أطلقت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان «كان» حملتين للتوعية بسرطان الغدة الدرقية وسرطانات الشباب خلال شهر يناير الجاري.
وأكدت الحملة عدد حالات السرطان في فئة الشباب تبلغ 532 حالة بنسبة 20 في المئة من حالات السرطان طبقا لآخر إحصائية لمركز الكويت لعلاج السرطان.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته الحملة، أبدى رئيس مجلس إدارة حملة «كان» الدكتور خالد الصالح سعادته بالإعلان عن إطلاق مبادرات يقدمها الشباب موجهة لتوعية فئة الشباب من الجنسين والذين يمثلون 72 في المئة من المجتمع الكويتي، كما أثنى على الجهود التي تبذلها الحملة للتوعية بسرطان الغدة الدرقية.
وأشار الى أهمية الكشف المبكر عن أمراض الغدة الدرقية والتي من ضمنها سرطان الغدة الدرقية، حيث من المعلوم شيوع اضطرابات الغدة الدرقية عند النساء بسبب ارتباط هرمون الاستروجين الانثوي بهرمون الغدة الدرقية، لافتا إلى أن احصائيات السرطان بمركز الكويت لمكافحة السرطان تظهر ان سرطان الغدة الدرقية احتل المركز الثاني في الفترة من 2014 حتى 2018 بعدد 500 حالة تقريباً، منها 137 حالة بين الرجال بمعدل 1.4 حالة لكل مائة ألف نسمة، و363 إصابة بين السيدات بمعدل 6.8 حالة لكل مائة ألف نسمة.
وأشار الصالح إلى أن الكشف المبكر لسرطان الغدة الدرقية في مراحله الأولى يحقق نسب شفاء مرتفعة تصل إلى 90 في المئة، أما في ما يخص حملة التوعية بسرطانات الشباب فقد ركز على أن توعيتهم مهمة جداً لأن جميع الفئات تصاب بالأمراض السرطانية ومنهم فئة الشباب.
من جانبها، أكدت مسؤولة مبادرة حملة التوعية بسرطان الغدة الدرقية الدكتورة ايمان الشمري أن سرطان الغدة الدرقية على الرغم انه يحتل المركز الخامس من حيث أكثر السرطانات شيوعاً في دولة الكويت إلا أن الوفيات بسببه متدنية جداً وتبلغ أقل من 2 في المئة من نسبة الحالات الكلية.
من جهتها قالت مسؤولة مبادرة حملة التوعية المبكرة لسرطانات الشباب الدكتورة مريم العتيبي إن «حملة التوعية المبكرة لسرطانات الشباب هي الأولى من نوعها في الكويت وعلى مستوى الخليج والشرق الأوسط حيث أنها تستهدف فئة معينة وليس ورما معينا معين، فئة مهمة توليها المجتمعات المتحضرة جل اهتمامها، وهي فئة الشباب.
وأضافت «لاحظنا من خلال عملنا في علاج الأورام وجود شريحة كبيرة من الشباب من هم دون 40 سنة مصابين بالسرطان بأنواعه المختلفة وأكثرها شيوعاً سرطان الثدي، سرطان الغدة الدرقية، سرطان القولون وسرطانات المسالك البولية».
واشارت العتيبي الى أنه على الرغم من تطور وسائل الكشف المبكر وزيادة نسبة التشخيص المبكر للسرطان وبالتالي زيادة نسبة الشفاء إلا أن هذا لا ينطبق على هذه الفئة العمرية، وذلك بسبب أن وسائل الكشف المبكر لا تشمل من هم دون 40 سنة، حيث بلغ عدد حالات السرطان التي تم تشخيصها في هذه الفئة إلى 532 حالة بناء على اخر إحصاء لمركز الكويت لمكافحة السرطان، أي تبلغ نسبتهم 20 في المئة من عدد حالات السرطان التي يتم تشخيصها سنوياً حيث يشكل سرطان الثدي نسبة 26 في المئة وسرطان الغدة الدرقية نحو 22 في المئة، وسرطان القولون والمستقيم نحو 23 في المئة، وسرطانات المسالك البولية نحو 17 في المئة.