تطلّ الإعلامية اللبنانية كارلا حداد في برنامج جديد بعنوان «the stage» بعد سلسلة من البرامج الناجحة التي تَمَيَّزَتْ بها خلال مسيرتها الفنية وكان آخِرها «Fi Male».
حداد تحدثت لـ«الراي» عن طبيعة برنامجها الجديد، فكرته وتنفيذه ومشاريعها للفترة المقبلة، خصوصاً وأنها تتحضر لتقديم برنامج جديد عبر احدى المحطات العربية، معلنة عن جاهزيتها للتمثيل.
• برنامجك الجديد «the stage» راقٍ ومميز بفكرته وضيوفه وبجَمْعته كما بتكريمه لكبار النجوم الراحلين. كيف بدأت وتبلورت فكرته وما الصعوبات التي واجهتْك عند تتفيذه؟
- قرّرنا وقف برنامج «Fi Male» في عز نجاحه كي لا نقع في التكرار كما يحصل مع بعض البرامج التي تقع في هذا الفخ، ولذلك قرّرنا أن نبدأ برنامج «the stage» مع «سلطان الطرب» جورج وسوف الذي هو أسطورة تعيش بيننا، ولكن شاءت الظروف أن تحلّ عليه المصيبة بسبب وفاة ابنه الكبير وديع ما حال دون تصوير الحلقة. فقرّرْنا الانتقالَ لتكريم أساطير في الفن غادروا الحياة.
الصعوبات التي واجهتْنا عند التنفيذ هي القيام بالأبحاث والبحث في أرشيف الفنانين الكبار والعمالقة الذين يُعتبرون من أهمّ أعمدة الفنّ في العالم العربي، ونحن نستقبل خلال البرنامج بعض الأشخاص الذين لهم علاقة بالفنان موضوع التكريم، سواء كانوا أقارب أم أهلاً أم أشخاصاً جمعتْهم به أعمال عدة للحصول منهم على حقائق ومعلومات جديدة، خصوصاً أن هناك العديد من البرامج التي قامت بتكريم الفنانين ولم نكن نرغب في أن نكرّر المعلومات نفسها عنهم.
• لا شك أن برنامجكِ الجديد ساهم في كشف وجهك الحقيقي وأكد على إحساسك المرهف، خصوصاً أنك بكيتِ أكثر من مرة، وهل يمكن القول إن «the stage» هو الأقرب إليك مقارنةً مع البرامج الأخرى التي قدّمتِها قبله؟
- أنا إنسانة ولست مُحاوِرة فقط، ومن الطبيعي أن أتفاعل مع مسيرة هؤلاء العظماء، الذين اكتشفتُ من خلال أهلهم وأقاربهم الذين أستقبلهم في البرنامج، أنهم بالرغم من العظمة التي عاشوها والفن العظيم الذي تركوه لنا، إلا أنهم مروا بظروف صعبة جداً وغالبيتهم عاشوا في أيامهم الأخيرة ظروفاً لا تليق بهم وبمكانتهم الفنية العالية، وكان من الطبيعي أن أتعاطف معهم. من ناحية أخرى، من الطبيعي أن يكون هذا البرنامج هو الأقرب لي لأنه أجْدد برامجي ولأنني أقدمه في هذه المرحلة. كل برنامج أقدّمه يكون الأقرب إلى قلبي عند تقديمه، لأنني أعطيه من كل قلبي وجهدي وتركيزي.
• في ظل المعاناة التي تعيشها محطات التلفزيون اللبنانية، كيف تمكّنتِ من تَجاوُز هذه المحنة وأن يكون لك برنامج جديد خاص بك؟
- المعاناة التي يعيشها الإعلام ليست جديدة، بل بدأت منذ العام 2019، وحتى قبل هذه الفترة، بسبب بعض المشاكل الإنتاجية. وبالنسبة إلى «the stage»، كان من الضروري أن يكون الديكور فخماً وأنيقاً وراقياً ويليق بالفنانين العظماء الذين يتم تكريمهم. ولم يكن ممكناً أن يكون البرنامج عادياً عندما تكون فكرته تتمحور حول فنانين كبار وعظماء.
• غالبية الفنانين (النجوم) يرفضون أن يطلّوا في أي برنامج من دون أجر مادي، فهل يمكن القول إنك تجاوزت هذه المشكلة لأن مضمون البرنامج لا يتطلب استضافة النجوم كضيوف أساسيين فيه؟
- لا أعرف ما المقصود بالنجوم، ولكن في الحلقة الأولى استضفنا نجمةً مصرية كبيرة هي الفنانة لبلبة. وفي حلقة ملحم بركات، استقبلْنا الممثل يوسف الخال وهو نجم لبناني من الصف الأول. وهذا يعني أننا لم نتهرّب من استضافة النجوم، بل هم موجودون في البرنامج. وسيشارك في الحلقات المقبلة نجومٌ من كل العالم العربي.
• على أيّ أساس تم اختيار النجوم المكرَّمين، ومن هم الفنانون الذين سيتم تكريمهم في الحلقات المقبلة من البرنامج؟
- البرنامج يستهدف الفنانين العمالقة الذين يُعتبرون أسطورة في عالم الفن وتركوا من خلال أعمالهم بصمةً كبيرة وقدموا فناً يتم تناقله من جيل إلى آخَر، كما أنهم بسطوا نجوميتهم في لبنان والعالم العربي. وخلال الحلقات المقبلة سيتم تكريم واستضافة نجوم عرب تركوا بصمةً مهمة في الفن العربي.
• لماذا أنتِ بعيدة عن التمثيل مع أنه كانت لك تجارب ناجحة في المجال، خصوصاً أن فن التمثيل يعيش اليوم مرحلة ذهبية؟
- أنا جاهزة للمشاركة في أيّ دور تمثيلي من خلال عمل فني يضيف إلى تجربتي وإلى مسيرتي المهنية ويقدّمني بشكل جيد وجميل على أن تتوافر فيه الظروف المُناسِبة والمؤاتية على المستويات كافة.
• كيف تنظرين إلى الوضع الإعلامي بلبنان بشكل عام، خصوصاً مع ازدهار برامج الفضائح والمثيرة للجدل بطريقة مبتذلة؟ وهل ترين أنه بسبب «الرايتينغ» يُمكن تجاوز الخطوط الحمر إلى درجة أن يصبح كل شي مباحاً؟
- أتواجد خارج لبنان ولا أتابع ما تعرضه الشاشات اللبنانية ولا آتي إلى لبنان إلا لتصوير حلقاتِ برنامجي ثم لا ألبث أن أغادر.
وبصراحة، لا أحب أن أقيّم البرامج التلفزيونية، وكل ما يهمّني أن أقدم برنامجاً بشكل لائق وراقٍ وأن تكون أصداؤه إيجابيةً عند المُشاهدين، لأنني بذلك أحصل على حقي كمقدّمة.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- ليْتني أستطيع التحدث عن مشاريعي في الفترة المقبلة، وكل ما يُمكنني قوله إنني سأطل قريباً عبر إحدى المحطات العربية.