«أثر إيجابي لمشاركة ممثل الأمير... وفرصة للقاء والحوار مع القادة العرب»

سالم الصباح: 3 رسائل لقمة الجزائر الأمن القومي والتكامل الاقتصادي وإصلاح الجامعة

3 نوفمبر 2022 10:00 م

- حوارات القادة والوزراء العرب كانت أخوية وفي بعض الأحيان صريحة جداً
- لجان متابعة لمواصلة مساعي حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة الكاملة

فيما أكد وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، أنه سيكون آخر المغادرين من قمة الجزائر، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، بأن تكون الكويت أول الواصلين وآخر المغادرين، اعتبر أن 3 رسائل صدرت عن القمة سيكون لها وقع إيجابي على الشعوب العربية، هي صيانة الأمن القومي العربي، وضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي، وإصلاح جامعة الدول العربية.

ورأى الشيخ سالم الصباح، في تصريح للصحافيين عقب اختتام القمة ليل أول من أمس، أن مشاركة ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، في القمة العربية الـ 31 كان لها أثر إيجابي عند القيادة الجزائرية، مضيفاً أنها أتاحت لسموه الفرصة للالتقاء بالقادة العرب والتحاور معهم في شأن القضايا العربية.

وأضاف أن القمة توصلت إلى قرارات مفيدة سيكون لها أثر إيجابي على العالم العربي، وأهميتها تنبع من أمرين مهمين الأول، أنها تعقد بعد ثلاث سنوات لم تعقد فيها قمم عربية بسبب جائحة (كورونا) وأن آخر قمة للقادة العرب كانت في تونس عام 2019، والثاني له علاقة بتوقيت القمة والذي «كان مهماً جداً» كونه يأتي في ظل ظروف دولية متطورة وخطيرة ومتسارعة، وأتاحت الفرصة للقادة والوزراء العرب القيام بحوارات أخوية «وفي بعض الأحيان حوارات صريحة جداً».

رسائل واضحة

ووصف أجواء القمة بأنها «إيجابية»، معرباً عن اعتقاده بأن ثمة ثلاث رسائل واضحة صدرت عن القمة، ويجب على الرأي العام العربي الانتباه لها، الأولى، تتمثل في ضرورة تكاتف الدول العربية في صون الأمن القومي العربي، وتضمنت إدانات للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكداً أنها نقطة في غاية الأهمية، لاسيما مع الظروف الدولية الحالية.

وأردف أن الرسالة الثانية هي تحقيق التكامل الاقتصادي، وبخاصة في مسائل الأمن الغذائي والمائي والدواء وأمن الطاقة، معتبراً أنها «مسائل في غاية الأهمية والحيوية ونحن كلنا شعرنا بها كدول عربية والعالم أيضاً أجمع شعر بها في أثناء جائحة كورونا».

وقال: أما الرسالة الثالثة فتتمثل بضرورة إصلاح الجامعة العربية، مشيراً إلى مقترحات طرحها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في القمة في شأن كيفية إصلاح الجامعة ومداخلات في هذا الشأن لوزراء الخارجية العرب، شددت على إصلاح الجامعة وتمكينها من مواكبة الاحداث العالمية المتسارعة.

وأعرب عن اعتقاده أن بعض العوامل لإصلاح جامعة الدول العربية هو إعادة دراسة جدول الأعمال، بدلاً من أن تتكرر المواضيع كل سنة، على أن تجمع في بند واحد اختصاراً للجهد والوقت.

وشدد الشيخ سالم على أهمية الرسائل الثلاث، وقال إنه سيكون لها وقع إيجابي على كل الشعوب العربية والوطن العربي.

وأوضح أنه شارك نظراءه الوزراء في النقاشات في شأن جدول الأعمال وكانت مداخلاته مثل بقية الوزراء الذين يستحقون الثناء والتقدير على الحضور والمشاركة في الاجتماعات التحضيرية.

القدس وفلسطين

أما في شأن موضوع القدس، فأكد وزير الخارجية أن الكل سواء على مستوى القادة العرب أو وزراء الخارجية، أكد أن قضية فلسطين والقدس هي قضية العرب الأولى، وأن ثمة لجان متابعة لمواصلة المساعي من أجل حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف «ستشاهدون نشاطات قريباً في هذا الإطار لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية»، مشيراً إلى تصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة وأنها كانت بنداً منفرداً.

إشادة بالجزائر

وجه وزير الخارجية الشكر للجزائر حكومة وشعباً على استضافتها القمة، مهنئاً القيادة الجزائرية على نجاحها. وقال «في المحصلة النهائية، الإخوة الجزائريون يستحقون الثناء على إنجاح القمة، ونحن نشكرهم مجدداً على ذلك».

7 بنود

كشف الشيخ سالم عن أن جدول أعمال القمة اقتصر على 7 بنود، معتبراً ذلك تطوراً بارزاً، معرباً عن الأمل بمزيد من الأفكار والآليات التي تساهم في تفعيل العمل العربي.

«كنا عند وعدنا»

طلب وزير الخارجية تأخير موعد مغادرته العاصمة الجزائر، للتأكيد ان الوفد الكويتي كان بالفعل آخر المغادرين.

ورداً على سؤال حول إشادة وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أكد الشيخ سالم أن «الوزير الجزائري كان كريماً في الإشادة بالكويت، وكنا عند وعدنا وهذا وعد قديم، نحن أول الواصلين وآخر المغادرين».

قلبي ومكتبي مفتوحان

في لافتة طيبة، اصطحب الشيخ سالم الصباح الوفد الاعلامي في سيارته الخاصة، ما يدل على إعطائه أهمية كبرى للإعلام الكويتي، وبالفعل نفذ وعده عندما قال «قلبي ومكتبي مفتوحان للجميع».