في سابقة «رسمية»، هي الأولى منذ أعوام، توجه رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، أمس، إلى شمال سيناء، حيث تفقد برفقة 7 وزراء وعدد من القيادات الحكومية المحلية والأمنية والعسكرية، جامعة العريش ومقر المحكمة، ومحطة كهرباء الشيخ زويد، ومشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة.
وأكد مدبولي أن زيارته لـ «البقعة الغالية من أرض مصر، تأتي في إطار متابعة المشروعات التنموية التي تنفذ على أرض الفيروز، ضمن الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء».
وأوضح خلال جولته الأولى على المنطقة منذ توليه رئاسة الوزراء في العام 2018، «لدينا توجيهات رئاسية محددة بتنمية شمال سيناء، وبأن يكون هناك مسار تنموي متطور ومتكامل، يشمل مدنها وقراها، ويتسق مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لهذه الأرض الغالية».
من جهته، قال محافظ شمال سيناء محمد عبدالفضيل شوشة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، «أولى اهتماماً كبيراً بتنمية سيناء بالكامل وتطهيرها من دنس الإرهاب الغاشم، وبالفعل بدأت عملية التنمية الشاملة في إطار خطة وضعتها الدولة بالتوازي مع الحرب على الإرهاب».
وأضاف «تشهد أرض سيناء حالياً تنفيذ العديد من المشروعات التنموية العملاقة، بفضل الجهد الكبير، الذي بذلته القوات المسلحة والشرطة وأجهزة الدولة في القضاء على العناصر الإرهابية، حتى عادت الحياة إلى طبيعتها».
واستبق التحرك الحكومي، بساعات، بجولة لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر، للاطلاع على مظاهر الحياة الآمنة في شمال سيناء.
وتفقد عسكر مشروعات التنمية، التي يشرف الجيش على تنفيذها، والتقى بالعديد من شيوخ وكبار أهالي سيناء، وأكد لهم «أنهم يمثلون خط الدفاع الأول، ويداً بيد مع قواتهم المسلحة لصون مقدرات الوطن».
وذكرت القوات المسلحة أن عسكر، تفقد منظومة التأمين على خط الحدود الشمالية الشرقية ومعبر رفح البري ومدينة الشيخ زويد.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية سامح شكري مساء الجمعة، إن «التحديات التي تواجه دول الجنوب جراء الأزمات المتلاحقة، بما في ذلك جائحة كورونا وأزمات سلاسل الإمداد والأمن الغذائي والتغير المناخي، تستلزم ضرورة تبني نهج شامل للتعامل مع التحديات والتوصل لحلول مشتركة وفعالة».