في تطبيق عملي للتوجه الجديد في التواصل مع المواطنين وتلمس همومهم، وتلقي شكاواهم واقتراحاتهم، انطلق برنامج «منبر المواطن»، عبر شاشة تلفزيون الكويت، ليكون حلقة وصل بين المواطن والمسؤول في شأن القضايا التعليمية والصحية والأمنية والبلدية والأشغال العامة في كل محافظة.
وكانت انطلاقة البرنامج، أول من أمس، من محافظة الفروانية التي تشكل نقطة تركيز، بما لديها من مناطق ساخنة، أهمها منطقة جليب الشيوخ، التي كانت محور النقاش والهم والاهتمام، لا سيما في الجانب الأمني، نظراً للكثافة السكانية الهائلة فيها، فضلاً عن احتوائها أكبر فئة من مخالفي الإقامة، إضافة لما تعانيه من مشكلات أخرى.
وتحدث مسؤولو المحافظة عن الجوانب الخدمية والأمنية فيها، حيث كشف مدير أمن محافظة الفروانية بالإنابة العميد صلاح الدعاس، عن وضع المنطقة تحت الرقابة الدائمة، من خلال تصوير جوي يومي لها، بالتوازي مع الحملات الأمنية بهدف بسط الأمن وضبط المخالفين.
كما كشف مدير فرع بلدية محافظة الفروانية المهندس محمد صرخوه، عن العمل لتعديل بعض مواد القانون المتعلق بمنطقة جليب الشيوخ، لحماية المواطنين وأهالي المنطقة، باعتبار أن معظم الشكاوى منهم، مشيراً إلى تشكيل لجنة مشتركة من عدة جهات، لمتابعة الظواهر في هذه المنطقة.
صلاح الدعاس: دوريات في كل مكان
أكد مدير أمن محافظة الفروانية بالإنابة العميد صلاح الدعاس أن «المحافظة تضم 14 مخفراً، هدفها حل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين»، مشيراً إلى أن القيادات الأمنية في المحافظة تستشعر هموم ومعاناة المواطنين، لاسيما ما يتعلق بالجانب الأمني، «فنحن مواطنون، ونشعر بكل ما يهم المواطن من جوانب الأمن أو زحام الطرق، وغيرها من المشاكل».
وأضاف الدعاس أن «لدينا استراتيجية لأن يكون هناك مخفر في كل منطقة سكنية، لكن زيادة الكثافة السكانية تطلبت إنشاء مخافر جديدة في المناطق الجديدة، ونحن نجتهد ليلاً ونهاراً في محافظة الفروانية التي تعتبر مصباً المحافظات جميعاً، بسبب مجاورتها للمناطق، أضف إلى ذلك وجود استاد جابر وجامعة الشدادية وكليات التربية ومطار الكويت».
وأكد «حرص وزارة الداخلية، وعلى رأسها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، على راحة المواطن، حيث وجه بوجود دوريات للشرطة في كل مكان، وهذا ما تلاحظونه حالياً. ففي كل مكان توجد دورية للشرطة تساهم في توفير الأمن والأمان في البلاد».
وأشار إلى أن «هناك تصويراً جوياً يومياً لمنطقة جليب الشيوخ، وحملات أمنية يومية»، مشيراً إلى أن «إغلاق فتحات الطرق يكون بناء على مخطط من هندسة الطرق».
محمد صرخوه: نعمل للقضاء على «تسوّل» عمال النظافة
كشف مدير فرع بلدية محافظة الفروانية المهندس محمد صرخوه عن «العمل حالياً لتعديل بعض مواد القانون المتعلق في منطقة جليب الشيوخ، لا سيما أن هذا الأمر هدفه حماية المواطنين وأهالي المنطقة، باعتبار أن معظم الشكاوى منهم»، موضحاً أن «من أبرز أعمال فرع بلدية محافظة الفروانية، تشكيل لجنة مشتركة من جهات عدة، لمتابعة الظواهر في منطقة جليب الشيوخ، وقد شكلت العام 2019، وعملت على فترتين بسبب الانقطاع، نظراً لظروف جائحة كورونا».
