أشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو، أمس، على انطلاق فرقاطة مزودة بصواريخ جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت، في مهمة في المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وقال بوتين خلال الحفل الذي حضره برفقة وزير الدفاع سيرغي شويغو، من مكان غير محدد، «أنا واثق من أن مثل هذه الأسلحة القوية ستحمي روسيا بشكل فعال من التهديدات الخارجية وتساعد على الدفاع عن المصالح الوطنية».
وأعلن شويغو أن «طاقم الأميرال غورشكوف سيتدرب على نشر أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ عابرة بعيدة المدى».
وأشار إلى أن «زيركون» الفرط صوتية «قادرة على التغلب على أي نظام دفاع جوي حالي أو مستقبلي»، ويمكنها تنفيذ «ضربات قوية ودقيقة في البحر والبر».
وأعلنت وزارة الدفاع، أن «الأميرال غورشكوف» نفذت إطلاقاً تجريبياً لـ «زيركون» من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفاً بحرياً على مسافة نحو 1000 كيلومتر في البحر الأبيض.
وكتبت صحيفة «إكسبريس» البريطانية، أن قرار بوتين نشر «زيركون»، يمثل «اختراقاً لدفاعات الناتو البحرية، ويمنع الغرب من التمادي في أوكرانيا».
وأشار مارك ألموند، مدير معهد دراسات الأزمات، إلى أن بوتين تمكن من منع الغرب من «التمادي» بمساعدة مثل هذه التكنولوجيا المتقدمة والارتقاء بالنزاع إلى مستوى أعلى.
وعانت روسيا سلسلة من النكسات في هجومها، بينما تواجه القيادة العسكرية انتقادات جديدة بعد ضربات أوكرانية بصواريخ «هيمارس» ليلة رأس السنة، أسفرت عن مقتل 89 جندياً على الأقل في شرق أوكرانيا.
وفجراً، بثّت وزارة الدفاع تسجيلاً مصوّراً، قال فيه الناطق باسمها اللفتنانت جنرال سيرغي سيفريوكوف إنّ «عدد رفاقنا القتلى ارتفع إلى 89» بعد العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض في ماكيفكا - دونيتسك.
وأضاف سيفريوكوف «هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس... هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطولها أسلحة العدو، بما يتعارض مع حظر» استعمالها، ومن ثم نجحت القوات الأوكرانية في رصدهم واستهدافهم.
وذكرت وسائل الإعلام أن الضحايا جنود غير محترفين تمت تعبئتهم حديثاً.
ودعت مارغريتا سيمونيان، رئيسة قناة «روسيا اليوم»، التي تتقدم وسائل الإعلام المروجة لسياسة الكرملين على الصعيد الدولي، إلى الإعلان عن أسماء الضباط الروس و«مدى مسؤوليتهم» في ما حصل.
وقالت إيكاترينا كولوتوفكينا، التي ترأس مجموعة من زوجات الجنود، إن «الأمر صعب للغاية، إنه مخيف. لكن لا يمكن أن ننكسر. الحزن يوحدنا»، مع دعوتها إلى «الانتقام».
وأعلنت مجموعة تابعة لأحد المحاربين القدامى تضمّ 200 ألف مشترك، على «تلغرام»، «لا ينبغي إلقاء اللوم على الهواتف النقالة ولا على أصحابها، إنما على الإهمال التافه من جانب القادة، الذين لم يحاولوا بالتأكيد إعادة نشر الجنود» خارج المبنى.