وقفة يجب أن تكون جماعية (حكومة وأمة) في وجه تهريب المخدرات، بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن بلادنا مستهدفة!
هذا الاستهداف لم يكن تحليلاً أو تعليقاً أو توقعاً يحتاج إلى (فلسفة)، بل هو ما قاله أحد المهربين الذي عرف عنه تهريبه تلك السموم في منطقة الخليج، عندما تم القبض عليه قبل شهرين في الكويت حينما علل سبب تركيز المهربين على بلادنا بالقول (التركيز أكبر على الكويت لأن أسعار المخدرات فيها 10 أضعاف سعرها في الدول المجاورة) بحسب ما نشرته الزميلة (القبس) في 26 أغسطس الماضي.
هذه الحقيقة يجب أن تكون عنواناً رئيسياً في سجلات وزارة الداخلية، والبحث والتحري والجمارك والمخولين بالضبطيات بعد أن طفح الكيل من كثرة المقبوض عليهم في هذه التجارة التي دخلت السجون منذ سنوات وأصبحت تدار من الداخل لولا يقظة رجال الداخلية في الآونة الأخيرة، والتي تتطلب اليوم تكثيف جهودها بلا توقف أو تساهل أو عطف!
الحقيقة تقول إن 72 في المئة من جرائم القتل والسلوك العدواني والسرقات في بلادي سببها إدمان المخدرات!
وإن الفتيات مستهدفات في المقام الأول، وهو ما جعلنا نلحظ ظهور أصوات نسائية متضررة قبل شهر تطالب بملاحقة باعة البقالات المتنقلة التي تخلط الشاي والقهوة بحبة (لاريكا) القاتلة، وهي نوع من ضمن 920 نوعاً من تلك السموم المخدرة!
ومنذ أيام ضبطت جمارك ميناء الشويخ فقط مليوني حبة مخدرة منها!
وفي السنوات الست الأخيرة سجلت الأجهزة الأمنية نحو 12 ألف قضية جلب واتجار وتعاطٍ وحيازة تلك السموم بمعدل 2000 قضية سنوياً!
بالمختصر المفيد نقول بأن الهجمة المقصودة بها الكويت من خلال (تفنن) المهربين بوسائل تهريبهم من خلال استخدام إطارات الشاحنات وعلب الحليب، وفي وسط أجسادهم وأسفل أحذيتهم وفي علب المشروبات الغازية وكراتين الأغذية وعلب السجائر والهواتف النقالة!
ولمن يسأل عن قانون المخدرات في البلاد نقول له... تقول المادة (31) من القانون الكويتي رقم (13) لسنة 1995 الخاص بتعديل أحكام القانون رقم (74) لسنة 1983 في شأن المخدرات:
(يعاقب بالإعدام أو بالحبس المؤبد كل من استورد أو جلب بالذات أو بالواسطة أو صدر مواد أو مستحضرات مخدرة أو ساعد في شيء من ذلك كفاعل أصلي أو شريك، وكان ذلك بقصد الاتجار قبل الحصول على الترخيص المنصوص عليه في المادة (3) من هذا القانون... وكل من أنتج أو استخرج أو فصل أو صنع مواد مستحضرات مخدرة وكان ذلك بقصد الإتجار).
على الطاير:
- السؤال... كم واحد تم إعدامه من هؤلاء المهربين؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963