قالت شركة نفط الكويت إن إنجازات الشركة الـ13 تحكي قصة نجاحات متواصلة، حيث كانت سنة 2022 مميزة خاصة بعد أن تخطى العالم، ومعه الكويت ومؤسساتها، أزمة فيروس «كورونا» التي ترافقت مع إجراءات وإغلاقات أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وعلى الحياة اليومية كذلك.
وبعد انتهاء جائحة كورونا استعادت شركة نفط الكويت نشاطها الاعتيادي وتحررت من القيود التي ربما حدت من بعض أنشطتها وعملياتها، فأطلقت مرحلة جديدة نحو المستقبل المشرق الذي سعت إليه في مختلف استراتيجياتها، وآخرها استراتيجية 2040.
وفي تقرير أصدرته نفط الكويت استعرضت فيه أبرز 13 إنجازا سجلتها الشركة خلال 2022، في المشاريع والمبادرات في مختلف المجالات جاءت كالتالي:
مركز الابتكار
افتتحت الشركة مركز حبارى للابتكار في مدينة الأحمدي، وذلك بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع.
ويأتي افتتاح المركز في سياق الإجماع داخل القطاع النفطي على ضرورة دمج الابتكار في الثقافة، حيث إن المركز يشكل نواة وطنية معنية بتدريب وتطوير الإبداع والابتكار للعاملين في قطاع النفط والغاز، مع تقديم خدمة وطنية متميزة.
ويهدف مركز الابتكار إلى مواكبة التطور التكنولوجي الذي شهد قفزات هائلة أخيراً، وكذلك في ظل تأثير التكنولوجيا على قطاع النفط والغاز، والحاجة للابتكار في تنفيذ خطط الشركة لتطوير المشاريع التكنولوجية والتحول الرقمي.
تعزيز الانتاج شمال الكويت نحو 800 ألف
لعل أبرز ما تحقق في مجال تعزيز الإنتاج في عام 2022، وصول مستواه في منطقة عمليات شمال الكويت إلى 600 ألف برميل يومياً.
وتزامناً مع ذلك، نظمت الشركة احتفالية كبرى بمناسبة وصول الإنتاج إلى 600 ألف برميل يومياً، ووضع خريطة طريق للوصول إلى إنتاج 800 ألف برميل يومياً بحلول عام 2026.
وتم في الاحتفالية الكشف عن أن نصيب حقول الشمال سيصل خلال 5 سنوات إلى 25 في المئة من الإنتاج النفطي الإجمالي للشركة.
وتستهدف خريطة الطريق إنتاج 700 ألف برميل في غضون عامين من الآن، و800 ألف برميل بحلول عام 2026.
التحول الرقمي
يعتبر التحول الرقمي أحد أبرز الأولويات الحالية بالنسبة للشركة في الانتقال إلى مراحل متقدمة وأكثر تطوراً، وفي هذا السياق، أطلقت الشركة «منصة التميّز الرقمي» التي تم تنفيذها أولاً للإدارات المعنية بإنتاج النفط الثقيل في حقلي أم نقا وجنوب الرتقة.
وتهدف هذه المنصة الى أتمتة نماذج سير جميع الأعمال الهندسية والإدارية القائمة، وبيانات الإنتاج، ومراقبة المكامن وتحليلها في كل من حقلي أم نقا وجنوب الرتقة، وذلك من أجل سهولة المتابعة والعمل على تحسين الإنتاج على مدار الساعة. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الإنتاج في حقول النفط الثقيل، وذلك من خلال تطبيق أحدث التقنيات لضمان الاستدامة وبما يتماشى مع استراتيجية شركة نفط الكويت.
