«باسيفيك زيركون» المملوكة من إسرائيلي تعرّضت لأضرار «طفيفة»... وتل أبيب وطهران تتبادلان الاتهامات

«مُسيّرة» تستهدف ناقلة نفط قبالة عُمان

16 نوفمبر 2022 11:00 م

- الجنرال كوريلا: الهجوم على سفينة مدنيةيبرهن على أنشطة إيران المزعزعة
- مسؤول إسرائيلي: إيران استخدمت في الضربة «شاهد 136»
- مسؤول دفاعي أميركي: طهران استهدفت سفناً مرتبطة بإسرائيل انتقاماً لحلفائها
- إحباط محاولة إيرانية لخطف رجل أعمال إسرائيلي في جورجيا

تعرّضت سفينة محمّلة بالوقود لهجوم بطائرة مُسيّرة قبالة عُمان، الثلاثاء، ما تسبّب بأضرار «طفيفة»، حسب ما أعلنت الشركة المشغّلة والمملوكة لرجل أعمال إسرائيلي أمس.

وفيما رأى مسؤول إسرائيلي أن الضربة «استفزاز إيراني»، حملت «وكالة نور نيوز» الإيرانية، تل أبيب مسؤولية الهجوم، بينما أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية (سينتكوم) الجنرال مايكل كوريلا، لقناة «الجزيرة»، أن «الهجوم على سفينة مدنية في مضيق حيوي يبرهن على أنشطة إيران المزعزعة».

وذكرت شركة «ايسترن باسيفيك شيبينغ» ومقرّها سنغافورة، أنّ السفينة «باسيفيك زيركون» أصيبت «بمقذوف على بعد 150 ميلاً تقريباً قبالة ساحل عُمان»، مضيفة «نحن على اتصال بالسفينة ولا توجد تقارير عن إصابات أو تلوث».

وتابعت الشركة المملوكة من الملياردير الإسرائيلي ايدان عوفر «هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة ولكن لا يوجد تسرّب للوقود أو دخول للمياه. أولوياتنا هي ضمان الحفاظ على سلامة الطاقم والسفينة».

من جهته، قال المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ «فرانس برس»، إن «السفينة مملوكة جزئياً لإسرائيل».

وأضاف «أن طائرة مسيّرة إيرانية من نوع شاهد 136 هي التي ضربت السفينة المحمّلة بالوقود، وهي من نوع الطائرات من دون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا».

ونفى المسؤول التلميحات بأن الضربة ترقى إلى «انتصار إيراني» على إسرائيل.

وأوضح «أنها ليست ناقلة نفط إسرائيلية».

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسؤولاً أمنياً إسرائيلياً رفيع المستوى وصف استهداف الناقلة بأنه «خطأ إستراتيجي وتحدٍ من إيران للدول الغربية».

وقال مسؤول دفاعي أميركي لقناة «الجزيرة»، إن «الهجوم ألحق أضراراً بالسفينة فوق سطح الماء لكنها تمكنت من متابعة الإبحار، بعد أن تلقت مساعدة من البحريتين الأميركية والبريطانية».

وأضاف أن إيران سبق وأن هاجمت سفناً مرتبطة بإسرائيل انتقاماً لاستهداف حلفائها في المنطقة.

وبحسب سمير مدني، المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com وهي شركة أبحاث مختصة بعمليات شحن النفط، فإنّ السفينة كانت تحمل 42 ألف طن متري من الوقود وكانت متجهة إلى بوينس آيرس.

ووقعت هجمات مماثلة في المنطقة في السنوات الأخيرة على وقع التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي اتّهمت طهران بمهاجمة سفن وناقلات نفط بطائرات مسيّرة.

وقال الخبير في مؤسسة «فيرسك ميبلكروفت» للاستشارات الأمنية طوروبورن «يتزايد خطر الهجمات على البنية التحتية للشحن والطاقة في المنطقة بشكل أساسي بسبب عدم إحراز تقدم في الديبلوماسية النووية الأميركية - الإيرانية وقرار واشنطن بفرض مزيد من الضغوط عبر العقوبات على إيران».

وتابع «كما أنّ الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة الإيرانية تزيد من احتمالية سعي طهران إلى تأجيج الاضطرابات في المنطقة الأوسع كتكتيك لصرف الأنظار» عن الأحداث الداخلية.

في سياق متصل، كشفت تقارير إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن رجل الأعمال الذي أعلنت تل أبيب أنه كان هدفاً لـ«مخطط اغتيال إيراني» أحبطته أجهزة الأمن في جورجيا، هو إيتسيك موشي، الذي يحمل الجنسية المزدوجة.

وكانت تبليسي، أعلنت عن إحباط «مخطط إيراني» لاغتيال رجل أعمال، واعتقال خلية يقودها إيراني، مؤلفة من باكستاني ومواطنين مزدوجي الجنسية، إيرانية وجورجية.

وأشارت التقارير إلى أنه ضمن حملة الاعتقالات، صادرت الشرطة الجورجية في تبلّيسي ذخيرة وأسلحة، بالإضافة إلى هواتف.

وأضافت أن «الخلية تابعت رجل الأعمال وتسلمت أموالاً وتعليمات من إيراني مقيم في الخارج»، مشيرة إلى أن «أعضاء الخلية لم يلتقوا وجها لوجه بهدف إخفاء آثارهم»، موضحة أن «القاتل وصل إلى جورجيا عبر دولة ثالثة (لم تسمها)».