مع تنامي اليمين الفاشي والمتطرف في إسرائيل، ذكرت القناة العبرية السابعة، أن «وجع رأس» رئيس الحكومة المرتقب بنيامين نتنياهو، سيزداد في الأيام المقبلة، إذ أعلن بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، وايتمار بن غفير، رئيس حزب «عوتسماه يهوديت»، أمس، عن اتفاقهما على تشكيل كتلة مشتركة استعداداً لخوض المفاوضات الائتلافية معاً، بحيث يدعم كل منهما مطالب الآخر في سياق هذه المفاوضات.
وذكر سموتريتش وبن غفير في بيان مشترك، «نقوم بذلك من أجل إعادة الأمن الشخصي والحكم والقيام بالإصلاحات المطلوبة في الهيئة القضائية وتعزيز الهوية اليهودية والحصول على مناصب تمكن من التأثير وتحقيق مطالب الحزبين اللذين لن يشارك أي منهما في الائتلاف من دون الآخر، لقد اختارنا ما يزيد على نصف المليون ناخب من أجل التغيير وتعهدنا لهم بالقيام بذلك»!
وكانت القناة 12 ذكرت أن نتنياهو فتح قناة مع آرييه درعي، رئيس حزب «شاس»، بهدف إغلاق الطريق أمام شهية سموتريتش، مؤكداً له «اختر الحقيبة الوزارية التي تريدها».
ويتطلع سموتريتش الذي لديه 7 مقاعد في الكنيست، للحصول على حقيبة الأمن الداخلي أو المالية، أما درعي الذي لديه 11 مقعداً، فطالب نتنياهو بملف المالية لحزبه.
ووفقاً للقناة يعمل أعضاء الكنيست القدماء في حزب «الليكود» معاً مقابل نتنياهو لتعزيز قوتهم والمطالبة بالحصول على مناصب وزارية كبيرة، ومن بين هؤلاء، إسرائيل كاتس المعني بالحصول على وزارة المالية، دافيد امسالم الذي كان يطالب بوزارة القضاء وتخلى أول من أمس عن هذا المنصب، في حال تسلم ياريف لفين له، ودافيد بيتون.
وكتب كاتس لمؤيديه: «طالبت رئيس الحكومة المرتقب بإعادة وزارة المالية لي بعد أن تسلمتها إبان فترة كورونا، لا أخاف مواجهة الصعوبات وأنا على قناعة بأنني وبمساعدة نتنياهو أستطيع العمل من أجل نجاح الاقتصاد الإسرائيلي».
من جهتها، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن ضباطاً رفيعي المستوى مقربين من المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، توجهوا في الأيام الأخيرة إلى مقربين من بن غفير، المرشح لمنصب وزير الأمن الداخلي، بهدف الإعداد للقاء «صلح»، في أعقاب تبادل الأحاديث الحادة بين الاثنين في الماضي، ودعوة بن غفير، شبتاي، لتقديم استقالته.
وكان شبتاي اتهم بن غفير بإشعال الاضطرابات في المدن المختلطة إبان عملية «حارس الأسوار» (في مايو 2021)، بينما وجه بن غفير انتقادات لاذعة لشبتاي، خصوصاً لدور الشرطة في أحداث الشيخ جراح ودعا مراراً لإقالته. كما هدد بتقديم شكوى ضده.