ألوان

تميم المجد

24 ديسمبر 2022 11:00 م

أسدل الستار على مونديال 2022 الذي فازت فيه الأرجنتين واستضافته دولة قطر الشقيقة، وهي تحتفل بعيدها الوطني وقد نجحت نجاحاً مُبهراً بالتنظيم على كل المستويات بفضل حُسن الإعداد من قِبل اللجنة العليا بقيادة «تميم المجد» الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، الذي أمر بتذليل كل الصعوبات لتكون نسخة قطر هي الأكثر تميزاً ودهشة لعشاق كرة القدم على مستوى العالم فتحقّق ذلك...

علماً بأنه في عهد سموه حقّقت دولة قطر طفرات عدة في شتى مجالات الحياة، خصوصاً في مجالي الصحة والتعليم.

ويكفي أن الشعب القطري يتمتع الآن بأعلى مستوى دخل عالمياً من دون مِنّة، حيث إن من حقه التمتع بخيرات بلاده، بينما هناك شعوب محرومة من سهولة الحصول على رغيف الخبز وهي غنية.

كانت قطر خلال كأس العالم، الخيمة العربية الإسلامية العالمية للتعايش السلمي. ورغم كل الصعوبات التي حاولت عرقلة تنظيم قطر لكأس العالم، بدءاً ببث الإشاعات مروراً بمن هاجم الدوحة وشكّ بقدرتها على تنظيمها لكأس العالم، وانتهاء بمن بات يجاهر بأنه قد حلم أكثر من مرة بأن قطر لن تنظم كأس العالم... كانت النتيجة مجرد «أضغاث أحلام».

واستطاعت دولة قطر الحبيبة، بإرادة منحتها ثقة كبيرة، أن تتغلب على كل الصعاب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، خصوصاً من بعض الإعلاميين الذين لا يتجرأون على قول كلمة واحدة عن مثالب بلدهم في القضايا الكبرى!

وقد مرّت أحداث وفعاليات كأس العالم بالكثير من المواقف الإيجابية... أما مسألة الفوز والخسارة فهي مسألة تنتمي إلى السنن الكونية في كل مجالات الحياة.

وكم كانت قطر مصدر فخر لنا كشعب خليجي عربي مسلم على حُسن التنظيم، وقد نجحت كدولة بتقديم تقاليدنا للآخرين، من حيث الدين الإسلامي بوسطيته، حيث حاول الكثير من الأيادي العمل على تشويه روح الإسلام السمحة من أعداء الإسلام في الشرق قبل الغرب...

وكذلك تعرّف ضيوف قطر على الثقافة الخليجية العربية الإسلامية عبر عناصر الثقافة القطرية الأصيلة الناعمة.

نعم كانت السياسة حاضرة في تلك التظاهرة الرياضية من قبل الغرب، وبعض ضيوف كأس العالم، الذين حاولوا تشويه نجاح التنظيم وفي مقدمهم الوزيرة الألمانية، سيئة الذكر، التي لم تحترم قوانين قطر، وهي التي تطالب باحترام القوانين على الأقل في بلدها المتحضر!

حققت قطر نجاحات كبيرة، أهمها تقديم حقيقة أهل المشرق بشكل عام والمسلمين بشكل خاص، بل إنها كانت فرصة ذهبية للشعب القطري ليعكس معدنه الأصيل وقيمه مع ضيوفه من مختلف دول العالم المتعدد بالدين والثقافة والعادات والتقاليد، وقد لمس الجمهور كرم الضيافة، وهذا ليس غريباً على القطريين.

فرح الكثيرون من الذين يحرصون على حضور كأس العالم، بالخدمات المجانية، وقرب الملاعب من بعضها.

وهناك أمور بسيطة أيضاً منحت كأس العالم بيئة صحية لـ «حوار الحضارات»، منها حرص الكثير من الجمهور على التعرف على الإسلام وعلى العرب... فاعتنق بعضهم الإسلام، وبعضهم تغيّرت انطباعاته السلبية السابقة.

كما نجحت قطر في تغيير الخطاب الإعلامي الغربي، غير العادل.

وهناك مكاسب للشعب القطري عبر تنظيم كأس العالم، وهي السمعة الطيبة لتنظيم بطولات عالمية أخرى، فقد تم بناء البنية التحتية، وهي تنمية مستدامة سيتمتع بها الشعب وضيوفه من المقيمين عبر أجيال عدة.

وكان هناك الكثير من المفاجآت بنتائج المباريات، أهمها الأداء المميز للمنتخب المغربي الذي كان «الحصان الأسود»، ومصدر فخر لكل عربي وأفريقي.

ومن أهم مناقب المنتخب المغربي، تقديم أهمية الأسرة بشكل عام، والأم خصوصاً، وهو أمر تفتقده الأسر الغربية، ناهيك عن سجود اللاعبين للخالق عز وجل، عقب كل فوز.

نعم إنها «حرب القيم» التي قادتها قطر...

همسة:

سوف يكتب التاريخ أن «كأس العالم 2022» أقيمت في قطر بقيادة تميم المجد... حفظ الله قطر أميراً وشعباً من كل مكروه.