«واحد يقوم من النوم يصير مخرج... مصيبة»!
كلمات من قلب «محروق» خرجت من المخرج مناف عبدال، لدى سؤاله عن رأيه بكثرة المخرجين في الساحة الفنية، مع غزارة طلب صناعة المسلسلات للمنصات الرقمية والقنوات الفضائية، وأضاف في دردشة مع «الراي»: «الجميع أصبح مخرجاً اليوم، لذلك أطالب نقابة الفنانين بوضع رقابة على الفنانين والمخرجين والمؤلفين، إذ من غير الصحيح أن يصبح كل شخص مخرجاً أو ممثلاً حتى، فهذه إساءة لنا كفنانين جميعاً وتمسّ كثيراً الفنانين الكبار أمثال سعد الفرج وسعاد عبدالله وحياة الفهد وهدى حسين».
وأردف عبدال: «هذا ليس كلامي فحسب، بل كثير من القائمين على القنوات خلال تواصلي معهم، أخبروني بأنهم على علم تام بالعمل الجيد وغير الجيد، إذ قبل إتمام عملية الشراء يتم رفضه بسبب سوء (الكواليتي) أو أن الإخراج والتقنيات المستخدمة (تعبانة)، ولا يمكننا أن ننكر خسارة كثير من المنتجين مادياً، والسبب أنهم استرخصوا خلال صناعة المسلسل، لذلك أتمنى من المنتجين أن يسخوا في الصرف أكثر عند صناعة الأعمال الدرامية، لأنه كلما أعطيت أكثر ستأخذ الأفضل بالمقابل».
«شنو الاستفادة!»
وكان لعبدال رأي أيضاً في زيادة الانفتاح والجرأة في الطرح الدرامي في الآونة الأخيرة، خصوصاً في الأعمال التي يتم تصويرها خارج الكويت، وبمشاركة فنانين كويتيين، فعلّق: «أؤكد لكم أنه لو عُرض عليّ إخراج عمل درامي بطرح جريء لن أوافق على تصويره، لأنني في البداية أعتبر نفسي سفيراً لبلدي دولة الكويت وأي شيء أقدمه يضعني تحت مسؤولية كبيرة، كما هي حال أي فنان، والذي يعتبر سفيراً لبلده. لهذا، عندما أقدم عملاً جريئاً بطرحه (شنو بتكون الاستفادة؟)، فإن لم أقدم عملاً درامياً مفيداً (أقعد بالبيت وما أخرج أحسن)».
«الفلوس مو كل شي»
عبدال الذي انتهى أخيراً من تصوير مسلسل «منزل 12»، تحدث عن تفاصيله قائلاً: «العمل يحمل في مضمونه مقولة رئيسية وهي (الفلوس مو كل شي بالحياة)، ومن المقرر عرضه في السباق الرمضاني، وهو ذو طابع اجتماعي كوميدي ممزوج بالأكشن والغموض والرعب، وفيه تنوّع بالخطوط الدرامية، وأيضاً في خط سير الشخصيات. والمسلسل من تأليف محمد النشمي وبطولة نخبة نجوم على رأسهم الفنان سعد الفرج، ومن إنتاج شركة (آبيز برودكشنز)».
وتابع: «سنة ونصف السنة مرّت وأنا إلى جانب النشمي خلال كتابة النص، إذ حرصنا كثيراً على أبعاد الشخصيات كل واحدة على حدة، فكنت معه خطوة بخطوة حتى خرج لنا نص درامي أفرح وأسعد كل مَنْ قرأه. وللعلم، (منزل 12) تمت كتابته خصيصاً للفنان سعد الفرج وكذلك بثينة الرئيسي، أما باقي الفنانين فتم اختيارهم لاحقاً بحسب ما تتطلب الشخصية، والحمدلله أننا في الكويت نمتلك نجوماً شباباً كثراً، يمكنهم سدّ وإتقان أي دور يُسند إليهم. وفي هذا العمل للمرة الأولى يتعاون معي عبدالمحسن القفاص ومحمد العلوي ومحمد الرمضان الذين تعتبر إشادتي بنجوميتهم مجروحة».
ولدى سؤاله عن السبب وراء ثقته التامة بقبول الفرج للنص قبل أن يعرضه عليه، أوضح: «أي مسلسل من إخراجي يوافق عليه الفنان سعد الفرج من دون نقاش أو قراءة للنص حتى، لهذا يمكنني القول إن بوبدر (مسلمني رقبته)، وهذا أمر كبير جداً يضعني تحت مسؤولية كبيرة كمخرج مازلت في منتصف الطريق وأعتبر من جيل الشباب».
«زيارة أم طلال... دعم كبير»
ومن ضمن دعم الفنانين الكبار له، لم ينسَ عبدال التوقف عند الزيارة التي قامت بها الفنانة القديرة سعاد إلى موقع تصوير «منزل 12»، فقال «الأمر كان بمثابة الدعم الكبير لي على الصعيد الشخصي، ولكل طاقمي الفني وأيضاً لجميع الفنانين المشاركين معي. الحمدلله (اسمنا صار يطلع عند الفنانين الكبار) وهو دعم لن أنساه لهم، وبإذن الله يكون بيني وبين العملاقة أم طلال تعاون قريب جداً، الأمر الذي أعتبره أحد أهدافي التي سوف أسعى إلى تحقيقها، إذ حظيت سابقاً بفرصة التمثيل إلى جانبها مجسّداً شخصية ابنها، واليوم طموحي أن أخرج لها مسلسلاً، وصدقوني في الموسم الدرامي المقبل سيحصل ذلك وهو شرف لي».