أثار قرار النيابة المصرية الإفراج عن الفنانة منة شلبي بكفالة، على الرغم من حيازتها مواد مخدرة لدى وصولها إلى مطار القاهرة قادمة من أميركا تساؤلات وعلامات استفهام، خصوصاً أنها لم تخضع لتحليل مخدرات.
وقالت مصادر مطلعة إن «النيابة العامة تعاملت مع منة شلبي كغيرها من المتهمين في القضايا التي يتم عرضها، وإنها لم تحصل على أي مميزات خاصة من أي نوع».
وأضافت: «النيابة تعاملت كمنهجها في كل قضايا الاتهام بتعاطي المخدرات، والمتمثل في إخلاء سبيل المتهم بالضمان المالي في النيابات كافة، ولا يحبس في التعاطي إلا من يضبط بكميات تكون للاتجار عادة».
وأوضحت أن «التعاطي إذا كان الجريمة الوحيدة، وغير مرتبط، مثلاً بقيادة سيارة أو ارتكاب جريمة أخرى، فإنه يتم إخلاء سبيل المتهم من سراي النيابة على ذمة التحقيقات».
وأشار إلى أن «النيابة لم تأمر بإجراء تحليل مخدرات للفنانة المتهمة، لأنها كانت قادمة من الخارج، وأن إجراء التحليل لها إن أسفر عن إيجابية العينة، فهو يثبت أن التعاطي كان في الخارج وليس داخل مصر، ومن ثم ليس هناك فرصة للإدانة».
ولفتت إلى أن «غالبية قضايا التعاطي لا يصدر فيها قرار حبس، إلا إذا كانت القضية مرتبطة بجريمة أخرى مثل القتل الخطأ وقيادة سيارة، وأن التحريات أكدت أن المضبوطات التي كانت بحيازة المتهمة بقصد التعاطي وليس الاتجار».
وتابعت أن «النيابة لم تقرر إجراء تحليل مخدرات للمتهمة، لأنها كانت قادمة من دولة أجنبية تبيح تعاطي المواد المخدرة وفي هذه الحالة تحديداً لا توجد جريمة بحق المسافر القادم من الخارج وفي دمه بقايا مواد مخدرة بسبب التعاطي».
وشددت على أن «النيابة العامة معصوبة العينين في جميع القضايا، وأن المتهمين كافة سواء أمام القانون ولا مجال لمجاملة في تحقيقات النيابة».
انهيار
من جانبها، أفادت مصادر قريبة من التحقيقات بأن: «الفنانة كانت منهارة، ولم تتوقف عن البكاء، ولكن وجود فريق دفاع معها، منحها فرصة الكلام عن التفاصيل، والنيابة وجهت لها اتهام تعاطٍ وليس اتهام اتجار».
وقال عضو فريق الدفاع المستشار جميل سعيد: «منة قالت إنها خضعت للتفتيش في حجرة جانبية، وذكرت أنها فجأة وجدتهم يتحدثون عن المخدرات، وأكدت أنها لم تكن معها، ولا تعرف مصدرها».
تضامن فني
وفي حملة تضامن فنية، قالت نقابة المهن التمثيلية إن «الأخبار المتداولة، تستبق تحقيقات النيابة العامة، وتمثل خرقاً لكل الضمانات التي كفلها القانون لأي شخص طبيعي يقف أمام القضاء، ونأسف لتداول ونشر أوراق رسمية خاصة بالفنانة منة شلبي تنطوي على بياناتها الشخصية، وعلى الإعلام احترام خصوصية أعضاء النقابة، وعدم الخوض في أعراضهم، وتطلب من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي والجميع انتظار واحترام التحقيقات».
وذكر نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي لـ «الراي»: «نقف بجانب منة، حتى تنتهي التحقيقات، وأطالب بوقف التشهير بحقها، وبحق الفنانين».
وكتبت سارة نور الشريف: «عندي سؤال بيحيرني، إحنا ليه بننسى إن كلنا معرضين إن ربنا يرفع ستره عنا، ليه بننسى إن كلنا بني آدمين مليانين أخطاء وعيوب»، فيما قال الفنان خالد سرحان: «قلبي معاكي يا أطيب وأنضف قلب، إن شاء الله تعدي على خير».
ودوّن عمرو محمود ياسين: «كل الاحترام لقوانين الدولة المصرية، ولابد أن ينفذ القانون على الجميع سواسية... ومن جهة أخرى سُنت القوانين وأُسست المحاكم وعُين القضاة... وتعددت درجات التقاضي من أجل تبيان الحق واتباعه... من أجل التيقن من أن كل ذي حق يأخذ حقه».
وغردت، الفنانة منة فضالي: «الشماتة والغلط والتشهير حرام والله العظيم، ونفسي كل اللي كتب كلمة وحشة على منة شلبي يحط نفسه مكانها هل تتمنوا الفضيحة؟».