أثار كلام الدكتور عادل الصبيح عن التكويت خلال الحلقة الأولى من بودكاست «الفرص الضائعة» على يوتيوب «الراي» مع الزميل وليد الجاسم تفاعلاً كبيراً بين مؤيد لرأي الصبيح الذي اعتبر أن التكويت المطلق بعيداً عن الكفاءة هو الذي دمّر الكويت، فيما تحفّظ آخرون معتبرين أن المواطن أولى من الوافد بالحصول على الوظيفة، مع دعوات إلى الاستثمار في التعليم لرفع مستويات الخريجين وكفاءتهم.
وكان الصبيح تطرّق إلى أن التكويت المطلق من دون النظر إلى المؤهلات والكفاءة أثر على جودة الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم في آن، فيما اعتبر المتابعون الذين تجاوز عدد مشاهداتهم عشرات الآلاف ومئات التعليقات أن الواسطة هي التي دمّرت كل المؤسسات، بسبب عدم اختيار الكويتي الكفء، وأن ما دمّر هو عدم التخطيط والتخبط في القرارات دون وجود رؤية واضحة لكويت المستقبل.
ومن بين ردود الأفعال المؤيدة مَنْ ضرب أمثالاً بتفضيل غالبية المواطنين اللجوء إلى العلاج بالخارج على العلاج محلياً، والاتجاه نحو التعليم الخاص بدلاً من المدارس الحكومية، فضلاً عن ضعف مستوى الخريجين والحاجة إلى مَنْ يدرسهم، بينما اعتماد الكفاءة أولاً يُعد أحد أسباب تقدم أوروبا وأميركا.
وشدّد آخرون على أن التكويت الجزافي سيخلق بلداً بلا كفاءات، ويسبّب شللاً في الحياة المدنية، وأضراراً أكبر من الفوائد، مشدّدين على أنه عندما تكون هناك استراتيجية تهدف لرفع مستوى مخرجات التعليم وتليها خطة تنموية بشرية للتخصصات العلمية كانت أو الإدارية فسوف ننهض بأبناء الوطن ونرفع من جاهزيتهم العلمية.
وفي الجانب الآخر، رفض بعض المتابعين رؤية الصبيح معتبرين أن الكفاءات الكويتية ممتازة ولكن المشكلة في المسؤولين، ورافضين أن تكون الأولوية للوافدين على حساب المواطنين.
القضية الإسكانية... غداً
تبث غداً الأربعاء 9 مساء على يوتيوب «الراي» الحلقة الثانية من بودكاست «الفرص الضائعة» مع الصبيح التي يتحدث فيها عن القضية الإسكانية.