قال رئيس مجلس إدارة شركة «أولاد علي الغانم للسيارات»، المهندس فهد علي الغانم، إن الشركة خطت الخطوة الأهم والأجرأ والأقوى محلياً في الأشهر الأخيرة، كأول شركة عائلية يتم إدراجها في البورصة الكويتية، مبيناً أن هذه الخطوة شجعت شركات عائلية أخرى على أن تحذو حذوها وتبدأ التحضير لإدراج أسهمها في الفترة المقبلة، غير التي أعلنت رسمياً.
وأفاد الغانم في مقابلة مع «الراي» على هامش افتتاح معرض سيارات «BMW» في الجهراء، بأن قرار «BMW» بالبيع المباشر للعملاء لا يشمل الكويت، ولا بقية أسواق الشرق الأوسط بل يشمل أوروبا فقط، مشيراً إلى إفصاح الشركة بهذا الخصوص رسمياً على موقع بورصة الكويت بعد تلقيها لكتاب رسمي من العلامة يفيد بهذه الخطوة.
ولفت إلى أن قرار العلامة يأتي نتيجة الشراكة الوثيقة والنمو المتواصل لمبيعات «BMW» بالسوق المحلي ولدى بقية الوكلاء في المنطقة التي تعتبر من أبرز الأسواق والمساهمين في مبيعاتها سنوياً.
وأمل الغانم تحسن النشاط الاقتصادي والمبيعات في جميع القطاعات بالفترة المقبلة، مع الاستقرار والنمو الذي تشهده أسعار النفط حالياً، بما ينعكس إيجاباً ويسهم في تحقيق النمو والفائض في الميزانية السنوية للدولة، وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى.
وشدد على أن نمو أرباح الشركة 14 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري فاق التوقعات، وأتى رغم الشح ومشاكل تصنيع السيارات ووصولها إلى الكويت، آملاً استمرار الارتفاع الفترة المقبلة وفق الخطط الموضوعة من قبل مجلس الإدارة بما يضمن تحقيق الوعود المقدمة لجميع المساهمين.
أبرز الأسواق
وذكر الغانم أن الشركة ستعلن 29 نوفمبر الجاري إعادة مبيعات سيارات «BMW» في السوق المصري الذي يعتبر من أبرز الأسواق الإستراتيجية والحيوية في المنطقة، على أن تدخل مبيعاته النتائج المالية السنوية لـ«أولاد علي الغانم للسيارات» بداية 2023، متوقعاً نمو المؤشرات المالية بعد هذه الخطوة، لتحافظ الشركة على وعودها بتوزيع أرباح مميزة للمساهمين على مدار الوقت وبشكل يفوق توقعاتهم.
وعبر الغانم عن أمله بتحسن الوضع على صعيد تصنيع السيارات عالمياً والتخلص من آثار «كورونا» على هذا الصعيد، وزيادة عدد المركبات التي تصل إلى معارض «علي الغانم وأولاده للسيارات» العام المقبل، كاشفاً عن وضع خطط إستراتيجية ومدروسة لمواكبة التحديات وتخطيها بأفضل طريقة ممكنة، بما يضمن الحفاظ على مصالح الشركة والمساهمين وتحقيق تطلعات العملاء في السوق المحلي.
وقال الغانم إن الشركة تعد صاحبة أفضل تواجد جغرافي محلياً، لافتاً إلى أنها تهدف إلى زيادة حصتها السوقية ورفع عدد عملاء العلامات التي تمثلها في الكويت، بما يعزز أرباحها مستقبلاً، ومشدداً على أن «أولاد علي الغانم للسيارات» لن تتأخر عن القيام بأي توسعة تعود بالنفع على مساهميها سواء في زيادة معارضها أو عدد العلامات التي تمثلها، على أن تكون الخطوة الأولى على هذا الصعيد تدشين معرض سيارات «جيلي» في الجهراء أيضاً خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبين الغانم أن تركيز الشركة الأساسي ينصب على تمثيل العلامات الصينية المميزة في قطاع السيارات داخل الكويت، خصوصاً بعد نجاحها في تحقيق مبيعات تفوق التوقعات على جميع الصعد، منوهاً إلى أن هدف «أولاد علي الغانم للسيارات» ليس تجميع العلامات في عائلتها فحسب بل اختيار أفضلها بما يرقى إلى توقعات العملاء والباحثين عن التميز في عالم القيادة.
وأوضحت «الغانم» أن رئيس مجلس إدارتها فهد الغانم تسلم كتاباً أمس من شركة بي إم دبليو الشرق الأوسط، جاء فيه «على ضوء الخبر الأخير، والذي يخص نشاط بيع منتجات (بي إم دبليو) و(ميني) بشكل مباشر إلى العملاء، نود التوضيح والتأكيد بأن هذه الخطط لن يكون لها أي تأثير على وكلائنا في الشرق الأوسط والخليج».
وبينت «بي إم دبليو» في كتابها أن شبكة وكلائها العالميين تعتبر حليفاً إستراتيجياً وجزءاً كبيراً من مكونات نجاح المجموعة، مشيرة إلى أنه مع انتشار وكلائها في أكثر من 140 دولة حول العالم، فإنها تعتمد المرونة في تعاملها مع كل منطقة حسب عواملها الخاصة، من خلال تطبيق سياسات عمل مختلفة.
وأضافت «إذا كانت سياسة البيع المباشر للعملاء أمراً وارداً في بعض الأسواق، إلا أن سوق الشرق الأوسط والكويت سيبقى كما هو معتمداً على وكلائنا لبيع وخدمة منتجاتنا».
وتوجهت «بي إم دبليو» بالشكر لشركة أولاد علي الغانم للسيارات على شراكتهم الثمينة، مؤكدة تطلعها قدماً لرحلة نجاحات جديدة في السنوات المقبلة.