اختتم بنك «KIB» العام 2022 بإعلان استثنائي، مع إصدار أول تقرير عن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، والذي يقدم سرداً دقيقاً عن الجهود المٌركّزة وواسعة النطاق لممارساته المرتبطة بالبيئة والمجتمع وحوكمة الشركات طوال العام الماضي.
ويشارك التقرير رؤى قيّمة حول وضع السوق، والالتزام الاستباقي للبنك في تبني معايير الاستدامة بمجالاتها المتعددة، ويعرض قدرته على تكييف ممارساته من أجل الوفاء لمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع الذي يخدمه، لا سيما في الأوقات العصيبة، مثل تلك التي حصلت خلال 2021، وهو العام الذي تميز بالركود إلى حد كبير نتيجة جائحة «كوفيد – 19».
وأكد التقرير الدور الذي يؤديه «KIB» كمؤسسة مالية وطنية رائدة، وبنك إسلامي، وجهة موقعة على الميثاق العالمي للأمم المتحدة، في تلبية معايير الاستدامة، والعمل على تحقيق الرفاهية للمجتمع الكويتي، من خلال ممارساته وشراكاته وفعالياته المتنوعة، والتي تبدأ من أصغر دائرة فيه مروراً بموظفيه، لتمتد إلى الدوائر الأكبر التي تشمل عملاءه، والمجتمع الكويتي، بما في ذلك الاقتصاد الكويتي، ووصولاً للبيئة بشكل عام.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «KIB»، رائـد جواد بوخمسين، إن الاستدامة تأتي في قلب المبادئ التوجيهية ونموذج التشغيل في البنك، وإن العمليات المستدامة تعد جزءاً لا يتجزأ من إستراتيجيته، بحيث تنبع قيمه الأساسية في الحفاظ على أعلى مستوى من المعايير الأخلاقية في جميع المعاملات، واتباع أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأضاف بوخمسين «انطلاقاً من هدفنا الراسخ في أن نصبح البنك الأكثر استدامة في الكويت، فإننا نسعى إلى توفير حلول تمويل مستدامة، وتوسيع نطاق دعمنا لمشاريع أكثر استدامة وصديقة للبيئة».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لوحدة الاتصال المؤسسي في «KIB»، نواف ناجيا، إن هذا التقرير الأول من نوعه في تاريخ البنك، يعد علامة فارقة في رحلته نحو الاستدامة، إذ يقوم بإضفاء طابع الاستدامة الرسمي على عملياته، وتأسيس بنية تحتية تشغيلية تضمن تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة في المجتمع بشكل أكبر وأكثر شمولاً، وفق أساس راسخ ومتين من الحوكمة السليمة للشركات في جميع الممارسات، مبيناً أن تحقيق رؤيته ليكون البنك الأكثر استدامة في الكويت، يؤكد سعيه نحو توفير معايير الاستدامة في جميع مراحل وعمليات التشغيل.
وأشار ناجيا إلى أن هذا التقرير يعرض ممارسات «KIB» ومبادراته وشراكاته التي تم تنفيذها، أو التي سيتم تحقيقها خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل جميع المجالات، مثل حقوق أصحاب المصلحة، ومشاركة العملاء، والمشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، والتكويت، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، والتطوير المهني للموظف، وتقديم المساعدة للمشتريات المحلية، وتحقيق التقدم الاقتصادي.
وذكر أنه وانطلاقاً من إدراكه أن الموظفين الذين يعملون في بيئة عمل مستدامة وصحية، سيقومون بخدمة العملاء والمجتمع بشكل أكثر كفاءة وإبداعاً، يلتزم «KIB» بشكل صارم بتعزيز جهوده لتهيئة بيئة عمل صحية، تعتمد على الشمولية والمساواة، مبيناً أنه يواصل تحت مظلة التكويت وضع رأسماله البشري الوطني في طليعة جهوده من خلال توظيف وتدريب المواهب الطموحة، فضلاً عن توفير فرص التعلّم والتطوير باستمرار لفريق عمله.
ابتكار المنتجات
ذكر ناجيا أنه على صعيد خدمة العملاء، يواصل «KIB» ابتكار المنتجات والخدمات المصرفية التي تلبي الاحتياجات المتغيرة للأسواق، ومواكبة تطلعاتها المتنامية في الوقت المناسب، وهو ما يتمثل في الحلول الرقمية السلسة التي يطلقها، فضلاً عن خدمات التمويل الإسلامي، مثل المرابحة والمساومة وحسابات الودائع المختلفة.
وأوضح أنه في إطار دعم المجتمع الكويتي والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، يقوم «KIB»، بحماس وتصميم، بتنظيم الفعاليات والحملات والبرامج التي تخدم فئات مختلفة من أفراد المجتمع، مشيراً إلى دعمه الراسخ والمستمر لرواد الأعمال الكويتيين من خلال قنوات عديدة، ومنها مركز KIB مبادر، وهي منظومة متكاملة تابعة لمجموعة البنك، مخصصة لدعم بيئة ريادة الأعمال، فضلاً عن العديد من الحملات التوعوية ومن بينها الحملة المجتمعية «لنكن على دراية» التي أطلقها بنك الكويت المركزي لرفع مستوى الوعي المالي للمجتمع الكويتي، بالإضافة الى جهوده النوعية واسعة النطاق والتي تشمل مجالات أخرى يسعى فيها «KIB» إلى زيادة الوعي بالصحة والرياضة والتعليم.
وكشف أنه مع استمرار حركة التنمية في المجتمع الكويتي وتطلعه للمزيد، يظل «KIB» مواكباً لاحتياجات السوق، ويقوم بتطوير منتجات وخدمات مصرفية مبتكرة، بالتوازي مع إطلاق مبادرات وبرامج تثقيفية وتوعوية، لتحقيق هدف النهوض بالاقتصاد الوطني وتعزيز مناعته ضد أي تحديات غير متوقعة.
فصل جديد
يعمل «KIB» وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وتأسس عام 1973 بحيث عُرف في البداية باسم البنك العقاري الكويتي، ومن ثم تحوّل إلى بنك إسلامي عام 2007.
وبدأ البنك في العام 2018، فصلاً جديداً من مسيرته الحافلة بالتطوّر والتغيير، من خلال إستراتيجيته الجديدة التي تركز على تقديم تجربة ذات مستوى أعلى للعملاء تحت شعار «بنك للحياة».
ويقدّم «KIB» مجموعة متنوعة وشاملة من المنتجات والخدمات المصرفية، والحلول الرقمية المبتكرة التي تتماشى مع أفضل المعايير الدولية. ويمتلك «KIB» برنامجاً رائداً في مجال المسؤولية الاجتماعية، يهدف إلى التأثير الإيجابي على المجتمع وأفراده، من خلال عدد كبير من المبادرات والنشاطات الهادفة.
خطوات ثابتة
يسير «KIB» بخطوات ثابتة في مرحلة التنفيذ المتقدمة لأهدافه الإستراتيجية، ويرسّخ دوره كأحد اللاعبين الرئيسيين في القطاع المصرفي الكويتي، وحافظ على وضعه المالي القوي ونتائجه المتميزة باستمرار، ما أهّله للاعتراف به دولياً نظراً لتصنيفه الائتماني القوي ومتانة مركزه المالي.