اعتمدت منظمة الصحة العالمية منطقتي الشامية وعبدالله السالم كمدينتين صحيتين، فيما أصبحت منطقة العديلية على طريق الاعتماد بعد تجاوزها بنجاح مرحلة التقييم الذاتي من قبل المنظمة وأصبحت جاهزة بنسبة 100 في المئة للتقييم الخارجي تمهيدا لاعتمادها رسمياً.
أكد وزير الصحة الدكتور خالد السعيد، أن مبادرة المدن الصحية تُمثل أحد المنهجيات الفعّالة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف السعيد في كلمته أمس خلال حفل تسليم شهادة اعتماد منظمة الصحة العالمية لمنطقتي الشامية وضاحية عبدالله السالم مدينتين صحيتين، أن الصحة تعد إحدى الركائز الأساسية للتنمية الشاملة المستدامة وعنصراً أساسياً لتحقيق الرفاه والحياة الكريمة للشعوب.
ونوه بدور الصحة الجلي في تحقيق الأمن والأمان الوطني والعالمي أثناء جائحة (كوفيد-19) حيث أضحت قضايا الصحة العامة تتبوأ سلم الأولويات وعلى قمة الأجندة السياسية للدول.
وأشار الى نسب الانجاز في بقية المناطق للانضمام لقائمة المدن الصحية، لافتا إلى أن منطقة العديلية تجاوزت بنجاح مرحلة التقييم الذاتي من قبل منظمة الصحة العالمية وأصبحت جاهزة بنسبة 100 في المئة للتقييم الخارجي، تمهيدا لحصولها على شهادة منظمة الصحة العالمية.
وأوضح ان نسب الإنجاز وصلت لأكثر من 70 في المئة في منطقة السرة و60 في المئة في كل من منطقتي الرحاب والعيون و50 في المئة في كل من منطقتي جابر العلي ومبارك الكبير.
وأشاد بمبادرة محافظ حولّي بطلب الانضمام لمنظومة المدن الصحية وجعل محافظة حولّي محافظة صحية لافتا الى ان الوزارة تلقت أيضا طلبا من إدارة جامعة الكويت لجعل مدينة صباح السالم الجامعية جامعة صحية.
من جانبه، أكد المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري في بث مرئي أن برنامج المدن الصحية بدأ منذ 1990 كما أنشئت الشبكة الاقليمية للمدن الصحية في 2012، وتضم 103 مدن في 15 دولة من الدول الاعضاء بالاقليم حيث منح المكتب لقب مدينة صحية لـ 23 مدينة في دول الاقليم من بينها منطقة الشامية وضاحية عبدالله السالم في دولة الكويت.
بدوره، أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسعد حفيظ في كلمته أن اعتماد مدينتي عبدالله السالم والشامية مدينتين صحيتين ثمرة الجهود الجماعية الرامية إلى تحويل رؤية الكويت 2035 إلى واقع.
اتفاقيات لتوفير طواقم
تمريض من باكستان والأردن
حول استراتيجية الوزارة لتوفير الطواقم الطبية لمواكبة التوسعات في المستشفيات، قال السعيد في تصريح للصحافيين عقب الحفل، إن التوسعات الحالية جهد سنوات مضت والآن هناك نسبة وتناسب ما بين عدد المرضى والأطباء والممرضين، لافتا إلى أن «أصعب شيء في النظام الصحي هو الطواقم التمريضية».
وأوضح ان هناك اتفاقيات لتوفير ممرضين وممرضات مع دولة باكستان والمملكة الأردنية فضلا عن اتفاقيات مع دول أخرى لتوفيرها للمساعدة على تشغيل تلك التوسعات.
إعداد الاستراتيجية الوطنية
للمدن الصحية
أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية الدكتورة فاطمة النجار أن تحقيق المعافاة التامة لأبناء مجتمعنا من منظور شامل لا يقتصر على توفير الرعاية وتقديم الخدمات الصحية بل يتناول ما هو أبعد من ذلك ويأتي على مختلف جوانب حياة الإنسان وما يحيط به.
ولفتت إلى أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية للمدن الصحية (2023-2030) التي حوت العديد من المبادرات مثل الأماكن الصحية والمدن صديقة الطفل والمدن المراعية للمسنين والمدن الذكية وغيرها.
عالية الخالد: كل الدعم
لزيادة عدد المدن الصحية
أكدت عضو مجلس الأمة عالية الخالد في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال دعمها لمبادرة المدن الصحية مشيرة الى انها تفيد المواطن والمجتمع والدولة مشيرة الى ضرورة تقديم كل الدعم لهذه المبادرة بهدف التوسع وزيادة عدد المدن الصحية في الكويت.