تناول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، مع وزير العدل المستشار عمر مروان، «جهود تطوير منظومة التقاضي في الدولة وسرعة الفصل في قضايا المواطنين المتداولة في المحاكم».
وبحسب بيان للرئاسة، أعرب السيسي «عن تقديره لجهود القضاة في سرعة إنهاء قضايا المواطنين، والتطلع إلى الاستمرار في نهج هذا الأداء الكفء الذي يحقق العدالة الناجزة والسلام المجتمعي».
ووجه «باستمرار المتابعة والمراجعة الدقيقة لضمان المحافظة على مستوى أداء التطوير الإنشائي والتقني الذي تم في مقار المحاكم، وسرعة الانتهاء من إنهاء الأعمال الخاصة بتطوير مجمع محاكم الجلاء، وتشكيل لجنة هندسية لمعاينة المبنى التاريخي لمحكمة باب الخلق (في القاهرة) وإعداد تقرير عن حالته الإنشائية».
كما أمر الرئيس المصري بـ«تعزيز التعاون بين وزارتي العدل والاتصالات لسرعة ميكنة المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف».
ووجّه بـ «إعداد مجموعة من الخبراء من وزارة الأوقاف والأزهر ودار الإفتاء، للاستعانة بهم في قضايا ازدراء الأديان».
من ناحيته، قال مروان، إن نتاج عمل اللجنة العليا للإصلاح التشريعي لإصدار قاعدة البيانات التشريعية القومية، والذي استمر طوال سنتين، أسفر «عن تصفية منظومة قوانين الدولة ليصبح عددها 618 قانوناً من أصل 17049».
من جهة أخرى، شهدت فعاليات اليوم قبل الأخير لقمة المناخ في شرم الشيخ، أمس، مناقشات متنوعة في «يوم الحلول».
وينتظر العالم اليوم البيان الختامي لــ«كوب 27»، والذي تشير رئاسة القمة، إلى أنه يحمل أموراً مهمة، في مقدمها «إنقاذ كوكب الأرض، مواجهة تغيرات المناخ، إثراء إنتاج الطاقة النظيفة، وتحويل العهود إلى التنفيذ ودعم عملية التمويل».
وتضمنت فعاليات، الأمس، إطلاق «مبادرة المخلفات 50»، التي تهدف إلى معالجة أزمة إدارة المخلفات في أفريقيا حتى العام 2050.
وقالت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد، إنه «للمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الأطراف يتم التعامل مع إدارة المخلفات الصلبة كفرصة مهمة للمساهمة في جهود التخفيف والتكيف مع تغير المناخ على المستوى العالمي».
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري رئيس مؤتمر المناخ سامح شكري، «إن مواجهة تغير المناخ وتفعيل مختلف الحلول المناخية يتطلبان التعاون بين مختلف الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي، بما في ذلك الحكومات والقطاع والخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية والشركاء التنمويين».
وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، أن «مجال الطاقة العالمي مر بكثير من التحولات الكبيرة، ويجب التفكير في نهج شامل ومتكامل لتطوير الحلول، خصوصاً استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، حيث تعد أحد الحلول البارزة».
ولفت إلى أن«مصر اتخذت مجموعة من الخطوات لكي تطور اقتصادها منخفض الكربون، وأعلنت عن خطتها الوطنية لإزالة الكربون والاتفاقات الإطارية مع شركات عالمية لمشروعات الهيدروجين الأخضر بإجمالي قدرات 24 غيغاوات باستثمارات تصل إلى 50 مليار دولار».
وشهدت فعاليات «كوب - 27»، أمس، تنظيم العشرات من نشطاء المناخ، تظاهرة داخل«المنطقة الزرقاء»، للمطالبة بتحقيق العدالة المناخية.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات، من بينها، «العدالة المتأخرة... عدالة مرفوضة، لا عدالة مناخية من دون عدالة بين الأجناس».
بدورها، أعلنت دار الإفتاء«أن الأديان، ومنها الشريعة الإسلامية كان لها فضل السبق في الدعوة إلى إعادة تدوير المخلفات والانتفاع بها، والاستفادة بها كلَّما أمكن».
محلياً، بدأت الأجهزة المعنية في مصر تطبيق القرار الحكومي باعتبار الأرز «سلعة استراتيجية»، وتطبق عقوبات قاسية بحق التجار والمتاجر، التي تحاول احتكار السلعة، أو منعها أو زيادة أسعارها.
وقال مسؤول في وزارة التموين إن «القرار نتيجة حجب بعض الشركات أنواع الأرز الفاخر، وتم تحديد الحد الأقصى لسعره بـ18 جنيها للكيلو».
وأكد أنه ستكون هناك عقوبة للمخالف، تصل للحبس سنة وغرامة من 200 ألف جنيه إلى مليوني جنيه، مع مصادرة كميات الأرز لدى التجار المخالفين.
وفي المواجهة مع الإرهاب، ذكرت دار الإفتاء في بيان، عبر صفحة «الإرهاب تحت المجهر»، على موقع «فيسبوك» أن «تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل الإسلام من قريب أو من بعيد».
وأكدت أن «ديننا الحنيف بريء من تلك الأفعال، ورسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) أوصانا بحسن معاملة الإنسان، ونهى عن قتله أو التنكيل به أو التمثيل بجثته».
قضائياً، قررت جهات التحقيق، أمس، إخلاء سبيل 18 من المنتمين لجماعة «الإخوان»، على ذمة التحقيقات في خمس قضايا.