تأهل السالمية والعربي إلى المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم بعد اجتيازهما الساحل و القادسية على التوالي في لقاءي الدور نصف النهائي أمس.
نجح السالمية في التأهل على حساب الساحل 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وتجاوز العربي غريمة القادسية بثلاثية نظيفة في الوقت الأصلي.وفي مباراة الساحل والسالمية بدأ الأول المواجهة بنشاط ملحوظ وتقدّم مبكراً عبر نواف ثامر الذي أطلق تسديدة من حدود منطقة الجزاء على يمين حارس «السماوي» أحمد عادي (11).احتاج السالمية وقتاً لاستيعاب صدمة البداية، وأهدر فرصة محققة بعدما وأنقذ حارس الساحل حمد الخالدي فرصة هدف محقق من انفرادية مبارك الفنيني (23)، قبل ان يبعد التونسي حمزة بن عبدة تسديدة العاجي جمعة سعيد المتجهة للمرمى (25).
ومع اندفاع السالمية، شكلت هجمات الساحل المرتدة خطورة وكاد البرازيلي جيوفاني سيلفا ان يعزز التقدم لولا أن تسديدته انحرفت عن القائم (36).
ونجح دفاع الساحل بقيادة عبدالرحمن الديحاني وناصر سالم في احتواء هجمات السالمية بمساندة من عناصر الوسط النشطة.
في الشوط الثاني، تواصل اللعب على النسق ذاته، ضغط للسالمية وتراجع للساحل للمحافظة على الهدف، وأنقذ الخالدي رأسية خطرة من جمعة (56)، فيما كاد ضاري الرقم أن يكرر مشهد الهدف الأول الا ان عادي كان يقظاً هذه المرة وأمسك تسديدته (62).
وانتظر السالمية حتى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليدرك التعادل بعدما حوّل البديل العراقي أسو رستم تمريرة الفنيني
برأسه في الزاوية البعيدة لمرمى الساحل (90+1) لتذهب المباراة إلى الشوطين الإضافيين واللذين تواصل فيهما التعادل ليتم اللجوء الى ركلات الترجيح والتي ابتسمت في النهاية لـ «السماوي».
وفي المباراة الثانية، بسط العربي سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الأول وقدم لاعبوه في الخطوط الثلاثة أفضل أداء لهم هذا الموسم.
وهيمن خط الوسط المكون من سلطان العنزي وسيف الحشان وبدر طارق على منطقة المناورات.
في المقابل، ظهر القادسية بحالة فنية سيئة ووضح تأثره بغياب المدافعين خالد إبراهيم وضاري سعيد ومحور الوسط عبدالعزيز وادي.
واضطر المدرب الصربي بوريس بونياك لاشراك عناصر غير منسجمة لم تلعب في التشكيلة الأساسية منذ فترة طويلة.
وأتاحت أفضلية «الأخضر» له الحصول على أكثر من فرصة للتسجيل أبرزها تسديدتان متتاليتان من الليبين محمد صولة وسنوسي الهادي أصابتا القائمين، فيما أبعد الحارس خالد الرشيدي أكثر من كرة خطرة.
ونجح «الأخضر» بترجمة سيطرته في هذا الشوط بهدف بعدما توغل صولة بنجاح في الجهة اليمنى لدفاع القادسية وعكس كرة أمام المرمى أكملها النيجيري كينغسلي ايدو برأسه في المرمى (39).مع بداية الشوط الثاني، اشرك بونياك الحارس علي جراغ وراشد الدوسري والعاجي مامادو سورو بدلاً من الرشيدي المصاب وأحمد الرياحي وسلطان صلبوخ.
وبدأ العربي الشوط ضاغطاً ويتحصل على ركلة جزاء مبكرة بعد عرقلة جراغ للصولة.وسدد الصولة الركلة ثلاث مرات فتصدى جراغ للأولى ليكملها المدافع الجزائري طارق بوعبطة ولكن الحكم عبدالله جمالي يعيدها ثم يسجل الثانية ويلغي الحكم الهدف وفي الثالثة عاد جراغ ليبعد الركلة مجدداً (53).
تحسن أداء القادسية نسبياً بعد التبديلات وسجل سورو هدفاً الغاه الحكم بداعي التسلل (75)، ليرد العربي بطريقة اكثر فاعلية بعدما نجح بوعبطة باحراز الهدف الثاني بعد متابعة ناجحة لركلة حرة نفذها سنوسي وهيأها الحشان برأسه (77).
ومن ركلة جزاء ثانية بعد عرقلة الدوسري لسنوسي يضيف العربي الهدف الثالث عبر ايدو (82).