دورات تدريبية لإحياء اللغة العربية والارتقاء بها

انطلاق مكتب التنّال العربي في الكويت

5 نوفمبر 2022 11:00 م

- زهدي لـ«الراي»: نأمل أن تتصدر «كويت الخير» مرجعية اللغة وتحمل شرف الدفاع عنها
- خيال الإبراهيم:
- اتفاقية مع جمعية المعلمين لاستغلال مراكزها بتنظيم دورات تدريب
- شهادة كفاءة في اللغة لمن يجتاز حاجز الـ85 في المئة في 15 ساعة تدريبية

أكد الأمين العام للتنال العربي الدكتور عبدالرؤوف زهدي، أن إصلاح اللغة العربية في أوطاننا، يحتاج إلى قرار سياسي بأهمية تدريب المعلمين وتطبيق المنهج العربي الصحيح الخالي من التعقيد، حيث «فقدنا للأسف كل شيء: المعلم المدرب والمنهج السليم والبيئة المناسبة، في وقت فرضت لغات أخرى نفسها علينا في أوطاننا».

وبيّن زهدي في تصريح لـ«الراي»، على هامش مؤتمر صحافي، أعلن فيه انطلاق مكتب التنّال العربي في الكويت (شهادة الكفاءة الدولية في اللغة العربية)، أن من أسباب ضعف اللغة العربية حتى في البلدان التي كانت رائدة بها، أنه ينظر إليها بأنها ليست لغة الاقتصاد والتجارة والكسب، حيث أصبحت هامشية، وبدأنا نعتمد على اللغة الأجنبية في كل شيء، فيما كانت اللغة العربية هي السائدة، فهي هويتنا التي يجب أن تبقى وتخلد.

ووجّه رسالة إلى المسؤولين عن السياسات التعليمية في الوطن العربي، قائلاً:«اتقوا الله في مناهجنا ومعلمينا، وابتعدوا عن استجلاب المدارس والجامعات التي تدرس اللغات الأجنبية لأبنائنا في أوطاننا وعدم جعلها منارة لنا في التعليم والتعلم».

وكشف عن إعداد امتحان كفاية في اللغة العربية «لحماية لغتنا والمحافظة عليها. وإن شاء الله تكون كويت الخير متصدرة لمرجعية اللغة العربية في أوطاننا وتتحمل شرف الدفاع عنها».

من جهتها، قالت أمينة سر المكتب الدكتورة خيال الإبراهيم أن «بداية انطلاقتنا ستكون التعريف بأهمية اللغة العربية ومن ثم نقوم بإعداد دورات تدريبية»، كاشفة عن اتفاقية مع جمعية المعلمين لاستغلال مراكز التدريب لديها في تنظيم الدورات.

وبينت الإبراهيم، أن المعلمين الفئة الأولى المستهدفة، خاصة معلمي اللغة العربية، ثم العاملين في القضاء والأئمة والمحامين والإعلاميين، مؤكدة حرص المكتب على أن يتقن هؤلاء النطق بالضاد بواقع 15 ساعة تدريبية، بعدها من يجتاز الدورة بنسبة 85 في المئة يحصل على شهادة كفاءة في اللغة العربية، وهي صالحة لمدة 3 أعوام، وإن شاء الله تكون شهادة مهنية معتمدة في وزارة التربية.

دور إعلامي

قال عضو مكتب التنال الدكتور طارق بورسلي «أنا فخور كوني أنتمي لهذا المكتب، حيث لا يقل الدور الإعلامي عن دور المعلم في إحياء اللغة العربية والمحافظة عليها».

وبيّن أن هناك توجهاً للارتقاء باللغة العربية، وأتمنى أن تصل بنا إلى الغاية المنشودة.

التشخيص والحلول

أكد عضو الجمعية الكويتية للغة العربية أحمد الحربي، أن الكل يشكو من مشكلات في اللغة العربية، لكن ما هو التشخيص وما الحلول؟

وقال الحربي إن أبرز مكامن الخلل وجود مفاهيم مغلوطة في تدريس اللغة العربية، حيث ينظر إليها بأنها لغة مفاهيم وليس لغة مهارات، موضحاً أن هناك تغيرات كثيرة طرأت، والطالب قبل 30 عاماً ليس كطالب اليوم، لأسباب كثيرة منها التواصل الاجتماعي، حيث يدخل الطفل مدرسته الآن ولا يملك حتى 50 كلمة لغوية.

دعاة التغريب

اختتم رئيس المكتب الدكتور نواف الخثعاوي المؤتمر، معلناً أن إصلاح أي أمة لن يكون إلا بإصلاح لغتها، والأمة التي تسرق من لسانها تبتر، وشيوع اللغات المنسوخة كتابة ونطقاً كانت دافعاً لجهود بعض الغيارى لحماية لغتنا، وإن شاء الله تكون في ميزان أعمالهم لمواجهة دعاة التغريب.