أقدّمها عادة، أي موسيقى الصحراء التي يكون فيها عنفوان وهيْبة.

الموسيقى يجب أن تشبه الكلام كي يكون هناك تَناسُق بينهما. أما بالنسبة إلى الفكرة، فقد طلبت أن يكون فيها عنفوان، وعندما اطلعتُ على الكلام أحببتُه لأنه بعيد عن المألوف ومواضيع الحب والغرام السائدة ويعكس شخصية المرأة القوية، ولكن بشكل إيجابي وبمكانه الصحيح لأنه جاء كرد فعل على خيانة الحبيب.

والأغنية من ألحان وتوزيع علي حسون وكلمات فادي مرجان، وأحببتُ التعاملَ معهما لأنهما شخصان منسجمان جداً ويفهمان على بعضهما البعض فنياً ويعملان معاً دائماً، ويعرفان كيف يقدّمان الأغنية، وهما أعطياني ما أريده في أغنية «لا تكبّر راسك».

• وفق رؤيتك هل كنت تخططين للعودة بأغنية تؤكد أنك كنت ولا تزالين موجودة؟

- لم أقدّم أي عمل إلّا وحرصتُ من خلاله، ووفق رؤيتي وحساباتي الفنية، على أن يحظى بإعجاب الناس وذلك منذ أن بدأتُ مشواري الفني وحتى اليوم. أختار الأعمال التي تشبه شخصيتي، سواء على مستوى الموسيقى أو كلام الأغنية أو المواضيع التي أقدّمها.

أتناول مواضيع حساسة جداً، ولكن عندما تكون الموسيقى إيقاعية، سواء كان هناك فرح في الأغنية أو حب أو عنفوان، فلا أحب أن أقدم عملاً يشبه السائد الذي يطرحه غيري من الفنانين وأحرص دائماً على أن أكون مختلفة، والكل يعرف أنني منذ بدايتي الفنية لم أقدّم أبداً عملاً عادياً كما في أغنية «شبكة».

ولذلك، حرصتُ بعد فترة من الغياب على أن أعود بعمل مختلف ويترك بصمة عند الناس وكأنني لم أغِب بالنسبة إليهم. أتحدى نفسي، وفي كل مرة يثبت لي أكثر بأن الوقت، رغم أهميته، ليس وحده هو العنصر الأساسي الذي يدلّ على تواجد الفنان، بل الأهمّ هو نوعية أعماله وعودته بشكل صحيح عند طرح أغنية جديدة. هذه العناصر هي التي تؤكد إذا كان الفنان موجوداً فعلاً أم لا.

• لكن ألا ترين أنك تأخرتِ إلى حد ما في عودتك؟

- أحياناً يمكن أن يمر الفنان بظروف خاصة وشخصية. وأنا مررتُ بفترة مَرَضية في بيتي بسبب مَرَضي ومرض أمي، ولكنني لم أتحدث عنها في الإعلام، وهي استمرت عامين كاملين. هذا عدا مرحلة «كورونا» التي جاءت قبلها. وأنا أعِد الناس بأنني سأكثف نشاطي الفني خلال الفترة المقبلة وسأقدّم عملاً جديداً بمناسبة عيد الفطر.

• هل أصبحتْ صحة والدتك أفضل؟

- الحمد لله هي أصيبت بمرض السرطان وخضعتْ لعملية جراحية دقيقة جداً وعلينا أن نراقبها ونتابعها خلال الفترة المقبلة.

• وما مصير المشروع التمثيلي الذي كنتِ قد تحدثت عنه خلال الفترة الماضية؟

- لم يكن مشروعاً، ولكن عُرضتْ عليّ المشاركة في مسلسل لبناني ولكنني اعتذرتُ لأنني متطلبة جداً في كل ما له علاقة بأعمالي واختياراتي الفنية. أنا متطلبة جداً عند تصوير أغنياتي، فكيف يمكن أن يكون الأمر في حال تَعَلَّقَ بعملٍ فني أخوض تجربته للمرة الأولى، إذ لا بد أن أتأكد من أنه سيضيف إلى رصيدي كفنانة وإلى ما قدّمتُه للناس سابقاً.

وهذه الخطوة مجمّدة حتى الآن الى أن يُعرض عليّ الأفضل، لأنني أرفض الإقدام على أي خطوة ناقصة. من خلال أي عمل تمثيلي أخوضه، يجب أن أثبت جدارتي وأنني قادرة على تقديم أداء جيد وأنني لم أخض التجربة لأنني أعتمد على اسمي وشهرتي فقط.

• نحن في زمن الاستعراض. بماذا تتميّزين عن غيرك من الفنانات من خلال الاستعراض الذي تقدّمينه في أعمالك؟

- شخصية الفنان هي التي تميّزه عن غيره. ودائماً هناك الأصل وهناك التقليد. الساحة تتسع للجميع، والناجح هو الذي يُقلَّد دائماً وكذلك الذي يبرع في عمله.

والذي يتميّز يحاولون السير على خطاه. الاستعراض ليس جديداً عليّ، وكنت أول من رقص في كليب «شبكة» في حين أن غالبية الفنانات كانت لديهن شخصيتهن الخاصة التي لا تشبه ما قدّمتُه، بل ما قدّمتُه كان يشبهني أنا وحدي ويشبه شخصيتي على مستوى الموسيقى والاستعراض، وأنا مستمرة على النهج نفسه الذي أعتمده منذ بداياتي وحتى اليوم.

صوتي يشبهني وكذلك أغنياتي، والاستعراض الذي أقدّمه في كليباتي يشبهني، وأفكار أغنياتي المصوَّرة تشبهني، وأسلوبي يشبهني. وحتى لو قدّم غيري الاستعراض، ولكن هناك أسلوب يميّز كل فنانة وهو خاص بها ويميّزها عن غيرها على مستوى الصوت والأداء والموسيقى والأغنية.

• هل ارتبطتِ بحفلات للفترة المقبلة؟

- يوجد كلام عن جولة في أميركا. ولأنني أحضّر للأغنية الجديدة المقبلة، فلا أعتقد أنني يمكن أن أقبل بها وأن أقوم برحلة فنية طويلة. ولكنني ارتبطتُ خلال الفترة المقبلة بإحياء مجموعة من حفلات الأعراس في عدد من الدول العربية.