«أحببت الطريقة التي تعلّمني بها أم طلال، والتي أدخلتني في عمق الشخصية قبل مباشرتنا التصوير».
بهذه الكلمات، أعربت الفنانة هنادي الكندري عن سعادتها الكبرى لأنها ستقف للمرة الأولى أمام الفنانة سعاد عبدالله في مشوارها الفني، وذلك من خلال المسلسل المعاصر «مجاريح» الذي من المقرر أن يتم عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني 2023 المقبل، وهو إنتاج مشترك بين شركتي «التوليب» و«المجموعة الفنية».
وأضافت الكندري في تصريح لـ«الراي»: «بدأنا فعلياً خلال الفترة الماضية التجهيز لمسلسل (مجاريح)، وهو من تأليف الكاتب الإماراتي جمال سالم وإخراج عيسى ذياب، ومن بطولة الفنانة القديرة سعاد عبدالله والفنان عبدالإمام عبدالله والفنانة أسمهان توفيق، إلى جانب نخبة من النجوم الشباب ومن ضمنهم أنا، حيث سأطلّ على المشاهدين في سياق المسلسل متقمصة شخصية فوزية التي تعاني كثيراً في حياتها، كما تعتبر مساندة لخط (أم طلال) الدرامي (مابي أحرق التفاصيل أكثر)، لكن بصورة عامة فكرة العمل تتمحور أن كل شخصية سيكون لها خط خاص بها، بالإضافة إلى أن كل الشخصيات مرتبطة بالشخصية الأم التي تجسدها أم طلال».
«فرق شاسع»
وتابعت: «بشكل يومي تطلبنا أم طلال، بحضور المخرج، لإجراء بروفة طاولة ليست كالمعتادة، كوننا نقوم بأداء الشخصية تماماً مع نبرة الصوت، وهو الأمر الذي أعتبره بالجديد عليّ، والبروفة الواحدة تأخذ من 3 إلى 4 ساعات يومياً، نقرأ فيها مشاهد دسمة»، مردفة: «أم طلال حريصة كل الحرص على بروفة الطاولة، وفعلياً بدأنا بالدخول في (مود) شخصياتنا، الأمر الذي أقوم به للمرة الأولى منذ أن بدأت مشواري في التمثيل، كوني اعتدت في الماضي على أن أعيش أجواء شخصيتي مع بدء التصوير في اليوم الأول، ويزداد تعمقي بها مع توالي تصوير المشاهد، بالإضافة إلى أن المخرج يطلب منا اعتماد (الكاركتر) الفلاني بحسب ما يراه مناسباً. أما هنا، ومع شخصية فوزية، فأجزم أن هناك فرقاً شاسعاً، وشخصياً أحببت الطريقة التي تعلمني بها أم طلال، والتي أدخلتني في عمق الشخصية قبل مباشرتنا التصوير».
«طلبتني بالاسم»
وأشارت الكندري إلى أن الكثيرين من جمهورها ومتابعيها «لم يكفوا عن التساؤل الدائم منذ دخولي المجال الفني إلى يومنا الحالي عن السبب وراء غيابي عن أعمال سعاد عبدالله جميعها (ليش أم طلال ما طلبتك معها للحين؟) و(هل للحين ما شفتي نفسج بدور يميزج وياها؟) وغيرها من الأسئلة، رغم أنني حظيت بفرصة التمثيل مع أكبر النجوم. لكن مع انتشار خبر انضمامي إلى فريق المسلسل، زالت كل التساؤلات وتلقيت التهاني على هذه الخطوة الكبيرة، لدرجة أننا أصبحنا (ترند)».
وأكملت: «سعيدة وفخورة بهذا الأمر، خصوصاً أن أم طلال طلبتني بالاسم لأجسد شخصية فوزية التي شاهدت فيها روح هنادي وأن (الكاركتر) ملائم لي، وهي من أخبرتني بذلك بنفسها. وجداً سعيدة وفخورة بالتعامل مع إنسانة وفنانة قمة في الرقي لدرجة تفوق الوصف، تمتلك أسلوباً يحرجك لدرجة أنه لا يمكنك أن ترفض أي شيء تطلبه منك، (كل ما تقولي شي، أجاوبها سمعاً وطاعة، ماقدر أردها)».