أكد سفير جمهورية كوريا لدى البلاد تشونغ بيونغ-ها، أن رؤية «الكويت 2035» ستقود في نهاية المطاف إلى «كويت ذكية»، في ضوء أنها تخطط لإنشاء العديد من المدن الجديدة، ولا نستثني من ذلك السعي لجعلها مدناً ذكية، مضيفاً أن «كوريا مستعدة لمشاركة قصصنا وخبراتنا، وحتى محاولاتنا وأخطائنا، والأهم من ذلك الاستماع لأحلام أصدقائنا الكويتيين».
وأشار السفير بيونغ-ها خلال منتدى المدن الذكیة الخامس الذي عقدته السفارة صباح أمس، إلى أن كلاً من بلاده والكويت قامتا بالنهوض من آفة الحروب، وأعادتا بناء مدنهما، معتبراً أن المؤتمر فرصة جيدة للمسؤولين والأكاديميين ورجال الأعمال، لإجراء محادثات صريحة، وتبادل الآراء بخصوص بعض التحديات في وقتنا الحالي.
وأضاف «على الرغم من أن هناك تقنيات جديدة ومتاحة حالياً، لكننا مازلنا نعاني من التغير المناخي والتدهور البيئي، والوباء وعدم توفير الأمن الغذائي، بالإضافة إلى العديد من التهديدات الوجودية»، موضحاً إن العالم اليوم يخضع لتغيرات سريعة وهذه التغيرات جلبت تحديات وفوائد في الوقت ذاته.
واعتبر أنه وفقاً للأمم المتحدة، فإن معدلات تحضر العالم، ستصل إلى 70 في المئة في عام 2030، مع ازدياد التعداد السكاني إلى 9 مليارات نسمة، وتتسبب هذه الظاهرة بحدوث العديد من مشاكل الاستدامة، التي ترتبط بنهاية المطاف بالمشاكل التي ورد ذكرها.
وذكر أن مصطلح «المدن الذكية لا يشير فقط إلى نماذج مدن المستقبل، المزودة بأحدث أنواع التقنيات كما نتصورها، بل يمكن تعريفها على نطاق أوسع بأنها منصة لتطوير جودة حياة المواطنين، وتحسين استدامة المدن وتشجيع الصناعات الجديدة، عن طريق استخدام تقنيات مبتكرة».
من جانبه، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ، إن المدینة الذكیة المستدامة هي مدینة مبتكرة تستخدم تكنولوجیا المعلومات والاتصالات لتحسین نوعیة الحیاة، وجعل العملیات والخدمات الحضریة أكثر كفاءة، وتعزیز قدرتها التنافسیة، مع ضمان تلبیتها لاحتیاجات الأجیال الحالية والقادمة، فی ما یتعلق بالجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة والثقافیة.
واضاف في كلمة في المنتدى، أن المدن التي یتم توصیل جمیع النظم والخدمات الحضریة فیها غیر موجودة حتى الآن، إلى أن العديد من المدن في طریقها إلى أن تصبح مستدامة وذكیة. وهي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتعزیز كفاءة استهلاك الطاقة وإدارة المخلفات، وتحسین الإسكان والرعایة الصحیة، وتحسین تدفق حركة المرور والسلامة، والكشف عن جودة الهواء، وتنبیه الشرطة إلى الجرائم التي تحدث في الشوارع، وتحسین شبكات المیاه والصرف الصحي.
وأضاف أن جعل المجتمعات الریفیة ذكیة ومستدامة، یمكن أن یحسن نوعیة حیاة سكانها.