الشاهين...«فاهم الإعلاميين غلط»!

29 ديسمبر 2022 11:00 م

توسمنا خيراً، ومازلنا، بتولي عبدالله الشاهين رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ويكفي انه وضع أول دوري للمحترفين بلوائح ونظم عالمية واضحة، على السكة الصحيحة، ولكن مازال هناك عدد من الأمور التي يتوجب على الاتحاد أن يعالجها ويضعها في إطارها السليم، وابرزها التعامل مع الجانب الإعلامي.

كنا ومازلنا عاجزين عن تحديد أطر لمفاهيم الاتحاد الحالي الإعلامية، وهل هي تعاني قصوراً في النظر؟ أم أن الشاهين «فاهمنا غلط» كإعلام او اعلاميين؟

فرئيس الاتحاد ينتهج سياسة إعلامية غامضة متبوعة بتعتيم غير مبرر، في عصر بات فيه العالم بأسره بفضل التكنولوجيا، «قرية صغيرة» وفي زمن لم يعد فيه أمر مغطى أو مخفي.

عجبنا من الاتحاد الذي يغطي أخباره «بستار من حديد» من جهة، و«يفتحها بحري» من ناحية أخرى، كما فعل، أخيراً، بدعوته مجموعة كبيرة من الاعلاميين لمباراة «الأزرق» المقررة اليوم أمام العراق، بينهم ممن يمتلكون حسابات في مواقع التواصل وليسوا من أسرة كرة القدم سواء أكانوا فنيين أم إداريين أو حتى إعلاميين رياضيين، وذلك في وقت كان من المفترض بـ «الشاهين» أن يكون أحوج الى التقارب مع إعلام حقيقي وعاقل و«فاهم بالكرة» في مثل هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الاتحاد والمنتخب الوطني.

كنا نأمل ولانزال من الشاهين أن يجعل من الإعلام الحقيقي ورجالاته سنداً وعوناً له على الدوام، بعيداً عن السياسة المتبعة سابقاً وحالياً، خصوصاً وأن الأيام تثبت دائماً بأن الإعلام ورجالاته لا يخرجون «خاسرين» جراء أي تعتيم، فالوصول إلى الخبر في هذه الأيام سهل جداً في ظل التطور التكنولوجي ولا شيء يخفى على من يبحث عنه، وبالتالي فإن الاتحاد مُطالب بانتهاج سياسة عقلانية ومنطقية في هذا المجال، حتى يضع يده بيد «السلطة الرابعة» وهو سيكون الرابح بل أكثر من الإعلام ذاته.

نتمنى من الشاهين إعادة حساباته مع كل الزملاء الإعلاميين المتخصصين والمهتمين بكرة القدم تحديداً وأن تكون دورة الخليج بمثابة «صفحة جديدة» للعمل مع «الازرق» في هذه الرحلة التي تحتاج تكاتفاً ودعماً من الجميع.