أكدت الرئاسة المصرية، تعليقاً على المصافحة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، في الدوحة، حيث شاركا في افتتاح مونديال 2022، الأحد، أنه «تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية، التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي».
ونقل التلفزيون المصري، أمس، عن الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي، في بيان، أنه «تم التوافق على أن تكون تلك بداية لتطوير العلاقات الثنائية».
من جانبه (أ ف ب، رويترز)، صرح أردوغان، بأن المصافحة، كانت خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع، مضيفاً أن تحركات أخرى ستليها.
وقال للصحافيين الأتراك الذين كانوا يرافقونه لدى عودته من قطر، «قلنا سابقاً يمكن البدء بمسار، وهذه كانت بمثابة خطوة تم اتخاذها من أجل بدء هذا المسار».
وأوضح أردوغان، وفقاً لـ «وكالة الأناضول للأنباء»، أن «الروابط القائمة في الماضي بين الشعبين التركي والمصري مهمة جداً بالنسبة لنا. ما الذي يمنع من أن تكون كذلك مجدداً. وقدمنا مؤشرات في هذا الخصوص».
وأضاف «آمل أن ننقل المرحلة التي بدأت بين وزرائنا إلى نقطة جيدة لاحقاً عبر محادثات رفيعة المستوى».
وكانت مصر وتركيا عقدتا جولات رسمية عدة لاستئناف العلاقات بشكل طبيعي، بعد سنوات من التوتر. لكنها لم تتكلل بتسوية لنقاط الخلاف القائمة بين البلدين.
في سياق آخر، تحدّث أردوغان، عن احتمال إطلاق «عملية برية» في سورية، غداة سلسلة من الغارات الجوية على مواقع للأكراد في سورية والعراق وهجمات صاروخية على الأراضي التركية من سورية.
وأكد «لا شكّ في أن هذه العملية لن تقتصر فقط على عملية جوية».
وكانت أنقرة أعلنت صباح الأحد، شن عملية عسكرية جوية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق أسفرت عن مقتل نحو 35 شخصاً، بعد أسبوع على اعتداء دام في إسطنبول اتهمت كلا من «حزب العمال الكردستاني» والقوات الكردية في سورية بالوقوف خلفه.
وأضاف أردوغان «أن الوحدات المختصّة ووزارة دفاعنا وأركاننا العامة ستقرر معاً الصلاحيات التي يجب أن تلتزم بها قواتنا البرية»، مشيراً إلى أن هناك «مشاورات» جارية.
وتابع «سبق أن حذّرنا: سنجعل من يزعجوننا على أراضينا يدفعون الثمن».
وأصابت قذائف صاروخية من سورية، مساء الأحد وصباح أمس، الحدود والأراضي التركية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 15.
وقال حاكم المنطقة داود غول، إن الصواريخ أصابت مدرسة ومنزلين وشاحنة في منطقة قرقميش بالقرب من معبر حدودي في إقليم غازي عنتاب.
وأعلنت أنقرة ليل الأحد، أن عمليتها العسكرية الجوية، التي أطلقت عليها «المخلب-السيف»، اتسمت بـ«النجاح».
وأوضح أردوغان أن العملية «نفذتها 70 طائرة ومسيّرة»، مضيفاً «غاصت 140 كيلومتراً في شمال العراق و20 كيلومتراً شمال سورية».
وأكّد الرئيس التركي أنه لم يُجر «أي محادثة» مع الرئيس الأميركي جو بايدن أو نظيره الروسي فلاديمير بوتين في شأن هذه العملية.
وتدعم الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال شرقي سورية ضد تنظيم «داعش»، فيما تدعم روسيا مجموعات موالية للنظام في المنطقة نفسها.