رقم قياسي للحفر بتكنولوجيا أنبوب التبطين
نظم فريق عمل الحفر التطويري وإصلاح الآبار (5) احتفالاً بمناسبة نجاح تطبيق تكنولوجيا أنبوب التبطين أثناء الحفر Casing While Drilling للمرة الأولى في حقل أم قدير، فضلاً عن تسجيل رقم قياسي للحفر باستخدام هذه التكنولوجيا، مقارنة بجميع التطبيقات السابقة في حقول النفط بدولة الكويت. وأثبتت التكنولوجيا المذكورة قدرتها على التخفيف من عدة مشاكل تواجهها الفرق أثناء الحفر، حيث إنه يتم بفضلها إجراء عمليات الحفر والتبطين في وقت واحد، ما يحسن من كفاءة الحفر عبر خفض نسبة الوقت المهدر أو غير المنتج.
أطول بئر أفقية
احتفلت الشركة، متمثلة في مجموعة تطوير حقول الغاز ومجموعة المساندة الفنية ومجموعة الحفر العميق، بحفر أطول بئر أفقية بالطبقة الجوراسية. وتحقق هذا الإنجاز من خلال توظيف واستغلال الخبرات الفنية المتوافرة في الشركة ولدى مقاوليها، وكذلك باستخدام عدة خدمات وتكنولوجيا حديثة، مثل خدمات رسم خرائط المكامن من شركة «شلمبرجير» GeoSphere HD، والتي أثبتت أنها تقدم قيمة مضافة لتحسين تحديد مكان البئر والموقع الدقيق في المكمن الجوراسي غير التقليدي بطبقة نجمة الحجر الجيري.
تحسين أداء المنصات
احتفلت مجموعة الحفر التطويري (1) بنجاح أحد أهم مشاريعها للسنة المالية 2021 - 2022، وذلك بتحسين أداء عمليات منصات الحفر في حقول شمال الكويت.
وساهم المشروع بالتسليم المبكر للآبار لوضعها بالإنتاج، وبواقع 175 يوماً قبل الموعد المحدد، فضلاً عن توفير ما يقارب 1.75 مليون دينار، وذلك من خلال رفع كفاءة عمليات الحفر في 12 منصة حفر.
كما نظمت المجموعة نفسها احتفالية بمناسبة تحقيق ثلاثة إنجازات مميزة، هي حفر أول بئر متعددة الجوانب في الشرق الأوسط، ونجاح تجربة تكنولوجيا (GeoSphere ) لتحديد مكان البئر في المكمن الجوراسي بالتعاون مع «شلمبرجير»، وكذلك استخدام برنامج ثلاثي الأبعاد لحفر بئر بميلان قدره 95 درجة.
محطات معالجة المياه
افتتحت الشركة كذلك المحطات التجريبية المتنقلة لمعالجة المياه المرافقة للنفط، والتابعة لمركزي التجميع 7 و8 في جنوب الكويت. وتقوم المحطات بعمليات معالجة وتحسين نوعية المياه المرافقة للنفط قبل حقنها في الطبقات النفطية، والهادفة لزيادة الضغط الطبقي في المكامن النفطية، كما تقدم قيمة مضافة، حيث إن أهميتها تبرز على المديين القصير والبعيد.
مشعّب المزج
نظم فريق عمل إدارة المشاريع 1 (غرب الكويت) حفلاً بمناسبة نجاح تنفيذ مشروع إنشاء مشعّب المزج الجديد للنفط الجوراسي الخفيف، والذي يعتبر من مشاريع الشركة المهمة، ونفذته شركة (كى سي سي - KCC ) للهندسة والمقاولات.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مشعّب يخلط الخام الخفيف مع خام التصدير الكويتي لإنتاج مزيج مميز من النفط الخام بمعدل 38 درجة على مقياس معد البترول الأميركي API، على النحو المطلوب تحقيقه، ومن ثم إدخاله إلى السوق الدولية، مع ما يترتب على ذلك من فوائد ملحوظة على الاقتصاد، وزيادة فرص شركة نفط الكويت على الصعيد العالمي، وبالتالي مؤسسة البترول الكويتية ودولة الكويت.
