يبدو أن المواطنين الاسبان في جزيرتي ايبيزا ومايوركا ضاقوا ذرعاً بالوافدين عليهم الذين يشترون مساكن عطلات في الجزيرتين الأمر الذي يؤدي إلى نشوء قرى أشباح وإلى ارتفاع أسعار المساكن.
وفي هذا الخصوص، أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» في تقرير لها بأن البريطانيين يواجهون احتمال فرض حظر على شراء مساكن في الجزيرتين.
ونقلت الصحيفة عن السلطات المحلية أن الأوروبيين يبتاعون مسكناً ثانياً في جزر العطلات، ما رفع أسعار المساكن وحوّل بعض القرى إلى قرى أشباح شبه خالية من السكان لأن المشترين الجدد لا يمضون في مساكنهم الجديدة إلا فترات قصيرة كل عام.
ودعا نائب رئيس مجموعة جزر البالياركية التي تضم هذه الجزر السياحية إلى فرض حظر على تملك الأجانب لعقارات في هذه الجزر إسوة ببلدان مثل كندا التي فرضت عام 2022 حظراً لمدة عامين على شراء المستثمرين الأجانب لمساكن فيها.
ويشاركه هذا الرأي رئيس الجزر الذي قال إن الكثير من المواطنين الأوروبيين يستطيعون شراء عقارات بأسعار لا يستطيع مواطنو هذه الجزر مجاراتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجزر لن تكون المناطق الأولى في الاتحاد الأوروبي التي تفرض قيوداً على شراء الأجانب للعقارات. فجزر «ألاند» الفنلندية في بحر البلطيق تلزم الأجانب الراغبين بشراء مساكن فيها بأن يسكنوا في فنلندا 5 سنوات قبل أن يحق لهم طلب تأشيرة إقامة.
وفي كرواتيا يتعين على مواطني الاتحاد الأوروبي أن يقيموا فيها 10 سنوات قبل أن يحق لهم شراء أرض زراعية فيها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من ثلث المساكن التي بيعت في جزر باليارك في الربع الثالث من 2022 اشتريت من غير الاسبان، مشيرة إلى أن أسعار المساكن ارتفعت إلى حد كبير في السنوات الأخيرة من 4100 يورو للقدم المربعة في يناير 2016 الى 6700 يورو في يونيو الماضي، ما يجعلها ثاني أغلى مناطق لشراء المساكن في اسبانيا.