في إطار التنسيق والتفاهم المستمر بين الكويت والسعودية في منطقة العمليات المشتركة، علمت «الراي» أن العمليات المشتركة بالخفجي بدأت مرحلة تشكيل الفريق الفني والمتوقع الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة لبدء أعمال التصاميم الأولية لحقل الدرة الغازي في المنطقة المغمورة المشتركة.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يتكون الفريق من 20 إلى 30 شخصاً من الشركاء والخبرات الموجودة لدى ممثلي الجانبين في عمليات الخفجي المشتركة، مرجحة تطعيم الفريق بعدد من الخبرات في مجال الغاز من شركة نفط الكويت، وكذلك في الجانب السعودي على أن تكون قيادة الفريق بالتنسيق بين «الكويتية لنفط الخليج» و»أرامكو لأعمال الخليج».
وقالت المصادر إن الفترة المقبلة ستشهد البدء بعمل التصاميم الأولية للمشروع تنفيذاً لمذكرة التفاهم بين الكويت والسعودية، لافتة إلى أنه سيكون هناك مستشار، لم يتم الاستقرار عليه حتى الآن، لكن الأقرب أن يكون شركة وورلي، على اعتبار أنه كان بالمشروع.
وتوقعت انتهاء التصاميم الأولية خلال 8 إلى 12 شهراً ومن ثم البدء بطرح عقد التنفيذ والمرجح أن يكون عبر كونسورتيوم كشراكة بين مقاولين كما تم في مشاريع أخرى نُفّذت في الكويت.
ورجحت المصادر أن يتم طرح المشروع كحزم سواء في البر أو البحر، مشيرة إلى أن التوجه لمقاولين عالميين الخيار الأفضل، ومبينة أن وجود شركة أميركية أو عالمية تتولى إدارة المشروع وحمايته مقابل نسبة قد يكون أنسب الخيارات.
وعلى الجانب الآخر، لفتت المصادر إلى أن العمليات المشتركة بدأت بالفعل رفع إنتاجها بالخفجي المشتركة خلال الأسابيع الماضية ووصل إلى نحو 175 ألف برميل يومياً مقارنة بـ140 ألفاً في مرحلة سابقة، متوقعة أن يصل نحو 240 ألف برميل يومياً خلال النصف الثاني من 2023 بعد عمليات الهيكلة والتنسيق التام بين الشركاء.
وأفادت بأن هناك توجهات فعلية لرفع إنتاج الوفرة إلى 200 ألف برميل، بيد أنها لم تحدد المدة المطلوبة لذلك.