ثلاث محطات رئيسية
بدورها قامت مجموعة المشاريع الكبرى (3)، ممثلة بفريق عمل إدارة الطاقة، وبالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، بتشغيل محطة المقوع B الكهربائية التي تعتبر الأخيرة ضمن مشروع استمر العمل فيه 3 سنوات بهدف تشغيل 3 محطات كهرباء رئيسية في حقلي برقان والمقوع، حيث تم تشغيل المحطة الأولى في ديسمبر 2020، والثانية في أكتوبر 2021.
ويعد هذا المشروع من المشاريع المهمة، حيث إنه يغذي منشآت حيوية ذات علاقة مباشرة برفع الطاقة الإنتاجية للنفط في الشركة، وبما يتناسب مع استراتيجيتها لعام 2040، كما أنه يخفف العبء عن وزارة الكهرباء، وبالتالي يساهم في تركيز جهودها بمواقع أخرى مهمة.
شامل 7
شاركت نفط الكويت ضمن عدة قطاعات حكومية وشركات القطاع النفطي في تمرين «شامل 7» الذي قامت بتنسيقه قوة الإطفاء العام، وذلك تطبيقا للخطط والبروتوكولات مع مختلف جهات الدولة، في إطار الاستجابة لأي حادث أو كارثة على المستوى الوطني.
وشكل التمرين الذي شاركت فيه 27 جهة في الدولة، فرصة للشركة لإظهار قدراتها وإمكاناتها في الاستجابة للطوارئ والتعامل مع الحوادث الكبرى، فضلاً عن دعم الجهات الحكومية في كل ما يتعلق بالاستجابة للطوارئ. كما سجل التمرين أول مشاركة لطائرات الهليكوبتر التابعة للشركة، والتي قدمت الدعم للجهات الحكومية في دور الاستطلاع وتقييم الأضرار وإخلاء المصابين.
غاز خليجي
استضافت شركة نفط الكويت، وعلى مدى خمسة أيام، أعمال المؤتمر والمعرض الفني السنوي الثامن والعشرين لجمعية مصنّعي الغاز - فرع دول مجلس التعاون الخليجي.
وحضر هذه الفعالية نحو 1200 من كبار المسؤولين النفطيين ورؤساء ومسؤولي الشركات المحلية والإقليمية والعالمية، وأقيمت هذا العام تحت عنوان «الفرص والتحديات في سلسلة القيمة للغاز الطبيعي»، وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعارف وأفضل الممارسات على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتضمن جدول الأعمال جلسة نقاشية واحدة و10 جلسات رئيسية قسمت إلى جلسات فرعية عقدت على مدار 3 أيام وقدمها 112 متحدثاً من المعنيين والخبراء في صناعة الغاز من المنطقة والعالم، كما اشتملتا على 6 ورش عمل فنية. وشاركت في الفعالية 30 شركة وجامعة.
ذكرى 6 نوفمبر
وكعادتها في كل سنة، استضافت شركة نفط الكويت النسخة الـ31 لاحتفالية 6 نوفمبر بإطفاء آخر بئر نفطية، وباليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية، والتي نظمتها الجمعية الكويتية لحماية البيئة بالتعاون مع وزارة الخارجية الكويتية تحت شعار «في أعقاب الكارثة النفطية تأهيل الأراضي المتضررة بالتلوث النفطي»، وذلك في معرض أحمد الجابر للنفط والغاز بالأحمدي.
جامعة الكويت
تم توقيع عقد بين جامعة الكويت، ممثّلة بـ«مركز التميز في الإدارة»، والقطاع النفطي ممثلاً بشركة نفط الكويت، وذلك في المبنى الرئيسي للشركة بالأحمدي.
ويهدف العقد إلى إعداد وتنفيذ الاختبارات في التخصصات المختلفة لصالح شركات القطاع النفطي، كما يخدم الإعلانات الخاصة بتوظيف الشباب الكويتي في القطاع، حيث تجرى الاختبارات في مقر المركز المذكور بكلية العلوم الإدارية.