تُوفي الرجل الصالح (ولا نزكيه على الله) العم أحمد الجارالله الحسن الجار الله، عميد عائلة الجار الله الكرام عن عمر ناهز 103 أعوام، صاحب الصدقات وراعي الأيتام والأرامل.
تقول أروى بنت الحباب:
قُل للأرامل واليتامى قد ثوى فَلتبكِ أعيُنها لفقدِ حبابِ
كان العم أحمد الجار الله رجلاً ذا عزيمة في التجارة وبذل الخير للناس، متواضعاً مع الكبير والصغير، تعاملت معه وجدت ذلك التاجر الصادق الصدوق، وفي الحديث قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- أي الناس أفضل قال «كل مخموم القلب، صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي، لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد».
لم ينشغل في تجارته عن مساعدة الناس والسعي لحل مشاكلهم، (كان يرجع إليه الكثيرون لحل مشاكلهم العائلية)، لا يحب الحديث عن الآخرين بسوء، وهي من الصفات التي يتفاضل فيها الناس ومن أعظم أسباب دخول الجنة.
كان يحكي عن طفولته وكم كانت الحياة صعبة في الكويت في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي، لم يظلم أحداً في تعامله بالتجارة وغيرها بل كان ساعياً للخير باذلاً للمعروف...
رحمكَ الله العم أحمد وأخلفَ على أهلك الخير كله.
سليمان عبدالله الدليجان