اعتبر مدرب برشلونة تشافي هرنانديز، أن التتويج بلقب كأس «السوبر» الإسبانية في كرة القدم، بالفوز على الغريم التقليدي ريال مدريد 3-1 على استاد الملك فهد في الرياض، بمثابة «الحجر الأساس» لمشروعه في النادي.
واللقب هو الأول الذي يحرزه النادي الكاتالوني في حقبة نجمه السابق تشافي. كما أنه اللقب الـ 14 للنادي في هذه الكأس (رقم قياسي).
وقال تشافي في المؤتمر الصحافي: «أنا راضٍ وسعيد للغاية بالفوز، بالنسبة لي كمدرب تعجبني الطريقة التي يتحقّق بها الفوز، لو لم نلعب جيداً، فلن أكون سعيداً بشكل كامل، لكننا نفكر دائماً في طريقة تحقيق الفوز».
وأضاف: «أمام ريال مدريد، فكرنا في بسط تفوّقنا وهيمنتنا، الأمور التي فكرت فيها وخططت لها تحققت بشكل مثالي داخل الملعب، أنا سعيد للغاية باللاعبين، الذين تلقوا انتقادات كثيرة غير عادلة، لكن اليوم هناك لاعبين كثراً تحرّروا من الضغوط، هذا اللقب يمنحنا ثقة كبيرة، والهدوء لمواصلة العمل».
كما أبدى ثقته في أنّ هذا اللقب سيكون بمثابة الحجر الأساس لمشروعه، مُضيفاً: «هذا اللقب يُمثل أمراً إيجابياً لبرشلونة، رحيل (الأرجنتيني ليونيل) ميسي كان صعباً، نحن في طور بناء فريق جديد، وأتمنى أن يكون اللقب هو البداية للمزيد».
وأثنى تشافي على نجم فريقه وأفضل لاعب في النهائي، بابلو غافي، في الوقت الذي شدّد فيه على العلاقة الطيبة التي تربطه برئيس النادي خوان لابورتا.
من جهته، قال قائد برشلونة سيرخيو بوسكيتس لشبكة «موفيستار ستار بلس» الإسبانية: «كنا نعلم أنها كانت فرصة يجب أن نغتنمها، لقد عشنا حقبة من التغييرات في النادي وفي غرفة الملابس، وهذا سيعزّزنا لمواصلة القتال من أجل المزيد من الألقاب».
وأضاف: «أنتم تعرفون كيف ينافس غافي، إنه صغير جداً. معظم اللاعبين في سنه سيكونون في فريق الشباب، وهو يلعب بمستوى مذهل، ويقدم التمريرات الحاسمة، ويحرز الأهداف».
وتابع: «أمامه مستقبل باهر ومتسع كبير للتحسّن. آمل أن يكون لاعباً يمثل حقبة في برشلونة».
في المقابل، فاز ريال مدريد باللقب عامي 2020 و2022. وتلقى مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، خسارته الأولى في نهائي منذ عام 2014، ليفقد اللقب الذي أحرزه على حساب برشلونة الموسم الماضي.
وقال أنشيلوتي: «الأخطاء الفردية التي ارتكبناها هي التي حسمت المباراة، لم نكن دقيقين في الخروج بالكرة، والمُنافس هدّد مرمانا من خلال الهجمات المرتدة، الخسارة لم تكن بسبب غياب الأداء، لكن بسبب الأخطاء الفردية، لقد كانت مباراة سيئة من الجميع».
وتابع: «علينا أن نتعلّم، إنها لحظة صعبة وهذا كل شيء. ليس علينا أن نفعل الكثير. كنا نعلم قبل المباراة أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته».
وختم أنشيلوتي: «المباراة كشفت بعض نقاط الضعف، إنها ضربة، علينا التعافي والاستعداد للمباراة المقبلة».
وكان غافي فرض نفسه نجماً للمباراة بافتتاح التسجيل (33)، وكانت له اليد الطولى في الهدفين الثاني والثالث بواسطة البولندي روبرت ليفاندوفسكي (45) وبيدري (69)، فيما ردّ «ريال» بواسطة الفرنسي كريم بنزيمة (90+3).
ولم يكن غافي، الفائز بجائزة «الفتى الذهبي» لعام 2022، نجم اللقاء فحسب، إنما أعطى مؤشراً واضحاً أنّ برشلونة في إيادٍ أمينة في الوقت الراهن وللأعوام المقبلة.
أرقام
• ذكرت شبكة «سكواكا» للإحصاءات أن لاعب برشلونة الشاب غافي، بات أصغر لاعب يسجّل في نهائي كأس «السوبر» الإسباني عبر التاريخ.
كما بات أصغر لاعب يسجل في لقاءات الـ «كلاسيكو»، عن 18 عاماً و163 يوماً، منذ عام 2020، علماً بأن زميله في الفريق الكاتالوني أنسو فاتي، يعتبر أصغر اللاعبين تسجيلاً في الـ «كلاسيكو» على الإطلاق (17 عاماً و359 يوماً)، عندما سجّل في أكتوبر 2020.
• سجّل برشلونة 3 أهداف أو أكثر في مباراة واحدة ضد ريال مدريد للمرة 57، أكثر من أي فريق آخر واجهه خلال تاريخه (أتلتيك بلباو في المركز الثاني 38 مرة)، بحسب شبكة «أوبتا» للإحصاءات.
• ساهم غافي في ثلاثية برشلونة في ريال مدريد، حيث سجّل هدفاً وصنع هدفين.
وبحسب شبكة «ترانسفر ماركت» المختصة في الأرقام، فقد عادل غافي، رقم نجم وسط ريال مدريد، الكرواتي لوكا مودريتش في 28 مباراة، إذ سجّل الأخير هدفاً وصنع اثنين في مباريات الـ «كلاسيكو» كافة.