اعتبرت تمرين «لؤلؤة الغرب 2022» جزءاً من دور بلادها بسلام المنطقة

لوفليشر: التزام فرنسي مع الحلفاء والشركاء من حدود «الأطلسي»... إلى الكويت

7 ديسمبر 2022 11:00 م

أكدت السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر، أن تمرين «لؤلؤة الغرب 2022»، الذي يختتم اليوم، جزء من التزام فرنسا بالسلام في المنطقة والدفاع عن الكويت، لافتة إلى أن «غزو أوكرانيا من قبل روسيا يُظهر أنه يجب على المرء أن يكون مستعداً للقتال من أجل ما نعتقد أنه صحيح».

وأضافت لوفليشر خلال مؤتمر صحافي في مقر إقامتها، بمناسبة مرور 30 عاماً على اتفاقية التعاون الدفاعي الكويتي الفرنسي، أن فرنسا تُظهر قدرتها على البقاء ملتزمة جنباً إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا ليس فقط على حدود حلف شمال الأطلسي، ولكن أيضاً هنا في الكويت، مذكرة بأن فرنسا وقواتها المسلحة يمكن الاعتماد عليها من الناحية الاستراتيجية.

وقالت «من المهم تسليط الضوء ليس فقط على العلاقات الطبيعية طويلة الأمد، ولكن أيضاً على جودة علاقتنا العسكرية الثنائية، فبعض الضباط الكويتيين الموجودين معنا هنا الليلة والذين لديهم تدريب من قبل فرنسا، يذكرنا بأن اتفاقية عام 1992 أدت إلى تعليم وتدريب 500 ضابط وجندي، بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ سبع مناورات عسكرية كبرى».

دور الكويت اللوجستي

بدوره، أكد قائد المنطقة البحرية للمحيط الهندي والقوات الفرنسية في الإمارات الأدميرال إيمانويل سلارس، أن زيارته للكويت تأتي في إطار الاتفاقية الدفاعية التي تجمع فرنسا والكويت، للمشاركة في النسخة السابعة من التدريبات المشتركة «لؤلؤة الغرب».

وأضاف سلارس أن هذه النسخة تتميز عن النسخ السابقة بأن جميع القوات المشاركة فيها من ضمن القوات الفرنسية في المنطقة، موضحاً أن تمرين لؤلؤة الغرب يجمع بين الكويت وفرنسا فقط تحت قيادة الكويت، ولا يضم أطرافاً أخرى، و«نحن سعداء بالدور اللوجستي الذي تلعبه الكويت في التمرين المشترك».

وذكر أن 85 في المئة من القوات الفرنسية بالإمارات وأكثر من 500 من العسكريين الفرنسين في المنطقة، شاركوا في «لؤلؤة الغرب 2022»، الذي شمل تدريبات جوية وبحرية وتدريبات على الغوص وتدريبات عسكرية أخرى.

وأشار إلى أن «التواجد المكثف في المنطقة وإجراء تمارين «لؤلؤة الغرب»، أكبر دليل على التزامنا بأمن المنطقة بصفة عامة والكويت بصفة خاصة»، لافتاً إلى العمل المتواصل لمحاربة الاتجار بالبشر وعمليات القرصنة وتهريب المخدرات والأسلحة من مضيق باب المندب الى الخليج العربي، والتي تقع تحت مسؤولياته المباشرة، كونه القائد العام لجميع القوات الفرنسية في المنطقة.

ولفت إلى أن «نحو 13 الف سفينة شحن تعبر المنطقة سنويا، مما يعني مرور سفينة كل 15 دقيقة، وهذا ضمن مسؤولياتنا لتأمين انسيابية خطوط الملاحة الدولية».

تنوع السلاح ليس عائقاً

ورداً على سؤال حول اختلاف الأسلحة بين القوات الفرنسية ونظيرتها الكويتية، قال سلارس «نستطيع أن نتكيف مع الأمر وهذا لا يشكل عائقاً أمام نجاح التمرين».

وأشار إلى أن العديد من الضباط الكويتيين تلقوا تدريباتهم في فرنسا، ويجيدون اللغة الفرنسية بشكل تام، وهو ما يساهم في التغلب على العقبات.