وأضاف صرخوه أنه «من خلال اللجنة كان يتم رفع تقرير إلى مجلس الوزراء يتضمن تصوراً ورؤية كاملة بخصوص المنطقة، وكان للبلدية دور بالتعاون مع بقية الجهات تتعلق بمحاولة معالجة الظواهر، ورصد العوائق والقصور الحاصل في المنطقة».
وفي ما يتعلق بملف النظافة، قال: «نكرر دائماً أن المواطن يساعد البلدية في تزويدها ببعض الملاحظات، كون أن بعض العمالة يعتمد على طيبة المواطنين، بحيث يترك عمله الرئيسي ليتحول إلى (تسول مقنع)، وهناك العديد من الأمور يتم من خلالها مخالفة الشركة، ولكن المخالفة لا تكفي، فأين هي الفائدة من المخالفة والوضع سيئ؟».
وأكد أن «هناك محاسبة، وإجراءات تتخذ، علماً أن المناطق الاستثمارية أصعب من مناطق السكن الخاص في هذا الجانب، والبلدية كانت تتحكم بساعات العمل حتى في الفترة الصباحية، بحيث لا يتم تعطيل حركة المرور، أو أن يكون هناك تسول.
وهناك شركات ملتزمة بالعقود، وممتازة بعملها، في المقابل هناك شركات غير ملتزمة، ومع هذا لا يوجد مانع من المتابعة والمحاسبة، ولدينا دراسة حالياً لعقود النظافة تكون أكبر من الحالية».
منصور الظفيري: مدارس جديدة في غرب عبدالله المبارك
أكد مدير منطقة الفروانية التعليمية منصور الظفيري، حرص وزارة التربية على إيجاد مخرجات تعليمية جيدة، مشيراً إلى أن «منطقة الفروانية ستساهم في توفير بيئية تعليمية من خلال افتتاح مدارس جديدة في منطقة غرب عبدالله المبارك، إلى جانب المدارس الموجودة في المحافظة وتبلغ 162 مدرسة عاملة، ولدينا 76 ألف طالب من كويتيين ومقيمين، وهذا يتطلب جهداً كبيراً من الجميع».
وأفاد الظفيري بأن «وزارة التربية تمنع تكليف الطلبة دفع أي مبلغ مالي، سواء بشراء مذكرات أو دفاتر أو ملابس معينة، وإن كان شيء من هذا حصل فأبواب مكتبي مفتوحة لتلقي الشكاوى. وفي ما يتعلق بالباصات لتوصيل الطلبة فلها شروط معينة للمواطن الذي لا تتوافر في منطقته السكنية مدرسة».
محمد الرشيدي: نحاول تقليص مواعيد تصوير الأشعة
شدد مدير منطقة الفروانية الصحية الدكتور محمد الرشيدي على «تقديم وزارة الصحة الخدمات النوعية التي تلمس وجدان المواطن، وسيتم التركيز على هذا الأمر من خلال التدريب والدورات المستمرة.
ونسعى إلى الأخذ بعين الاعتبار موضوع مواعيد الأشعة، ونحاول تقليصها ونعمل على فتح خدمات إضافية وتوصيل الخدمة للمواطن».
وقال الرشيدي «لا نقدم الخدمات العلاجية فقط، بل الوقائية والتشخيصية وخدمات الأسنان، ورصد ومتابعة الأمراض المزمنة وجارٍ زيادة العيادات التخصصية وخاصة للأطفال».
وأشار إلى أن «محافظة الفروانية تضم 22 مركزاً صحياً، متوزعة على المناطق كافة، بما فيها مستشفى الفروانية الذي قام خلال 24 ساعة بمعاينة 14 ألف شخص، وعدد السكان في المحافظة 1.2 مليون نسمة، ونقدم خدمات صحية متكاملة، ولدينا 21 مركزاً لمرضى السكر، ولدينا خطة توسعة في مجال مكافحة الأمراض المزمنة».
فواز الشمري: البنية التحتية لا تتحمل كميات الأمطار
أكد مدير إدارة صيانة طرق وشبكات محافظة الفروانية المهندس فواز الشمري، أن وزارة الأشغال تعمل على صيانة الطرق في المحافظة داخل المناطق، وشبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف الأمطار.
وأضاف الشمري أن «البنية التحتية لتصريف الأمطار قديمة في محافظة الفروانية، ولا تتحمل كميات الأمطار، وهناك بعض المناطق يتم تجديد بنيتها التحتية».