اعتبر الشاعر يوسف الشطي أن «الكلام الشعري الموجود محلياً، سواء كان على الصعيد الوطني أو العاطفي منه، ليس بمستوى الطموح»، عازياً السبب إلى «العديد من التراكمات التي أدّت إلى ذلك، منها الذوق العام إن صحّ التعبير».
وجاء كلام الشطي رداً على سؤال «الراي» له عن رأيه بمستوى الكلمة الغنائية اليوم، موضحاً: «أنا شاعر، وربما سوف تجدون البعض يأخذ ردي على أنه انتقاد، ويقولون إن يوسف الشطي يرى نفسه الأفضل (وأنا ما أفضّل نفسي على أي أحد)، لكن كلامي جاء بناء على السؤال الموجّه».
الشطي كشف عن تعاون سيجمعه بشقيقه الفنان بشار وأوضح: «في الوقت الراهن يجهز شقيقي بشار لألبومه الغنائي الجديد، وقد حرص على أن يأخذ مني أكثر من نص شعري، ومبدئياً وبحسب علمي اعتمد نصين، وقد يكون العدد قابلاً للزيادة».
«لا يتقنون الفصحى»
وعن وجود قلة من الفنانين مِمن يغنون باللغة العربية الفصحى، فسّر ذلك بأن «السبب بسيط جداً، وهو أنهم لا يجيدون التحدث باللغة العربية الفحصى بالشكل الصحيح والسليم، إذ إنها فعلياً تحتاج إلى إجادة وإتقان، فما بالكم لو جاء فنان ما لا يتقنها ويغني بها (ما راح يعرف يقرأ، وبيعفس الدنيا). وبالنسبة إليّ سبق وأن تعاونت مع الفنان محمد المسباح الذي غنّى لي عملاً وطنياً بعنوان (سُعداً)، وحقيقة أعجبت كثيراً بثقافته اللغوية وبأنه ضليع باللغة العربية الفصحى بشكل كبير».
«في الكويت والبحرين فقط»
على صعيد آخر، أشار الشطي إلى ديوانه الشعري بطبعته الثانية «أحتاج لامرأة من السماء»، قائلاً: «هذا الديوان الممزوج بين اللغة العربية الفصحى والنبطي أصدرته في العام 2016، ومن وجهة نظري أن هناك العديد من الأشخاص ما زالوا يحبون اقتناء نسخ ورقية للديوان الشعري رغم أننا نعيش في عصر التكنولوجيا.
لكن تبقى مشكلتي الوحيدة مع هذا الديوان أنني لا أتمكن من إيصاله إلى كل القرّاء ممن يطلبونه في دول الخليج أو الدول العربية وكذلك البلدان الغربية، فهو متوافر فقط في الكويت والبحرين، إلى جانب مكتبة واحدة في دبي، والسبب في هذا يرجع إلى أنني لا أمتلك أي معرفة مع دور النشر في تلك الدول».
«رايحين تسمعون أو تتفشخرون!»
من جهة أخرى، أبدى الشطي رأيه بوضع الحفلات الغنائية التي تُقام بين الحين والآخر، قائلاً: «بعض الناس باتوا يتعاملون معها كأنهم ذاهبون إلى مناسبة اجتماعية، إذ تجد تلك التي ترتدي (نفنوف عرس) مع كامل المجوهرات وغيرها من المظاهر (باقي بس الرياييل يلبسون بشوت)، ناهيك عن الزعل الذي يحصل في حال عدم حصول كرسي بالصف الأول، الأمر الذي يطرح تساؤلاً لهم (إنتوا رايحين تسمعون فن، أو تتفشخرون؟)».