المغرب يواجه كرواتيا على المركز الثالث... غداً

«سير»... إلى البرونزية

15 ديسمبر 2022 11:00 م

- المنتخبان فاجآ النقاد والمتابعين بوصولهما إلى هذه المرحلة
- نجاح كبير بأداء جماعي وعدم الخوف ورغبة في المنافسة
- المواجهة هي الثالثة بين الوصيف و«أسود الأطلس»

«العين على المركز الثالث، ليكون مسك الختام»، شعار يرفعه المنتخبان المغربي والكرواتي، عندما يتواجهان، غداً، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لكأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر على استاد «خليفة الدولي» في الدوحة.

وهو اللقاء الثالث بين المنتخبين، إذ فاز الكروات في المباراة الأولى 7-6 بركلات الترجيح في كأس الملك الحسن الثاني الدولية الأولى عام 1996، قبل أن يتعادلا في المواجهة الثانية سلباً ضمن المجموعة السادسة من الدور الأول.

وبعدما نجحا بإقصاء المنتخبين البلجيكي والكندي من الدور الأول، أخرج وصيف بطل العالم 2018 اليابان في ثُمن النهائي والبرازيل أحد أبرز المرشّحين للقب من ربع النهائي، قبل أن يسقط أمام الأرجنتين بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، فيما أطاح «أسود الأطلس» بإسبانيا والبرتغال في ثُمن وربع النهائي توالياً، ثم توقف الحلم ببلوغ النهائي التاريخي بالخسارة غير المستحقة على يد فرنسا حاملة اللقب بثنائية.

وجاء وصول المنتخبين إلى هذه المرحلة، في مفاجأة للنقاد والمتابعين، الذين استبعدوهما من المنافسة في البداية، بفضل الأداء الساحر لنجومهما، وتحطيمهما لعدد من الأرقام القياسية.

ودخل «أسود الأطلس» إلى قائمة الأربعة الكبار في كأس العالم، ليُسجّلوا بذلك سابقة عربية وأفريقية للمرة الأولى في تاريخ المونديال، بفضل كتيبة من المقاتلين نجحوا في تجاوز المستحيل، والبروز في مواجهة أعتى الأسماء في عالم «الساحرة المستديرة»، ومن دون الشعور بعقدة النقص أو الضعف في المباريات.

ونجح المدرب المغربي وليد الركراكي بتحقيق الإعجاز، رغم تعيينه قبل 3 أشهر فقط من انطلاق المونديال، واختياره تشكيلة من لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة، بقيادة حكيم زياش، المهاجم العائد بعد خلاف مع المدرب السابق البوسني - الفرنسي وحيد خليلوزيتش، وحامي العرين ياسين بونو، الذي تألق في الأدوار الإقصائية، وأشرف حكيمي وغيرهم، الذين أزعجوا بمشاغباتهم جميع المنافسين، متسلّحين بالثقة والجماعية التي كانت علامة فارقة في مسيرتهم، وتقديم أبرز ما لديهم في سبيل إسعاد الجماهير المغربية والعربية المساندة لهم في أرض الحدث، وبالتالي الـ «سير» نحو تتويج مشوارهم المظفّر ببرونزية تاريخية.

من جهته، يدخل المنتخب الكرواتي بقيادة المدرب المحنك زلاتكو داليتش اللقاء، بعدما أكد أن «العمر مجرّد رقم» ولا يعني شيئاً أمام الإصرار على تخطّي الحواجز، في نقطة تُحسب للمدرب زلاتكو داليتش، الذي بدأ رحلة تجديد عناصر المنتخب مع اعتزال عدد من النجوم، وتقدّم أعمار آخرين باتوا على مشارف نهاية المشوار.

وتألق «مايسترو» خط الوسط المخضرم لوكا مودريتش (37 عاماً) في قيادة منتخبه إلى المنافسة على الميدالية البرونزية، بمساعدة مارسيلو بروزوفيتش وأندريه كراماريتش وماثيو كوفاسيتش وماريو باساليتش، الذين قلبوا المعادلة، معاودين الكرّة بعد مونديال 2018، حيث عبروا الدورين ثُمن وربع النهائي بركلات الترجيح، التي شكّلت شرارة لبزوغ نجم جديد في عالم حراسة المرمى، هو دومينيك لوفاكوفيتش، الذي ساهم بإقصاء المنتخبين الياباني والبرازيلي من الباب الضيق، بتصديه وإنجازاته، خصوصاً في مواجهة راقصي الـ «سامبا».

احتجاج مغربي

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم، أمس، أنه تقدّم باحتجاج رسمي إلى الاتحاد الدولي «فيفا» بخصوص «ظلم تحكيمي» تعرّض له في المباراة ضد فرنسا في نصف نهائي المونديال.

وذكر الاتحاد المغربي في بيان: «احتج الاتحاد على تحكيم مباراة المنتخب أمام فرنسا، بقيادة (المكسيكي) سيزار راموس»، موضحاً أنه بعث رسالة الى الهيئة المختصة تضمّنت الحالات التحكيمية التي حرمت المغرب من ركلتي جزاء واضحتين بشهادة المختصين.

وأضاف البيان أن «الجامعة استغربت في الوقت نفسه من عدم تنبيه غرفة «الفار» لذلك».

مساندة استثنائية

قال مدافع المنتخب المغربي رومان ساييس بعد الخروج من نصف النهائي أمام الفرنسيين «هناك خيبة بالتأكيد لأننا منافسون، أردنا الذهاب حتى النهاية لكن يجب ألا ننسى أننا حققنا شيئاً استثنائياً لم ينته لأن هناك مباراة المركز الثالث ويجب أن نحاول الفوز بها وسيكون ذلك رائعاً».

وأضاف «هذا سيفيدنا للمستقبل، للبطولات المقبلة، إن كانت كأس العالم أو كأس الأمم الأفريقية المقبلة، كل شيء ممكن في كرة القدم إذ قمنا بما يجب وإن كانت لدينا الروحية والرغبة بتقديم كل شيء على أرض الملعب كي نجلب كأساً للمغرب».

وتابع «أشكر كل المغاربة لأنهم ساندوا المنتخب طيلة البطولة، إن كان في المغرب أو هنا، لقد حظينا بمساندة استثنائية مع جمهورنا وبوجود عائلاتنا»، لافتاً في رد على استفسار عن إصابته «قمت بتجربة قبل المباراة وشعرت أني بحالة جيدة خلال الإحماء بعدما أُصبت في ثمن النهائي ضد البرتغال، ولكن بعدها لسوء الحظ شعرت بالألم خلال حركة ما، ليس لدي أي ندم، كنت أفضل أن يحصل ذلك في الإحماء كي أترك مكاني للاعب آخر، ولكن هذه الأمور تحصل، وهذا مكتوب».