أطفال من جنوب العالم يثبتون حضورهم في «كوب27»

17 نوفمبر 2022 11:00 م

شرم الشيخ (مصر) - رويترز - كانت مطاردة ناشطة المناخ الهندية ليكيبريا كانغوغام، البالغة من العمر 11 عاماً، لوزير المناخ البريطاني زاك غولدسميث بالأسئلة، أحد أكثر اللحظات إثارة للاهتمام في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) في مصر حتى الآن.

وقالت لـ «رويترز»، في وقت لاحق «علينا محاسبة السياسيين على قراراتهم».

ووسط حشود من الرجال والنساء في المؤتمر المقام في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، سافر أطفال صغار من جميع أنحاء العالم لمطالبة القادة والمسؤولين الكبار، باتخاذ إجراءات لحماية مستقبلهم.

ورغم أنهم صغار بمعيار السن، فقد كانت أصواتهم عالية في حركة العمل المناخي.

وأضافت كانغوغام «سيفقد الكثير من الأطفال مستقبلهم الجميل... جيلي بالفعل ضحية لأزمة المناخ. لا أريد أن تواجه المزيد من الأجيال التالية العواقب نفسها».

وأظهرت لقطات غولدسميث وهو يبتسم غير مصدق عندما أخبرته بعمرها، ثم يبتعد، لكنها طاردته بإصرار حتى وجد مخرجاً من مبنى المؤتمرات.

ولدت كانغوغام في عام 2011، بعد عامين من اتفاق الدول الغنية للمرة الأولى على خطط لتوجيه ما يصل إلى 100 مليار دولار سنوياً إلى الدول الفقيرة بحلول عام 2020.

وقد تراجع هذا الهدف، مثل العديد من الأهداف الأخرى، خلال حياتها، ولن يتحقق حتى العام المقبل.

وعانت دول مثل الهند في هذه الأثناء. ففي عامي 2018 و2019، تعرضت ولاية أوديشا، التي كانت تعيش فيها كانغوغام، للدمار بسبب إعصاري «تيتلي» و«فاني» الناجمين عن تغير المناخ.

وبعد فترة وجيزة، انتقلت كانغوغام إلى نيودلهي حيث «عمت الفوضى حياتها تماماً بسبب زيادة مستويات تلوث الهواء وموجات الحر».

واليوم أصبحت مؤسسة لما يعرف باسم «حركة الأطفال» التي تناضل من أجل العدالة المناخية.

وتأتي مشاركتها على غرار الناشطة الشابة البارزة غريتا تونبرغ، البالغة من العمر الآن 19 عاما، والتي قادت إضرابات مدرسية في السويد للمطالبة باتخاذ إجراءات.

ولم تشارك تونبرغ في محادثات شرم الشيخ.

تغير المناخ والتعليم

لم تكن كانغوغام هي الوحيدة من الأطفال المشاركين في «كوب27» التي تأمل أن يتعرف المندوبون على المصاعب التي يعاني منها الجيلان «زد» و«ألفا»، وهم الذين ولدوا في الفترة من 1996 إلى 2024.

يقول منظمون إنه تم توجيه قدر أكبر من الاهتمام للأطفال في القمة، بتعيين مبعوث للشباب وتخصيص جناح للأطفال والشباب في المؤتمر.

جاء مصطفى، وهو فتى يبلغ من العمر 12 عاماً من مدينة المنيا - صعيد مصر إلى «كوب27» مع منظمة «أنقذوا الأطفال» غير الهادفة للربح.

ويرى مصطفى أن «تغير المناخ يؤثر على التعليم».

وأظهر استطلاع أجرته «أنقذوا الأطفال» على 54 ألف طفل في أكتوبر، أن 83 في المئة من الأطفال في 15 دولة قالوا إنّهم يعانون من آثار تغيّر المناخ أو عدم المساواة أو من كليهما.

بالنسبة لآخرين، تشكل الحرارة تهديداً أكبر.