وحّد المغرب العرب وأفريقيا جميعاً على قلب واحد في الكويت، في منزل السفير المغربي لدى البلاد علي بن عيسى، حيث توافد رؤساء البعثات العربية والأفريقية وعدد من المواطنين والمقيمين إلى مقرّ إقامته لمشاهدة المباراة التاريخية في ربع نهائي مونديال قطر بين المنتخبين المغربي والبرتغالي أحد المرشّحين للتتويج بكأس العالم.
وكانت المشاعر جياشة بمساندة «أسود الأطلس» عند كل هجمة لهم، حيث يعمّ الهدوء والترقّب خوفاً، وشكر الله والتصفيق عندما تضيع فرصة للهجوم البرتغالي، والتصفيق الحار لأي هجوم مغربي أو إبعاد أي كرة عن منطقة الجزاء.
أما قمّة الفرح، فكانت مرتين خلال المبارة، الأولى لدى إحراز المهاجم العملاق يوسف النصيري هدف الفوز الوحيد بكرة رأسية رائعة، وقيام جميع السفراء بتبادل التهنئة بهذا الإنجاز، والسعادة واضحة على وجوه الحاضرين كافة، والثانية لدى إطلاق الحكم صافرة النهاية، بعدما كان القلق سيّد الموقف في ربع الساعة الأخير من المباراة، خشية من أن يتمكن المنتخب البرتغالي من إدراك التعادل.
وكان الشاي المغربي فاكهة الجلسة، ولم ينقطع خلال المباراة التي تخلّلها تقديم جميع أنواع الحلويات والفطائر المغربية مثل كعب الغزال والبريوات والمحنشة والبسطيلة.