لم يطرأ تغيّر كبير على أسعار النفط الجمعة الماضية، وسط تراجع الدولار وتقارير الوظائف الأميركية، لكنّ الخامين القياسيين أنهيا الأسبوع الأول من العام على هبوط بسبب مخاوف الركود العالمي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت الجمعة 12 سنتاً بما يعادل 0.2 في المئة لتبلغ عند التسوية 78.57 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.1 في المئة إلى 73.77 دولار للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، انخفض كل من برنت وغرب تكساس بأكثر من 8 في المئة، وهو أكبر انخفاض أسبوعي لهما في مستهل عام منذ 2016، بعد أن ارتفع كلا الخامين القياسيين بنحو 13 في المئة خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.
يأتي ذلك، فيما هبطت عقود الطاقة الآجلة للنفط الخام ومنتجات التكرير والغاز الطبيعي في العام الجديد، في الوقت الذي أعاد فيه المتعاملون النظر في بواعث القلق على المدى القصير من جهة برودة الطقس ونقص الإمدادات وبيع العقود بأسعار زهيدة.
وثبت أن المخاوف في شأن تجمّد أوروبا نتيجة نقص الوقود الروسي مبالغ فيها، ما دفع أسعار الغاز الطبيعي إلى الهبوط، إذ أشارت نتائج مسح لـ«رويترز» إلى أن مخزونات الغاز الأوروبية ارتفعت إلى أكثر من المستويات الموسمية المعتادة، وخفّضت «أرامكو» السعودية الأسبوع الماضي أسعار شحن النفط إلى آسيا في حين زاد إنتاج «أوبك» بشكل مفاجئ الشهر الماضي، في الوقت الذي قلصت فيه درجات الحرارة الأدفأ من المعتاد في الولايات المتحدة وأوروبا الحاجة إلى الغاز والنفط لأغراض التدفئة.
وتراجع الغاز الطبيعي الأميركي 18 في المئة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وهو أكبر تعثر مسجل في بداية أي عام، بحسب بيانات «أيكون ريفينيتيف»، فيما كان الانخفاض بنسبة 12 في المئة في عقود مشتقات تكرير النفط الآجلة هو أكبر هبوط يبدأ به العام منذ 1991.