وصل طاقم «كرو دراجون» التابع لشركة سبيس إكس ويضم أربعة أفراد، من بينهم رائد فضاء روسي وأول أميركية من السكان الأصليين ترسل إلى المدار، بأمان إلى محطة الفضاء الدولية أمس الخميس لبدء مهمة علمية لمدة خمسة أشهر.
وأطلقت كبسولة «كرو دراجون» التي تحلق بشكل مستقل إلى المدار يوم الأربعاء على متن الصاروخ «سبيس إكس فالكون 9» الذي تم إطلاقه من مركز كينيدي للفضاء التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.
ويتكون الطاقم من اثنين من رواد الفضاء الأميركيين في «ناسا» هما نيكول أونابو مان وجوش كاسادا، بالإضافة إلى رائد الفضاء الياباني كويتشي واكاتا، ورائدة الفضاء آنا كيكينا وهي أول روسية على متن مركبة فضاء أميركية منذ عشرين عاما.
ومشاركة كيكينا مؤشر على استمرار التعاون الروسي الأميركي في الفضاء على الرغم من التوتر المتصاعد بين البلدين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وانضمت كيكينا إلى بعثة «سبيس كرو 5» بموجب اتفاقية جديدة لمشاركة الركوب أبرمتها «ناسا» في يوليو مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس» تتيح للبلدين مواصلة الطيران على المركبات الفضائية لبعضهما البعض من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وقائدة الفريق مان هي أول أميركية من السكان الأصلييين ترسلها «ناسا» إلى الفضاء وأول امرأة تتولى قيادة بعثة «كرو دراجون»، كما أنها الأولى ضمن مجموعة مكونة من 18 رائد فضاء تم اختيارهم لبعثات «آرتميس» التابعة لـ«ناسا» والتي تهدف لإعادة البشر إلى القمر في وقت لاحق من العقد الحالي.
ومن المرجح أن يعود الطاقم إلى الوطن من محطة الفضاء في وقت ما الأسبوع المقبل.
ومن المقرر أن يجري الوافدون الجدد أكثر من 200 تجربة خلال مهمتهم التي تستغرق 150 يوما، ويركز العديد منها على الأبحاث الطبية التي تتراوح بين «الطباعة الحيوية» ثلاثية الأبعاد للأنسجة البشرية ودراسة البكتيريا المستزرعة في جاذبية ضعيفة.