بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة أمس، العلاقات الأخوية وسبل تعزيز التعاون المشترك وتنميته، وأشاد باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم، بوصفها «نجاحاً» لكل العرب.
وتناول الزعيمان، العلاقات الثنائية وسبل تنميتها ودفعها إلى آفاق أرحب وأوسع من التعاون المثمر، بما يعود بالخير والازدهار على البلدين، ويخدم مصالحهما المشتركة خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
في بداية اللقاء، هنأ تميم بن حمد، محمد بن زايد، لمناسبة احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الــ 51، متمنياً للإمارات وشعبها دوام التقدم والازدهار.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تطوير التعاون المشترك والدفع بها إلى مستويات أرحب.
من ناحيته، جدّد محمد بن زايد التهنئة لتميم بن حمد والشعب القطري بنجاح استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 «الذي يعد نجاحاً وفخراً لجميع دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي عامة».
وأشار إلى أن نجاح قطر في استضافة هذه الفعالية العالمية «يجسد قدرة أبناء المنطقة والدول العربية على استضافة مختلف الأحداث العالمية وتنظيمها بنجاح وكفاءة كبيرين».
كما بحث الجانبان أهمية تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك بما يحقق مصلحة شعوب دول مجلس التعاون الخليجي وتطلعاتها نحو التنمية والتقدم والرخاء.
واستعرضا العديد من القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك وآخر المستجدات الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر في شأنها.
وقال محمد بن زايد، في تغريدة على «تويتر»، «وصلت إلى الدوحة التي تستضيف بنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم».
وأضاف: «نبارك لأخي تميم بن حمد والشعب القطري الشقيق هذا التميز، وتمنياتي لهم دوام التوفيق والنجاح».
وتابع: «وسعدت ببحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة».
وقال أنور قرقاش، المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات في تغريدة، «الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى دولة قطر الشقيقة ولقاؤه بصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد خطوة أخرى نحو تعزيز التضامن والعمل الخليجي المشترك، مسار التعاون والتكامل والتنسيق خيار إماراتي استراتيجي نحو تحقيق الطموحات الخليجية المشتركة».
وفي ختام الزيارة، عاد محمد بن زايد، إلى أبوظبي، حيث استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، وتناولا «علاقات التعاون ومساراته نحو تعزيز التنمية والسلام والازدهار لما فيه الخير لشعوب المنطقة عامة».
وتبادلا وجهات النظر في شأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت «وكالة وام للأنباء» الإماراتية الرسمية، أن محمد بن زايد رحب بزيارة هيرتسوغ الذي ترافقه السيدة الأولى ميشيل، حيث سيحضر «حوار أبوظبي للفضاء»، الذي تنظمه وكالة الإمارات للفضاء في أبوظبي.
وتطرق اللقاء إلى أهمية «حوار أبوظبي للفضاء» في تعزيز التواصل بين القوى الفاعلة والمؤثرة في قطاع الفضاء حول العالم وبحث فرص تطوير هذا القطاع وتحقيق مستهدفاته بما يخدم الإنسانية ويسهم في تعزيز جودة الحياة على الأرض.
وأكد الجانبان «ضرورة تعزيز فرص التعاون المشترك في مجال الفضاء».
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية ووسائل إعلام رسمية إماراتية، أمس، أن القائم بأعمال وزير الدفاع في حكومة «طالبان» الملا محمد يعقوب، التقى محمد بن زايد في أبوظبي، الأحد.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن محمد بن زايد ونجل زعيم «طالبان» الراحل الملا عمر، ناقشا «تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي وقضايا مهمة أخرى». ونشرت «وام»، صوراً أظهرت حضور أنس حقاني، وهو شخصية بارزة أخرى في «طالبان»، في المحادثات.
ويأتي الاجتماع بعد ما وقّعت «طالبان» في سبتمبر، عقداً نهائياً لإدارة المطارات الأفغانية مع شركة «جي.إيه.إيه.سي» القابضة الإماراتية.