لندن تتحدّث عن تراجع الدعم الشعبي الروسي للغزو

واشنطن تتوقّع استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا لأشهر

4 ديسمبر 2022 11:00 م

واشنطن، لندن - رويترز - تتوقع الاستخبارات الأميركية استمرار تباطؤ وتيرة القتال في أوكرانيا في الأشهر القليلة المقبلة، ولا ترى أي دليل على تراجع استعداد كييف للمقاومة رغم الهجمات على شبكة الكهرباء وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.

وقالت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، السبت، في منتدى ريغان السنوي للدفاع الوطني في كاليفورنيا «نشهد نوعاً من الوتيرة المنخفضة للصراع بالفعل... ونتوقع أن يكون هذا على الأرجح ما سنشهده في الأشهر المقبلة».

وتابعت أن كلا من الجيشين الأوكراني والروسي يتطلعان لمحاولة إعادة التجهيز وإعادة الإمدادات للاستعداد لهجمات مضادة بعد الشتاء.

وأضافت «لدينا في الواقع قدر لا بأس به من الشكوك حول ما إذا كان الروس سيكونون مستعدين للقيام بذلك أم لا. أعتقد أن الأوكرانيين أكثر تفاؤلاً في ذلك الإطار الزمني».

ولدى سؤالها عن تأثير الهجمات الروسية على شبكة الكهرباء والبنية التحتية المدنية الأوكرانية، قالت هينز إن موسكو تهدف في جزء من ذلك إلى تقويض إرادة الأوكرانيين في المقاومة. وأضافت «أعتقد أننا لا نرى أي دليل على تقويض (تلك الإرادة) في الوقت الراهن».

وأشارت مديرة الاستخبارات إلى أن إيران زودت روسيا بطائرات من دون طيار، وأن موسكو تبحث عن أنواع أخرى من الذخائر الدقيقة من طهران وهو أمر سيكون «مقلقاً للغاية من حيث قدراتها».

وفي لندن، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، بأنه من غير المرجح أن تحقق روسيا نجاحات كبيرة في الأشهر المقبلة.

وأشارت في بيان نشرته عبر حسابها على «تويتر»، أمس، إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تفيد بأن الدعم الشعبي الروسي «للعملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا آخذ في التراجع بشكل كبير.

كما أورد البيان أنه رغم جهود موسكو لفرض سيطرة واسعة النطاق على المعلومات، فإن عدداً متزايداً من الروس يشعرون بتأثير الصراع منذ بدء «التعبئة الجزئية» لقوات الاحتياط في سبتمبر الماضي.

وتابع «نظراً لأنه من غير المحتمل أن تحقق روسيا نجاحات كبيرة في ساحة المعركة في الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن يواجه الكرملين صعوبة متزايدة في المحافظة على موافقة ضمنية على الحرب» بين المواطنين.