أبلغت حركة «حماس»، الوسطاء المصريين والأمميين، أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال نفذ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تهديده باقتحام المسجد الأقصى في القدس الشرقية، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت قناة «كان 11»، أن بن غفير أبلغ المسؤولين في جهاز الشرطة، مساء الأحد، أنه يعتزم اقتحام باحات «الأقصى» خلال أيام، لكنه تجنب تحديد الموعد، في حين رجحت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن يتم ذلك اليوم.
وإذا ما نفذ بن غفير تهديده، سيكون أول وزير في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة، يقتحم باحات المسجد منذ خمس سنوات، علماً بأنه كان أكد أنه سيواصل اقتحامه للمسجد، بعد تعيينه وزيراً بصلاحيات موسعة، كما أعلن أنه سيعمل على تشريع صلاة اليهود في الأقصى، مدعياً أن منعهم من ذلك يعتبر «انتهاكاً لحرية العبادة».
والوزير بن غفير، مسؤول عن جهاز الشرطة وقوات «حرس الحدود»، التي تنفذ إنفاذ سياسة الحكومة في القدس والضفة الغربية.
وستعقد الشرطة، جلسة لتقييم الأوضاع، بعدما كانت ترفض السماح باقتحام شخصيات عامة للحرم القدسي، لأسباب أمنية، لكن هذه المرة تستعد لتأمين اقتحام الوزير، المسؤول عنها والذي يحدد سياستها.
ورداً على ذلك، نقلت «حماس» رسائل شديدة اللهجة عبر الوسطاء. وقال مصدر فلسطيني إن الحركة، أبلغت المصريين بأنها «لن تقف مكتوفة الأيدي» وبأن خطوة بن غفير «ستفجر الأوضاع».
ورأى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان، ان «تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح والذي يتطلب رداً فلسطينياً وعربياً ودولياً، يتناسب وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية».
إلى ذلك، اقتحمت قوات إسرائيلية، أمس، منزل محافظ القدس، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» عدنان غيث، في بلدة سلوان، جنوب الأقصى، وسلمته قراراً بتجديد منعه من دخول الضفة.
ميدانياً، قتل فلسطينيَان وأصيب 6 آخرون بالرصاص، خلال اقتحام قوات إسرائيلية، قرية كفردان، لهدم منزل شابين متّهمين بقتل ضابط شمال الضفة في سبتمبر 2022.
وأفادت وزارة الصحة عن «سقوط الشابين محمد سامر حوشية (22 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر وفؤاد محمد عابد 25 عاماً بعد إصابته بالرصاص في البطن والفخذ خلال العدوان على كفردان في محافظة جنين».
وتزامن ذلك مع تفجير ثلاث شقق سكنية، تعود لذوي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد، وعبدالرحمن هاني صبحي عابد، في بلدة كفردان.